در اين سلسله يادداشت به چند سند مهم و کهن می پردازيم که از ارتباط معتزله و اماميه در سده دوم و سوم قمری پرده بر می دارد. اين سندها خود متعلق به همين دوراه زمانی اند. قديمی ترين سند به دست آمده مربوط است به سال های نيمه دوم سده دوم قمری. اما قبل از آن به متن ابو عبيد قاسم بن سلام (د. ۲۲۴ ق)، فقيه و اديب و محدث برجسته بغدادی مکتب اصحاب حديث بغداد می پردازيم در کتاب الایمان. او در اينجا از نزديکی فکری اماميه و معتزله درباره موضوع ايمان پرده بر می دارد. اين سند بسيار مهمی است. در مقابل، او ابراز می دارد که زيديه دوران از اين نقطه نظر به اباضيه نزديک بودند. اين مطلبی است که از طرق منابع ديگر هم تأييد می شود. در واقع نزديکی برخی آرای معتزله و اماميه پيش از نزديکی آرای معتزله و زيديه توجه نويسندگان سده سوم را به خود جلب کرد. اين به اين نکته بر می گردد که زيديه در واقع مدت ها بعد از اواخر سده دوم با آرای کلامی معتزلی آشنا شدند. زيديان در سده دوم در گرايشات کلامی سنخيتی با معتزله نداشتند. اين در واقع از اوائل سده سوم بود که به تدريج برخی از زيديه به معتزله گرايش پيدا کردند (خود قاسم رسي تحت تأثير معتزله نبود). اين در حالی است که برای نويسندگان سده دوم شماری از آرای اماميه با آرای معتزله نزديک و مشابه قلمداد می شد. بعد از اين خواهيم گفت که در اواخر دوران هشام بن الحکم برخی نويسندگان اباضی از اين قرابت فکری ميان معتزله و اماميه سخن گفته اند.

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: ذِكْرُ الْأَصْنَافِ الْخَمْسَةِ الَّذِينَ تَرَكْنَا صِفَاتَهُمْ فِي صَدْرِ كِتَابِنَا هَذَا مَنْ تَكَلَّمَ بِهِ فِي الْإِيمَانِ هُمُ: الْجَهْمِيَّةُ , وَالْمُعْتَزِلَةُ , وَالْإِبَاضِيَّةُ , وَالصُّفْرِيَّةُ , وَالْفَضْلِيَّةُ. فَقَالَتِ الْجَهْمِيَّةُ: الْإِيمَانُ مَعْرِفَةُ اللَّهِ بِالْقَلْبِ , وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهَا شَهَادَةُ لِسَانٍ , وَلَا إِقْرَارٌ بِنُبُوَّةٍ , وَلَا شَيْءَ مِنْ أَدَاءِ الْفَرَائِضِ احْتَجُّوا فِي ذَلِكَ بِإِيمَانِ الْمَلَائِكَةِ , فَقَالُوا: قَدْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ الرُّسُلَ وَقَالَتِ الْمُعْتَزِلَةُ: الْإِيمَانُ بِالْقَلْبِ وَاللِّسَانِ مَعَ اجْتِنَابِ الْكَبَائِرِ , فَمَنْ قَارَفَ شَيْئًا كَبِيرًا زَالَ عَنْهُ الْإِيمَانُ , وَلَمْ يَلْحَقْ بِالْكُفْرِ , فَسُمِّيَ: فَاسِقًا , لَيْسَ بِمُؤْمِنٍ وَلَا كَافِرٍ , إِلَّا أَنَّ أَحْكَامَ الْإِيمَانِ جَارِيَةٌ عَلَيْهِ وَقَالَتِ الْإِبَاضِيَّةُ: الْإِيمَانُ جِمَاعُ الطَّاعَاتِ , فَمَنْ تَرَكَ شَيْئًا كَانَ كَافِرَ نِعْمَةٍ , وَلَيْسَ بِكَافِرِ شِرْكٍ , وَاحْتَجُّوا بِالْآيَةِ الَّتِي فِي إِبْرَاهِيمَ [إبراهيم: ۲۸] وَقَالَتِ الصُّفْرِيَّةُ مِثْلَ ذَلِكَ فِي الْإِيمَانِ: أَنَّهُ جَمِيعُ الطَّاعَاتِ , غَيْرَ أَنَّهُمْ قَالُوا فِي الْمَعَاصِي , صِغَارِهَا وَكِبَارِهَا: كُفْرٌ وَشِرْكٌ مَا فِيهِ إِلَّا الْمَغْفُورُ مِنْهَا خَاصَّةً وَقَالَتِ الْفَضْلِيَّةُ مِثْلَ ذَلِكَ فِي الْإِيمَانِ , أَنَّهُ أَيْضًا: جَمِيعُ الطَّاعَاتِ , إِلَّا أَنَّهُمْ جَعَلُوا الْمَعَاصِيَ كُلَّهَا , مَا غُفِرَ مِنْهَا وَمَا لَمْ يُغْفَرْ , كُفْرًا وَشِرْكًا , قَالُوا: لِأَنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ لَوْ عَذَّبَهُمْ عَلَيْهَا كَانَ غَيْرَ ظَالِمٍ , لِقَوْلِهِ: [الليل: ۱۶] وَهَذِهِ الْأَصْنَافُ الثَّلَاثَةُ مِنْ فِرَقِ الْخَوَارِجِ مَعًا , إِلَّا أَنَّهُمُ اخْتَلَفُوا فِي الْإِيمَانِ.

وَقَدْ وَافَقَتِ الشِّيعَةُ فِرْقَتَيْنِ مِنْهُمْ , وَافَقَتِ الرَّافِضَةُ الْمُعْتَزِلَةَ , وَوَافَقَتِ الزَّيْدِيَّةُ الْإِبَاضِيَّةَ وَكُلُّ هَذِهِ الْأَصْنَافِ يَكْسِرُ قَوْلَهُمْ مَا وَصَفْنَا بِهِ: بَابُ الْخُرُوجِ مِنَ الْإِيمَانِ بِالذُّنُوبِ , إِلَّا الْجَهْمِيَّةَ , فَإِنَّ الْكَاسِرَ لِقَوْلِهِمْ قَوْلُ أَهْلِ الْمِلَّةِ , وَتَكْذِيبُ الْقُرْآنِ إِيَّاهُمْ حِينَ قَالَ: [البقرة: ۱۴۶] , وَقَوْلُهُ: [النمل: ۱۴] , فَأَخْبَرَ اللَّهُ عَنْهُمْ بِالْكُفْرِ؛ إِذْ أَنْكَرُوا بِالْأَلْسِنَةِ , وَقَدْ كَانَتْ قُلُوبُهُمْ بِهَا عَارِفَةً , ثُمَّ أَخْبَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ إِبْلِيسَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ , وَهُوَ عَارِفٌ بِاللَّهِ بِقَلْبِهِ وَلِسَانِهِ أَيْضًا , فِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ يَطُولُ ذِكْرُهَا كُلِّهَا , تَرُدُّ قَوْلَهُمْ أَشَدَّ الرَّدِّ , وَتُبْطِلُهُ أَقْبَحَ الْإِبْطَالِ (نک: الایمان، ص ۴۹ تا ۵۱).