آرشیو
آمار بازدید
بازدیدکنندگان تا کنون : ۲٫۰۵۷٫۶۲۵ نفر
بازدیدکنندگان امروز : ۲۳۵ نفر
تعداد یادداشت ها : ۲٫۱۱۵
بازدید از این یادداشت : ۴۲۱

پر بازدیدترین یادداشت ها :

اخبار السيد الحميري، از المرزباني، ص 21
وأخبرنا المرزباني قال: حدثنا عبد الله محمد ابن أبي سعيد البزار قال:
حدثنا إسحاق بن محمد النخعي قال: حدثني الحسن بن المعتز الكسلان
الكوفي عن أبيه عن السيد ابن محمد الحميري قال: رأيت النبي (ص) في
المنام وكأنه في حديقة نخل وإلى جانبها أرض كأنها كافورة ليس فيها شئ،
فقال لي: أتدري لمن هذه النخل؟ قلت: لا يا رسول الله قال: لامرئ
القيس بن حجر الكندي، فاقلعها واغرسها في هذه الأرض التي أنا بها
فجعلت أنقله إلى أن نقلت جميعه، فجاء أبي وأنا صبي إلى محمد بن سيرين
قبل أن يموت بمديدة وقال لي: يا بني أقصص عليه رؤياك ففعلته فقال:
أتقول الشعر؟ فقلت لا فقال: أما إنك ستقول الشعر مثل امرئ القيس إلا
أنك تقوله في قوم طهرة أبرار. فما انصرفت من عنده إلا وأنا أقول الشعر


ذم الثقلاء ص 57
حَدثنَا إِسْحَاق بن مُحَمَّد قَالَ حَدثنِي ابْن عَائِشَة قَالَ قَالَ رجل لبشار الْأَعْمَى إِنَّه لم يذهب بصر أحد إِلَّا عوض فَمَا عوضت من ذهَاب بَصرك قَالَ أَلا أرى وَجهك فأموت غما

ص 94
حَدثنَا اسحاق بن أبان حَدثنَا مُحَمَّد بن سَلام عَن عمر بن الْحَارِث قَالَ سخنة الْعين النّظر إِلَى من يبغض

ص 99
حَدثنَا ابْن الْمَرْزُبَان قَالَ حَدثنِي أَبُو يَعْقُوب النَّخعِيّ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن بشار الرَّمَادِي عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة قَالَ كَانَ الْأَعْمَش يدع أَصْحَاب الحَدِيث وَيذْهب إِلَى حائك فِي جواره يحدثه استثقالا مِنْهُ لَهُم أَنْشدني ابْن الْمَرْزُبَان قَالَ أنشدت قَالَ أنشدت لبَعْضهِم ... كلما قلت خلا مَجْلِسنَا ... بعث الله ثقيلا فَجَلَسَ
لَيْت من كَانَ بغيضا وخما ... طمسته الأَرْض عَنَّا فانطمس ...

ص 108

حَدثنَا اسحاق بن مُحَمَّد حَدثنَا أَبُو حَاتِم السجسْتانِي قَالَ قَالَ رجل لِلشَّعْبِيِّ مَا زلت فِي طَلَبك فَقَالَ الشّعبِيّ وَمَا زلت مِنْك فَارًّا

المروءة از همو، 46
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ النَّخَعِيُّ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ الْكَلْبِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ إِبْرَاهِيمُ الْإِمَامُ يَقُولُ الْكَامِلُ الْمُرُوءَةِ مَنْ أَحْرَزَ دِينَهُ وَوَصَلَ رَحِمَهُ وَاجْتَنَبَ مَا يُلَامُ عَلَيْهِ

ص 61 تا 62

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا الْعُتْبِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ ثَلَاثَةٌ تَحْكُمُ لَهُمْ بِالْمُرُوءَةِ حَتَّى يُعْرَفُوا: رَجُلٌ رَأَيْتَهُ رَاكِبًا، أَوْ سمعته يعرب الْعَرَب أَوْ شَمَمْتَ مِنْهُ رَائِحَةً طَيِّبَةً. وَثَلَاث تَحْكُمُ (عَلَيْهِمْ) بِالْمَهَانَةِ حَتَّى يُعْرَفُوا: رجل شممت من رَائِحَةَ نَبِيذٍ فِي مَحْفِلٍ أَوْ سَمِعْتَهُ يَتَكَلَّمُ فِي مِصْرٍ مِنْ الامصار الْعَرَبِ بِالْفَارِسِيَّةِ أَوْ رَأَيْتَهُ عَلَى ظَهْرِ طَرِيقٍ يُنَازِعُ الْقَدَرَ

ص 63

اُخْبُرْنَا مُحَمَّد حَدثنَا ابويعقوب النَّخَعِيُّ حَدَّثَنَا الْحِرْمَازِيُّ قَالَ خَطَبَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ بِالْكُوفَةِ فَقَالَ اعْلَمُوا يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ أَنَّ الْحلم زينه والْوَفَاء مُرُوءَة والعجلة سفة والسفة ضعف ومجالسة أَهْلِ الدَّنَاءَةِ شَيْنٌ وَمُخَالَطَةَ أَهْلِ الْفُسُوقِ رِيبَةٌ

ص 74
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شبار الرَّمَادِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عَيَيْنَةَ يَقُولُ:
نِعْمَ الْعَوْنُ لِلرَّجُلِ الشَّرِيفِ الْمَالُ، يَسْتَغْنِي بِهِ عَنِ اللثام، ويئجمل بِهِ عِنْدَ الْكِرَامِ.

ص 86
أَنْشَدَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: أَنْشَدَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَنْشَدَنَا ابْن عَائِشَة:
عَادوا مروءتنا فل سَعْيَهُمْ ... وَلِكُلِّ بَيْتِ مُرُوءَةٍ أَعْدَاءُ
لسنا اذا ذكر الفعال بمعشرة ... ازري بفل بَنِيهِمُ الآبَاءُ
أدب الإملاء و الاستملاء، سمعانى ؛ ص87
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي النصريّ بباب الشأم ثنا محمّد بن عليّ ابن محمّد الهاشميّ من لفظه أنا محمّد بن الحسن بن المأمون ثنا أبو بكر بن الأنباريّ املاء ثنا محمّد بن المرزبان ثنا إسحاق‏ بن محمّد النخعي‏ ثنا إبراهيم بن بشّار ثنا سفيان بن عيينة قال جئنا يوما مسعرا فوجدناه يصلي فجلسنا فأطال الصلاة ثمّ انفتل إلينا بعد ما صلّى فتبسّم و قال:
ألا تلك عزة قد أصبحت‏ تقلب للبين طرفا غضيضا


تقول مرضت فما عدتني‏ و كيف يعود مريض مريضا


فقلت أ تنشد مثل هذا الشعر بعد هذه الصلاة فقال مرّة هكذا و مرة هكذا.


الأمالي، ابو على قالى ؛ ص233 تا 234
و حدثنا أبو بكر بن الأنباري، قال: حدثنا عبد اللّه بن خلف، قال: حدثنا إسحاق‏ بن محمد النخعي‏، قال: حدثني محمد بن سهل، قال: حدثني المدائني؛ قال: امتدح أبو العتاهية عمر بن العلاء مولى عمرو بن حريث صاحب المهدي، فأمر له بسبعين ألف درهم، و أمر من حضره من خدمه و غلمانه أن يخلعوا عليه، فخلعوا عليه حتى لم يقدر على القيام لما عليه من الثياب، ثم إن جماعة من الشعراء كانوا بباب عمر، فقال بعضهم: يا عجبا للأمير، يعطي أبا العتاهية سبعين ألف درهم! فبلغ ذلك عمر فقال: عليّ بهم، فأدخلوا عليه، فقال:
ما أحسد بعضكم لبعض يا معشر الشعراء! إن أحدكم يأتينا يريد مدحنا فيشبّب في قصيدته بصديقته بخمسين بيتا، فما يبلغنا حتى تذهب لذاذة مدحه و رونق شعره، و قد أتانا أبو العتاهية فشبّب ببيتين ثم قال: [الكامل‏]
إني أمنت من الزمان و ريبه‏ لما علقت من الأمير حبالا


لو يستطيع الناس من إجلاله‏ لحذوا له حرّ الوجوه نعالا


ما كان هذا الجود حتى كنت يا عمرا و لو يوما تزول لزالا


إنّ المطايا تشتكيك لأنها قطعت إليك سباسبا و رمالا


فإذا أتين بنا أتين مخفّة و إذا رجعن بنا رجعن ثقالا


فقال له عمر حين مدحه: أقم حتى أنظر في أمرك، فأقام أياما و لم ير شيئا، و كان عمر ينتظر مالا يجئ من وجه فأبطأ عليه، فكتب إليه أبو العتاهية: [البسيط]
يا بن العلاء و يا بن القرم مرداس‏ إني امتدحتك في صحبي و جلّاسي‏



أثني عليك و لي حال تكذّبني‏ فيما أقول فأستحيي من الناس‏


حتى إذا قيل ما أعطاك من صفد طأطأت من سوء حال عندها راسي‏


فقال عمر لحاجبه: اكفنيه أياما، فقال له الحاجب كلاما دفعه به، و قال له: تنتظر، فكتب إليه أبو العتاهية: [البسيط]
أصابت علينا جودك العين يا عمر فنحن لها نبغي التّمائم و النّشر


أصابتك عين في سخائك صلبة و يا ربّ عين صلبة تفلق الحجر


سنرقيك بالأشعار حتى تملّها فإن لم تفق منها رقيناك بالسّور


قال: فضحك عمر، و قال لصاحب بيت ماله: كم عندك؟ قال: سبعون ألف درهم، قال: ادفعها إليه، و يقال: إنه قال له: اعذرني عنده و لا تدخله عليّ فإني أستحي منه.

الأمالي، ابو على قالى ؛ ص589
و حدثنا أيضا قال: حدثنا عبد اللّه، قال: حدثنا إسحاق‏ بن محمد النخعي‏، قال: حدثنا ابن عائشة؛ قال: قال رجل لبشار: إنه لم يذهب بصر رجل إلّا عوّض من بصره شيئا، فما عوّضت أنت من بصرك؟ قال: أن لا أراك فأموت غمّا.

الأوائل، أبو هلال عسكرى ؛ ص109

أخبرنا أبو أحمد قال: حدثنا ابو طاهر النديم قال: حدثنا اسحاق‏ ابن محمد النخعى‏ قال: حدثنا عبد اللّه بن محمد بن حفص قال: حدثنى أبى قال: مر أبو طالب و معه جعفر على نبى اللّه- صلّى اللّه عليه و سلم- و هو يصلى و علىّ على يمينه فقال لجعفر: صل جناح ابن عمك، فتأخر على و قام جعفر معه و تقدمهم رسول اللّه، فأنشأ أبو طالب يقول:
انّ عليّا و جعفرا ثقتى‏ عند احتدام‏ الزّمان و الكرب‏
لا تخذلا و انصرا ابن عمّكما أخى ابن أمّى من بينهم و أبى‏
و اللّه لا أخذل النّبى و لا يخذله من بنى ذو حسب‏


فكانت اول جماعة فى الاسلام.

الأوائل، أبو هلال عسكرى ؛ ص113 تا 114
و روى أن أبا طالب خطب فى تزويج النبى (صلّى اللّه عليه و سلم) خديجة، أخبرنا أبو احمد قال: حدثنى أبو الحسن محمد بن القاسم السعدى قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا اسحاق‏ بن محمد النخعى‏ قال: حدثنا محمد بن عثمان الواسطى قال: حدثنا على بن هشام ابن محمد بن عبد اللّه بن رافع عن أبيه عن جده قال: لما أراد النبى أن يتزوج خديجة خطب ابو طالب فقال: الحمد للّه، جعلنا من زرع ابراهيم و ذرية اسماعيل، و جعل لنا بيتا محجوجا و حرما آمنا،
و جعلنا الحكام على الناس، ثم ان محمد بن عبد اللّه بن عبد المطلب ابن أخى من لا يوازن بأحد الا رجح به، و لا يعدل بأحد الا فضله، و ان كان فى المال قلا فان المال ظل زائل، و له فى خديجة رغبة و لها فيه مثلها، و ما كان من صداق ففى مالى، و له بعد نبأ عظيم و خطر شاسع، و هذه من الخطب المستحسنة الموجزة.

الفرج بعد الشدة از تنوخى ؛ ج‏5 ؛ ص92 تا 94
و أخبرني أبي، أبو القاسم علي بن محمّد بن أبي الفهم التنوخي، قال:
حدّثنا أبو بكر يموت بن المزرع بن يموت بن موسى العبدي البصري، و كان ابن أخت الجاحظ، قال: حدّثنا يزيد بن محمّد المهلّبي، قال: حدّثنا قبيصة بن حاتم المهلّبي، عن أبيه، قال: كتب حفص بن عمر هزارمرد إلى‏ المنصور، يخبره بأنّه وجد في بعض خانات المولتان‏ ببلاد الهند، مكتوبا:
يقول عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب‏ سلام اللّه عليهم، انتهيت إلى هذا الموضع، بعد أن مشيت حتى انتعلت الدماء، و أنا أقول:
عسى مشرب يصفو فيروي ظماءة أطال صداها المشرب المتكدّر


عسى بالجنوب العاريات ستكتسي‏ و ذي الغلبات المستذلّ سينصر


عسى جابر العظم الكسير بلطفه‏ سيرتاح للعظم الكسير فيجبر


عسى صورا أمسى لها الجور دافنا يتاح لها عدل يجي‏ء فتظهر


عسى اللّه، لا تيأس من اللّه، إنّه‏ يهون عليه ما يجلّ و يكبر


فكتب إليه المنصور: قرأت كتابك، و الأبيات، و أنا و عبد اللّه‏، و أهله، كما قيل:
نحاول إذلال العزيز لأنّه‏ رمانا بظلم و استمرّت مرائره


فإن بلغك لعبد اللّه خبر، فأعطه الأمان، و أحسن إليه.
و أخبرني أبي، قال: حدّثني الحرمي، قال: حدّثني إسحاق بن محمّد النخعي، قال: حدّثنا محمّد بن عبد الرحمن المهلّبي، عن عمّه، قال:
كتب حفص بن عمر، أو قال عمر بن حفص هزار مرد، إلى المنصور، فذكر مثله، إلّا أنّه لم يأت بالبيت الذي أوّله: عسى صورا ...

كتاب الأوراق، قسم أخبار الشعراء از صولى ؛ ج‏1 ؛ ص8
أخبرنى محمد بن خلف، قال: حدّثنا النخعى‏ و اسحاق‏ (کذا)، قال: حدّثنا الجماز قال:
هجا أبان المعذل بن غيلان فقال:
كنت أمشى مع المعذّل يوما ففسا فسوة فكدت أطير
فتلفت هل أرى ظربانا من ورائى و الارض بى تستدير
فإذا ليس غيره و اذا إع صار ذاك الفساء منه يفور
فتعجبت ثم قلت لقد أع رف، هذا فيما أري خنزير


فأجابه المعذل فقال:
صحفت أمّك إذ سمّتك بالمهد أبانا قد علمنا ما أرادت لم ترد إلا أتانا صيّرت باء مكان التاء و اللّه عيانا قطع اللّه وشيكا من مسمّيك اللسانا

الموشح، مرزبانى ؛ ص258

حدثنى عبد اللّه بن محمد بن أبى سعيد البزاز قال: أخبرنا إسحاق‏ بن محمد النخعى‏، قال: حدثنى ابن أخى الأصمعى، عن عمه، قال: قال أبو عمرو بن العلاء: عمر بن أبى ربيعة حجّة فى العربية، و ما تعلق عليه إلا بحرف واحد قوله‏:
ثم قالوا تحبها قلت بهرا عدد القطر و الحصى و التراب‏


و كان ينبغى أن يقول: أ تحبها؛ لأنه استفهام. قال: و قوله بهرا؛ أى تعسا.

نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة، تنوخى ؛ ج‏5 ؛ ص110
أنبأنا محمد بن عبد الباقي‏، قال: أنبأنا علي بن المحسّن، قال: أخبرنا ابن حيويه‏، قال: أنبأنا محمد بن خلف‏، قال: حدّثني إسحاق بن محمد قال: حدّثني أبو معاذ النميري:
أنّ مروان بن الحكم‏، استعمل رجلا من قيس‏، على صدقات كعب ابن ربيعة بن عامر، و هم قيس و الحريش و جعدة.
فسمع بخبر قيس بن معاذ، و هو مجنون بني عامر، فأمر أن يؤتى به، فأتي به، فساء له عن حاله، و استنشده، فأنشده، فأعجب به، و قال له:
الزمني، فلك أن أحتال لك في أمر ليلى، حتى أجمع بينك و بينها، فلازمه، و كان يأتيه، فيتحدّث إليه.
و كان لبني عامر مجتمع، يجتمعون فيه، في كل سنة، و كان الوالي يخرج معهم إلى ذلك المجتمع، لئلّا يكون بينهم اختلاف، فحضر الوقت، فقال قيس للوالي: أ تأذن لي في الخروج معك إلى هذا المجتمع؟ فأذن له.
فلما عزم على الخروج، جاءه قوم من رهط قيس، فقالوا له: إنّما سألك الخروج معك ليرى ليلى و يكلّمها، و قد استعدى عليه بعض أهلها، و أهدر لهم السلطان دمه، إن أتاهم.
فلما قالوا له ذلك، منعه من الخروج معه، و أمر له بقلائص من إبل الصدقة، فردّها، و أبى أن يقبلها، و أنشأ يقول:
رددت قلائص القرشيّ لما بدا لي النقض منه للعهود
سعوا للجمع ذاك و خلّفوني‏ إلى حزن أعالجه شديد


فلما علم قيس بن معاذ، انّه قد منع، و أن لا سبيل إليها، ذهب عقله، و صار لا يلبس ثوبا إلّا خرّقه، و هام على وجهه عريانا، لا يعقل شيئا ممّا يكلّم به، و لا يصلّي.
فلما رأى أبوه ما صنع بنفسه، خاف عليه التلف، فحبسه، و قيّده، فجعل يأكل لحمه، و يضرب بنفسه الأرض.
فلما رأى أبوه ذلك، حلّ قيده، و خلّاه، فكان يدور في فيافيهم عريانا، و يلعب بالتراب.
و كانت له داية، لم يكن يأنس بأحد غيرها، و كانت تأتيه في كل يوم، برغيف و ماء، فتضعه بين يديه، فربما أكله، و ربما تركه، و لم يأكله.
(ذم الهوى 389 مصارع العشاق 2/ 89)

نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة، تنوخى ؛ ج‏5 ؛ ص188 تا 189
أخبرنا علي بن المحسّن التنوخي‏، قال: وجدت في كتاب جدّي‏:
حدّثنا الحرمي بن أبي العلاء المكي‏، قال: نبّأنا إسحاق‏ بن محمد بن أبان النخعي، قال: حدّثني هانئ بن صيفي، قال: حدّثني مجاشع بن يوسف، قال:
كنت بالمدينة عند مالك‏ و هو يفتي الناس، فدخل عليه محمد بن الحسن، صاحب أبي حنيفة، و هو حدث.
فقال: ما تقول في جنب لا يجد الماء إلّا في المسجد؟
فقال مالك: لا يدخل الجنب المسجد.
قال: فكيف يصنع، و قد حضرت الصلاة، و هو يرى الماء؟
قال: فجعل مالك يكرر: لا يدخل الجنب المسجد.
فلما أكثر عليه، قال له مالك: فما تقول أنت في هذا؟
قال: يتيمّم و يدخل، فيأخذ الماء من المسجد، و يخرج فيغتسل.
فقال: من أين أنت؟
قال: من هذه، و أشار إلى الأرض.
فقال: ما من أهل المدينة أحد لا أعرفه.
فقال: ما أكثر من لا تعرف، ثم نهض.
فقالوا لمالك: هذا محمد بن الحسن، صاحب أبي حنيفة.
فقال مالك: محمد بن الحسن، كيف يكذب، و قد ذكر أنّه من أهل المدينة؟
قالوا: إنّما قال: من أهل هذه، و أشار إلى الأرض.
قال: هذا أشدّ عليّ من ذاك.
(تاريخ بغداد للخطيب 2/ 174)

نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة، تنوخى ؛ ج‏6 ؛ ص120 تا 121
أخبرنا عليّ بن المحسّن التنوخي، قال: وجدت في كتاب جدّي علي ابن محمد بن أبي الفهم قال: حدّثني أحمد بن أبي العلاء المعروف بحرمي، قال: حدّثنا أبو يعقوب إسحاق بن محمد بن أبان، قال: حدّثني أبو معقل، و هو ابن إبراهيم بن داحة، قال: حدّثني أبي، قال:
أخذ أبو جعفر، أمير المؤمنين، عبد اللّه بن حسن بن حسن‏، فقيّده، و حبسه في داره.
فلما أراد أبو جعفر الخروج إلى الحج، جلست له ابنة لعبد اللّه بن حسن، يقال لها: فاطمة، فلما أن مرّ بها أنشأت تقول:
ارحم كبيرا سنّه متهدّما في السجن بين سلاسل و قيود


و ارحم صغار بني يزيد إنّهم‏ يتموا لفقدك لا لفقد يزيد
أرجوك بالرحم القريبة بيننا ما جدّنا من جدكم ببعيد


فقال أبو جعفر: أذكرتنيه، ثم أمر به فحدر إلى المطبق، و كان آخر العهد به‏.
قال ابن داحة: يزيد هذا أخ لعبد اللّه بن حسن.
قال إسحاق بن محمد: فسألت زيد بن عليّ بن حسين بن زيد بن علي، و هو عند الزينبي محمد بن سليمان بن عبد اللّه بن محمد بن إبراهيم الإمام، عن هذا الحديث، و أخبرته بقول إبراهيم بن داحة، في يزيد هذا.
فقال: لم يقل شيئا، ليس في ولد علي بن أبي طالب يزيد، و إنما هذا شي‏ء تمثّلت به، و يزيد هو ابن معاوية بن عبد اللّه بن جعفر.
(تاريخ بغداد للخطيب 9/ 432)

نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة، تنوخى ؛ ج‏7 ؛ ص144
أخبرنا علي بن المحسّن التنوخي، قال:
وجدت في كتاب جدي القاضي أبي القاسم علي بن محمد بن أبي الفهم‏، حدّثنا حرمي بن أبي العلاء، قال: أنشدني إسحاق‏ بن محمد بن أبان النخعي‏ لبعض البصريين، في طفيلى:
يمشي إلى الدعوة مستذفرا مشي أبي الحارث‏ ليث العرين‏
لم تر عيني آكلا مثله‏ يأكل باليسرى معا و اليمين‏
تجول في القصعة أطرافه‏ لعب أخي الشطرنج بالشاهبين

(التطفيل، للخطيب البغدادي 31)

نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة، تنوخى ؛ ج‏7 ؛ ص145
أخبرنا علي بن المحسّن التنوخي، قال: وجدت في كتاب جدي‏، حدّثنا حرمي بن أبي العلاء، قال: حدّثنا إسحاق‏ بن محمد بن أبان النخعي‏، قال: حدّثني القحذمي، قال:
كان رقبة يقعد في المسجد، فإذا أمسى، بعث جلساؤه من جيران المسجد، فيأتي كل رجل منهم، من منزله، بطرفة، فيأكل، ثم يقول: ليت الليل كان سرمدا، إلى يوم القيامة.
(التطفيل، للخطيب البغدادي 37)
نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة، تنوخى ؛ ج‏4 ؛ ص286
أخبرنا القاضيان أبو الحسين أحمد بن علي التوزي، و أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، قالا: حدّثنا أبو عمر بن حيويه، قال: حدّثنا محمد بن خلف‏، قال: حدّثني إسحاق‏ بن‏ محمد بن‏ أبان‏، قال: أخبرني بعض البصريين، قال:
مرّ أبو السائب المخزومي‏ بسوداء تستقي، و تسقي بستانا، فقال:
ويلك، ما لك؟ قالت: صديقي، عبد بني فلان، كان يحبّني و أحبّه، ففطن بنا، فقيّده مواليه، و صيّرني مولاي في هذا العمل.
فقال أبو السائب: و اللّه، لا يجمع عليك ثقل الحبّ، و ثقل ما أرى، و قام مقامها في الزرنوق‏، فكلّ الشيخ، و عرق، فجعل يمسح العرق، و يقول: اللهم فرّج ما ترى.
(مصارع العشاق 2/ 17)

نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة، تنوخى ؛ ج‏5 ؛ ص110 تا 111
أنبأنا محمد بن عبد الباقي‏، قال: أنبأنا علي بن المحسّن، قال: أخبرنا ابن حيويه‏، قال: أنبأنا محمد بن خلف‏، قال: حدّثني إسحاق بن محمد قال: حدّثني أبو معاذ النميري:
أنّ مروان بن الحكم، استعمل رجلا من قيس‏، على صدقات كعب ابن ربيعة بن عامر، و هم قيس و الحريش و جعدة.
فسمع بخبر قيس بن معاذ، و هو مجنون بني عامر، فأمر أن يؤتى به، فأتي به، فساء له عن حاله، و استنشده، فأنشده، فأعجب به، و قال له:
الزمني، فلك أن أحتال لك في أمر ليلى، حتى أجمع بينك و بينها، فلازمه، و كان يأتيه، فيتحدّث إليه.
و كان لبني عامر مجتمع، يجتمعون فيه، في كل سنة، و كان الوالي يخرج معهم إلى ذلك المجتمع، لئلّا يكون بينهم اختلاف، فحضر الوقت، فقال قيس للوالي: أ تأذن لي في الخروج معك إلى هذا المجتمع؟ فأذن له.
فلما عزم على الخروج، جاءه قوم من رهط قيس، فقالوا له: إنّما سألك الخروج معك ليرى ليلى و يكلّمها، و قد استعدى عليه بعض أهلها، و أهدر لهم السلطان دمه، إن أتاهم.
فلما قالوا له ذلك، منعه من الخروج معه، و أمر له بقلائص من إبل الصدقة، فردّها، و أبى أن يقبلها، و أنشأ يقول:
رددت قلائص القرشيّ لما بدا لي النقض منه للعهود
سعوا للجمع ذاك و خلّفوني‏ إلى حزن أعالجه شديد


فلما علم قيس بن معاذ، انّه قد منع، و أن لا سبيل إليها، ذهب عقله، و صار لا يلبس ثوبا إلّا خرّقه، و هام على وجهه عريانا، لا يعقل شيئا ممّا يكلّم به، و لا يصلّي.
فلما رأى أبوه ما صنع بنفسه، خاف عليه التلف، فحبسه، و قيّده، فجعل يأكل لحمه، و يضرب بنفسه الأرض.
فلما رأى أبوه ذلك، حلّ قيده، و خلّاه، فكان يدور في فيافيهم عريانا، و يلعب بالتراب.
و كانت له داية، لم يكن يأنس بأحد غيرها، و كانت تأتيه في كل يوم، برغيف و ماء، فتضعه بين يديه، فربما أكله، و ربما تركه، و لم يأكله.
(ذم الهوى 389 مصارع العشاق 2/ 89)

نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة، تنوخى ؛ ج‏5 ؛ ص188 تا 189
أخبرنا علي بن المحسّن التنوخي‏، قال: وجدت في كتاب جدّي‏:
حدّثنا الحرمي بن أبي العلاء المكي‏، قال: نبّأنا إسحاق‏ بن‏ محمد بن‏ أبان‏ النخعي‏، قال: حدّثني هانئ بن صيفي، قال: حدّثني مجاشع بن يوسف، قال:
كنت بالمدينة عند مالك و هو يفتي الناس، فدخل عليه محمد بن الحسن، صاحب أبي حنيفة، و هو حدث.
فقال: ما تقول في جنب لا يجد الماء إلّا في المسجد؟
فقال مالك: لا يدخل الجنب المسجد.
قال: فكيف يصنع، و قد حضرت الصلاة، و هو يرى الماء؟
قال: فجعل مالك يكرر: لا يدخل الجنب المسجد.
فلما أكثر عليه، قال له مالك: فما تقول أنت في هذا؟
قال: يتيمّم و يدخل، فيأخذ الماء من المسجد، و يخرج فيغتسل.
فقال: من أين أنت؟
قال: من هذه، و أشار إلى الأرض.
فقال: ما من أهل المدينة أحد لا أعرفه.
فقال: ما أكثر من لا تعرف، ثم نهض.
فقالوا لمالك: هذا محمد بن الحسن، صاحب أبي حنيفة.
فقال مالك: محمد بن الحسن، كيف يكذب، و قد ذكر أنّه من أهل المدينة؟
قالوا: إنّما قال: من أهل هذه، و أشار إلى الأرض.
قال: هذا أشدّ عليّ من ذاك.
(تاريخ بغداد للخطيب 2/ 174)

بغية الطلب فى تاريخ حلب ج‏3 1458
أنبأنا أبو الحسن بن المقيّر عن الفضل بن سهل الحلبي قال: أنبأنا أحمد بن علي قال: أخبرنا أبو القاسم التنوخي قال: وجدت في كتاب جدي القاضي أبي‏ القاسم علي بن محمد بن أبي الفهم: حدثنا حرمي بن أبي العلاء المكي قال: حدثنا اسحاق بن محمد بن أبان قال: أنشدني الزيادي لأبي يعقوب الخريمي:
لم ترعني دار عفت بالجناب دارس آيها كخطّ الكتاب‏
أوحشت بعد آهل و أنيس من جوار خرائد أتراب‏
واضحات الخدود كالبقر الخنّس عين الحمى فروض الرّوابي‏
إنما راعني لذكراي حالي بسجستان خادم الحجاب‏
قلّ عنّى غناء عقلي و ديني و دخولي في العلم من كلّ باب‏
أدركتني و ذاك أعظم مابي بسجستان حرفة الآداب‏
قال: و أنشدني- يعني الزيادي- لأبي يعقوب الخريمي‏
قد كنت أحسبني راسا فقد جعلت أذنابهم تعتنيني بالولايات‏
الحمد للّه كم في الدهر من عجب و من تصرف أحوال و حالات‏
بينا ترى المرء في غيطاء مشرفة إذ زال عنها الى دحض و مومات‏
لا تنظرن إلى عقل و لا أدب إنّ الجدود قرينات الحماقات‏



بغية الطلب فى تاريخ حلب ج‏7 3500
أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد المؤدب- إذنا- قال: أخبرنا أبو منصور بن عبد الملك قال: أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرني عبيد اللّه بن أبي الفتح قال:
أخبرنا محمد بن العباس الخزاز قال: حدثنا محمد بن خلف بن المرزبان المحولي قال: حدثني اسحاق بن محمد بن ابان قال: كنت قاعدا مع دعبل بن علي بالبصرة، و على رأسه غلام يقال له نفنف، فمر به أعرابي يرفل في ثياب خز، فقال لغلامه: ادع هذا الاعرابي إلينا فأومأ الغلام اليه فجاء، فقال له دعبل: ممن الرجل؟ قال: رجل‏ من بني كلاب، قال: من أي بني كلاب؟ قال: من ولد أبي بكر، قال: أتعرف الذي يقول:
و نبئت كلبا من كلاب تسبني و محض كلاب يقطع الصلوات‏
فإن أنا لم أعلم كلابا بأنها كلاب و أني باسل النقمات‏
فكان إذا من قيس عيلان والدي و كانت إذا أمي من الحبطات يعني بني تميم هم أعدى الناس لليمن، قال أبو يعقوب: و هذا الشعر لدعبل (320- و) في بني عمرو بن عاصم الكلابي، فقال له الأعرابي: ممن أنت؟ فكره أن يقول له من خزاعة فيهجوه، فقال: أنا أتتمي الى القوم الذين يقول فيهم الشاعر:
أناس عليّ الخير منهم و جعفر و حمزة و السجاد ذو الثفنات‏
إذا افتخروا يوما أتوا بمحمد و جبريل و القرآن و السورات و هذا الشعر أيضا له.
قال: فوثب الأعرابي و هو يقول: محمد و جبريل و القرآن و السورات ما الى هؤلاء مرتقى، ما الى هؤلاء مرتقى.


الإصابة،ج‏3،ص:81
...و أخرج الخطيب في المؤتلف هذه القصّة مطوّلة، من طريق إسحاق بن محمد النخعيّ، حدّثنا العلاء بن أبي سويّة المنقري، أخبرني أبو الخشناء عباد بن أبي كسيب، عن أبي عتوارة الخفاجي، عن سعد بن سوادة العامريّ، قال: كنت عسيفا ... فذكر نحو هذه القصّة مطوّلا، و فيها: فإذا رجل قائم على نشز من الأرض ينادي: يا وفد الله الغداء، و آخر على مدرجة الطريق ينادي: ألا من طعم فليرح للعشاء، و فيه: إنه لما قال له: السلام عليك يا نبيّ الله. قال: لست به، و كأن قد، و لتبشرنّ به. و يغلب على ظني أن العامريّ صاحب هذه القصّة مع هاشم بن عبد مناف والد جدّ النّبيّ صلّى الله عليه و سلم غير الدئلي الّذي أخرج له أبو داود و النّسائي أنّ مصدّقي النّبيّ صلّى الله عليه و سلم أتياه يطلبان منه الصّدقة، لأن قصّة العامريّ تقتضي أنه عمّر عمرا طويلا جدا، لبعد عهد هاشم من زمان بعث السّعاة في طلب الصّدقة، و لأن داعية المذكور كانت متوفرة على تعرّف خبر النّبيّ صلّى الله عليه و سلم، و يبعد أن يبعث و المذكور في أرض الحجاز، ثم لا يسمع به إلا بعد نحو عشرين سنة.


تاريخ‏الطبري،ج‏8،ص:246 تا 247
و ذكر إسحاق بن محمد النخعى ان الزبير بن هشام حدثه عن ابيه، ان بكار بن عبد الله تزوج امراه من ولد عبد الرحمن بن عوف، و كان له من قلبها موضع، فاتخذ عليها جاريه، و أغارها، فقالت لغلامين له زنجيين:
انه قد اراد قتلكما هذا الفاسق- و لاطفتهما- فتعاونانى على قتله؟ قالا:
نعم، فدخلت عليه و هو نائم، و هما جميعا معها، فقعدا على وجهه حتى مات قال: ثم انها سقتهما نبيذا حتى تهوعا حول الفراش، ثم أخرجتهما و وضعت عند راسه قنينة، فلما اصبح اجتمع اهله، فقالت: سكر فقاء فشرق فمات فاخذ الغلامان، فضربا ضربا مبرحا، فاقرا بقتله، و انها أمرتهما بذلك، فأخرجت من الدار و لم تورث.

المنتظم،ج‏6،ص:214 تا 215
أخبرنا ابن ناصر، قال: أخبرنا هبة الله بن أحمد الموصلي، قال: أخبرنا عبد الملك بن محمد بن بشران، قال: حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد، قال:
حدثنا إسحاق بن محمد بن أحمد النخعي، قال: حدثنا داود بن الهيثم، عن أبيه، عن إسحاق بن عبد الله بن جعفر، قال:
جاءت امرأة إلى عبد الله بن جعفر، فقالت له: يا سيدي، وهبت لي بعض جاراتي بيضة فحضنتها تحت ثديي حتى خرجت فروجة، فغذوتها بأطيب الطعام حتى بلغت و قد ذبحتها و شويتها و كفنتها برقاقتين و جعلت للَّه علي أن أدفنها في أكرم بقعة في الأرض و لا أعلم و الله بقعة أكرم/ من بطنك. فكلها. فقال: يا بديح، خذها منها و امض فانظر إلى الدار التي هي فيها، فإن كانت لها فاشتر لها ما حولها من الدور، و إن لم تكن لها فاشترها و اشتر لها ما حولها. فذهب ثم رجع فقال: قد اشتريت الدار لها و ما حواليها، فقال: احمل لها على ثلاثين بعير حنطة و شعيرا و أرزا و زبيبا و تمرا و دراهم و دنانير. قالت العجوز: لا تسرف، إن الله لا يحب المسرفين.
قال النخعي: و أخبرني داود بن الهيثم، عن أبيه، عن جده، عن إسحاق: أن أعرابيا أتى عبد الله بن جعفر و هو محموم، فأنشأ يقول:
كم لوعة للندى و كم قلق للجود و المكرمات من قلقك‏
ألبسك الله منه عافية في يومك المعترى و في أرقك‏
أخرج من جسمك السقام كما أخرج دم الفعال من عنقك‏



المنتظم،ج‏4،ص:359
أنبأنا محمد بن عبد الملك بن خيرون، قال: أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت، حدّثنا علي بن أيوب القمي، حدّثنا محمد بن عمران، حدّثنا عبد الله بن محمد بن أبي سعيد، قال: حدّثني إسحاق بن محمد النخعي، حدّثنا معاذ بن يحيى الصنعاني، قال:
خرجت من مكة إلى صنعاء، فلما كان بيننا و بين صنعاء خمس رأيت الناس ينزلون عن محاملهم و يركبون دوابهم، قلت: أين تريدون؟ قالوا: نريد أن ننظر قبر عروة و عفراء، فنزلت عن محملي و ركبت حماري و اتصلت بهم، فانتهيت إلى قبرين متلاصقين قد خرج من هذا القبر ساق شجرة، و من هذا ساق شجرة، حتى إذا صارا على قامة التفا، و كان الناس يقولون: تآلفا في الحياة و في الموت.
و قد روي لنا أن هذه القصة كانت في عهد عمر بن الخطاب، فروينا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لو أدركت عروة و عفراء لجمعت بينهما.
و روينا عن معاوية أنه قال: «لو علمت بهذين الشريفين لجمعت بينهما»




المنتظم،ج‏8،ص:92 تا 93
أخبرنا عبد الرحمن القزاز قال: أخبرنا أبو بكر بن ثابت قال: أخبرنا علي بن المحسن التنوخي قال: وجدت في كتاب جدي علي بن محمد بن أبي الفهم قال:
حدّثني أحمد بن أبي العلاء المعروف بحرقى قال: حدّثنا أبو يعقوب إسحاق بن محمد بن أبان قال: حدّثني أبو معقل- و هو ابن إبراهيم بن داحة- قال: حدّثني أبي قال: أخذ أبو جعفر أمير المؤمنين عبد الله بن حسن بن حسن فقيده و حبسه في داره، فلما أراد أبو جعفر الخروج إلى الحج جلست له ابنة لعبد الله بن حسن يقال لها:
فاطمة، فلما مرّ بها أنشأت تقول:
ارحم كبيرا سنه متهدما في السجن بين سلاسل و قيود
و ارحم صغار بني يزيد إنهم يتموا لفقدك لا لفقد يزيد
إن جدت بالرحم القريبة بيننا ما جدّنا من جدكم ببعيد
فقال أبو جعفر: أذكرتنيه، ثم أمر به فحدر إلى المطبق، فكان آخر العهد به

الجليس الصالح ص 742
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن الْقَاسِم الْكَوْكَبِيّ قَالَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن أبان النَّخعِيّ قَالَ: أَنْشدني لمروان بن أبي حَفْصَة فِي ابْن أبي دواد لمّا نالته الْعلَّة الْبَارِدَة:
لسانُ أحمدَ سيفٌ مسَّه طبعٌ ... من علّةٍ فجلاها عَنْهُ جاليها
مَا ضرَّ أحمدَ بَاقِي علّةٍ درست ... وَالله يُذْهِبُ عَنْهُ رَسْمَ بَاقِيهَا
مُوسَى بن عمرَان لَمْ يُنْقِصْ نبوَّته ... ضَعْفُ اللسانِ بِهِ قد كَانَ يمضيها
قد كَانَ مُوسَى على علاَّت مَنْطِقه ... رسائلُ الله تَأتيه يُؤدّيها

ذم الثقلاء ص 22
حَدثنَا إِسْحَاق بن مُحَمَّد قَالَ حَدثنِي ابْن عَائِشَة قَالَ قَالَ رجل لبشار الْأَعْمَى إِنَّه لم يذهب بصر أحد إِلَّا عوض فَمَا عوضت من ذهَاب بَصرك قَالَ أَلا أرى وَجهك فأموت غما

ذم الثقلاء ص 55
حَدثنَا اسحاق بن أبان حَدثنَا مُحَمَّد بن سَلام عَن عمر بن الْحَارِث قَالَ سخنة الْعين النّظر إِلَى من يبغض

ذم الثقلاء ص 67
حَدثنَا اسحاق بن مُحَمَّد حَدثنَا أَبُو حَاتِم السجسْتانِي قَالَ قَالَ رجل لِلشَّعْبِيِّ مَا زلت فِي طَلَبك فَقَالَ الشّعبِيّ وَمَا زلت مِنْك فَارًّا

ذم الثقلاء ص 60
حَدثنَا ابْن الْمَرْزُبَان قَالَ حَدثنِي أَبُو يَعْقُوب النَّخعِيّ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن بشار الرَّمَادِي عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة قَالَ كَانَ الْأَعْمَش يدع أَصْحَاب الحَدِيث وَيذْهب إِلَى حائك فِي جواره يحدثه استثقالا مِنْهُ لَهُم أَنْشدني ابْن الْمَرْزُبَان قَالَ أنشدت قَالَ أنشدت لبَعْضهِم ... كلما قلت خلا مَجْلِسنَا ... بعث الله ثقيلا فَجَلَسَ
لَيْت من كَانَ بغيضا وخما ... طمسته الأَرْض عَنَّا فانطمس ...

المروه ص 74
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شبار الرَّمَادِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عَيَيْنَةَ يَقُولُ:
نِعْمَ الْعَوْنُ لِلرَّجُلِ الشَّرِيفِ الْمَالُ، يَسْتَغْنِي بِهِ عَنِ اللثام، ويئجمل بِهِ عِنْدَ الْكِرَامِ.

المروه ص 61 تا 62
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا الْعُتْبِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ
ثَلَاثَةٌ تَحْكُمُ لَهُمْ بِالْمُرُوءَةِ حَتَّى يُعْرَفُوا: رَجُلٌ رَأَيْتَهُ رَاكِبًا، أَوْ سمعته يعرب الْعَرَب أَوْ شَمَمْتَ مِنْهُ رَائِحَةً طَيِّبَةً. وَثَلَاث تَحْكُمُ (عَلَيْهِمْ) بِالْمَهَانَةِ حَتَّى يُعْرَفُوا: رجل شممت من رَائِحَةَ نَبِيذٍ فِي مَحْفِلٍ أَوْ سَمِعْتَهُ يَتَكَلَّمُ فِي مِصْرٍ مِنْ الامصار الْعَرَبِ بِالْفَارِسِيَّةِ أَوْ رَأَيْتَهُ عَلَى ظَهْرِ طَرِيقٍ يُنَازِعُ الْقَدَرَ


المروه ص 86
أَنْشَدَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: أَنْشَدَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَنْشَدَنَا ابْن عَائِشَة:
عَادوا مروءتنا فل سَعْيَهُمْ ... وَلِكُلِّ بَيْتِ مُرُوءَةٍ أَعْدَاءُ
لسنا اذا ذكر الفعال بمعشرة ... ازري بفل بَنِيهِمُ الآبَاءُ


المروه ص 46
- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ النَّخَعِيُّ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ الْكَلْبِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ إِبْرَاهِيمُ الْإِمَامُ يَقُولُ الْكَامِلُ الْمُرُوءَةِ مَنْ أَحْرَزَ دِينَهُ وَوَصَلَ رَحِمَهُ وَاجْتَنَبَ مَا يُلَامُ عَلَيْهِ

المروه ص 64
اُخْبُرْنَا مُحَمَّد حَدثنَا ابويعقوب النَّخَعِيُّ حَدَّثَنَا الْحِرْمَازِيُّ قَالَ خَطَبَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ بِالْكُوفَةِ فَقَالَ اعْلَمُوا يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ أَنَّ الْحلم زينه والْوَفَاء مُرُوءَة والعجلة سفة والسفة ضعف ومجالسة أَهْلِ الدَّنَاءَةِ شَيْنٌ وَمُخَالَطَةَ أَهْلِ الْفُسُوقِ رِيبَةٌ

الموشح ص 258
حدثنى عبد الله بن محمد بن أبى سعيد البزاز قال: أخبرنا إسحاق بن محمد النخعى، قال: حدثنى ابن أخى الأصمعى، عن عمه، قال: قال أبو عمرو بن العلاء: عمر بن أبى ربيعة حجّة فى العربية، وما تعلق عليه إلا بحرف واحد قوله :
ثم قالوا تحبها قلت بهرا ... عدد القطر والحصى والتراب
وكان ينبغى أن يقول: أتحبها؛ لأنه استفهام. قال: وقوله بهرا؛ أى تعسا.

الورقه، ص
عتاب بن عبد الله بن عنبسة
ابن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، قال دعبل: هو كوفي.
وأخبرني أحمد بن أبي خيثمة قال: أخبرنا مصعب قال: كان عتاب يمازح أبي الشعر: وأنشد دعبل له في المهدي، وأنشدنيها إسحاق النخعي والمبرد، ولم يسميا قائلها، وأنشدنيها أحمد بن أبي خيثمة عن ابن أبي شيخ عن سعيد بن يحيى الأموي:

تنوير الغبش ص 235 تا 236

قَالَ ابْن الْمَرْزُبَان: وحَدثني إِسْحَاق بن أبان قَالَ، حَدثنِي مُحَمَّد بن سَلام قَالَ: عرض إِنْسَان أسود لامْرَأَة كَانَ لَهَا ابْن عَم يعشقها فأجابت الْأسود، فَقَالَ ابْن عَمها:
(شابت أعالي قروني وانجلى بَصرِي ... فَمَا أحدث عَن قمرية الْوَادي)

(نبئت أَن غرابا ظلّ محتضا قمرية ... فَوق أَغْصَان وأعواد)

قَالَ: وأنشدني بَعضهم:
(قَالُوا تعشقها سمراء قلت لَهُم ... لون الغوالي ولون الْمسك وَالْعود)
(إِنِّي امْرُؤ لَيْسَ شَأْن الْبيض مرتفعا ... عِنْدِي وَلَو خلت الدُّنْيَا من السود)

قَالَ: وأنشدت لأبي الشيص فِي جَارِيَة كَانَت لَهُ سَوْدَاء وَكَانَ اسْمهَا تبر:
(لم تنصفي يَا سميَّة الذَّهَب ... تتْلف نَفسِي وَأَنت فِي لعب)

(يَا بنت عَم الْمسك الذكي ... وَمن لولاه لم يجتني وَلم يطب)

(ناسبك الْمسك فِي السوَاد ... وَفِي الرّيح فَأكْرم بِذَاكَ من نسب)

قَالَ: وأنشدني أَبُو مُحَمَّد العباسي لبَعْضهِم:
(أَقُول لمن عَابَ السوَاد سفاهة ... وللسود قوم عائبون وحسد)

(وعيب سَواد اللَّوْن إِن قيل حالك ... وَهَذَا سَواد الْمسك وَالْعود أسود)

(وَهَذَا سَواد الرُّكْن يشفى بلسمه ... ويهوى إِلَيْهِ بِالرُّكُوعِ وَيسْجد)

(وَلَوْلَا سَواد الْعين لم يكن طرفها ... صَحِيحا وذمت طرفها حِين ترقد)

(وَلَو علم الْمهْدي لونا يفوق ... لألوى بِهِ راياته حِين تعقد)

تنوير الغبش ص 237
قَالَ ابْن الْمَرْزُبَان: وَأَخْبرنِي إِسْحَاق بن أبان عَن الْعُتْبِي أَنه قَالَ فِي جَارِيَة سَوْدَاء كَانَت لَهُ:
(ثكلتها أَن لم يكن وَجههَا ... أحسن عِنْدِي من رُجُوع الشَّبَاب)

قَالَ ابْن الْمَرْزُبَان: وَأنْشد لأبي عَليّ الْبَصِير:
(أسكرتني سكرا بِغَيْر شراب ... وَأَتَتْ إِذْ أَتَت بِأَمْر عُجاب)

(لم ترجع بِآيَة من كتاب اللَّهِ ... حَتَّى نسيت أم الْكتاب)

(لم يعبها اسْتِحَالَة اللَّوْن عِنْدِي ... إِنَّهَا صبغة كلون الشَّبَاب)

قَالَ: وأنشدني بعض أهل الْأَدَب:
(أَهْدَت لقلبك صبوة وَفَسَادًا ... ولجفن عَيْنك عِبْرَة وسهادا)

(من كَانَ يرغب فِي الْبيَاض ... لحسنه فَأَنا الْمعَارض بالبياض سوادا)

(لَا ينفذ القرطاس فِي حاجاته ... حَتَّى تنمق ساحتيه مدادا)

(نَفسِي الْفِدَاء لَك خود طفلة ... سَوْدَاء أقربت الْفُؤَاد بعادا)

اخبار القضاة 2/ 70 تا 77
حَدَّثَنِي إسحاق بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبان النخعي، قال: حَدَّثَنِي معاذ بْن سعيد الحصري، قال: شهد السيد عند سوار بشهادة، فَقَالَ لَهُ: لست إسماعيل بْن مُحَمَّد الذي يعرف بالسيد ? قال: نعم قال: قم يا رافضي، قال: والله ما شهدت إِلَّا بحق، فأمر بوجىء عنقه، فكبت رقعة فيها هجاء سوار فطرحها في الرقاع، فأخذها سوار، فلما قرأها خرج إِلَى أبي جعفر، وكان قد نزل الجسر الأكبر وسبقه السيد، فشكا إليه سواراً وأنشد:
يا أمين الله يا منص ... ور يا خير الولاة
إن سوار بْن عَبْد الل ... هـ من شر القضاة
نعثلى جملى ... لكم غير مواتي
جده سارق عنز ... فجرة من فجرات
والذي كان ينادي ... من وراء الحجرات
يا هناه اخرج إلينا ... إننا أهل هنات
فاكفنيه لا كفاه الل ... هـ شر الطارقات
زادني غيره:
سن فينا سنناً ... كانت مواريث الطغاة
أطعم أموال اليتامى ... قومه والصدقات
وقال:
قل للامام الذي ينجى بطاعته ... يوم القيامة من بحبوحة النار
لا تستعين جزاك الله صالحة ... يا خير من دبّ في حكم بسوار
لا تستعن بخبيث الرأي ذي صلف ... جم العيوب عظيم الكبر جبار
يضحى الخصوم لديه من تجبره ... ما يرفعون إليه طرف أبصار
زهواً وكبراً ولولا ما رفعت له ... من ضبعه كان عين الجائع العاري
وقَالَ: جد له أنى أرى رجلاً ... فرداً وحيداً ويعدو بين أطمار
قالوا له فيما يدعى رجل ... يأتيه من ربه وحي بأخبار
إنا لنحسب شعراً ما يجبي به ... وقول كاهنة أو قول سحار
من أهل مكة خلته عشيرته ... عنها فآوى إِلَى خزر وأنصار
له حلوب فمنها جل عيشته ... فَقَالَ: أني لكم في ذبحها ساري
فاحتال كفواً عليه من تجبره ... واستق عنز رسول الخالق الباري
واستل ملحفة من جوف حجرته ... فازداد خبثاً ووقراً بعد أوقار
فضحك أَبُو جعفر وقال: بعثتك قاضياً وأصلح بينهما، وقال: امتدحه كما هجوته فقال:
إني امرؤ من حمير أسرتي ... بحَيْثُ تحوي سروها حمير
اليت لا أمدح ذا نائل ... له شباب وله مفخر
إلا من الغر بني هاشم ... إن لهم عندي يداً تكثر
إن لهم عندي يداً شكرها ... حق وإن أنكرها منكر
يا أَحْمَد الخير الذي إنما ... كان علينا نعمة تنشر
حمزة والطيار في جنة ... فحيثما ما شاء رعى جعفر
منهم وهادينا الأمام الذي ... كان على أعدائه ينصر
لما دجا الدين ورق الهدى ... وجار أهل الأرض واستكبروا
ذاك علي بْن أبي طالب ... ذاك الذي دانت له خيبر
دانت وما دانت له عنوة ... حتى تدهدى عرشها الأكبر
ويوم سلع إِذ أتى عانياً ... عَمْرو بْن عَبْد مصلياً يخطر
يخطر بالسيف مدلاً كما ... يخطر فحل الصّرمة الدّوسر
إذ جلل السيف على رأسه ... أبيض عضباً حده مبتر
فخر كالجذع وأوداجه ... يبعث منها حلب أحمر
يبعث من قان دماً معجلاً ... كأنما قاطره العصفر
فَقَالَ: أَبُو جعفر: فامتدحني أنا فقال:
أنا الشاعر السيد الحميري ... أقد القوافي قداً سويا
أقول فأحسن وصف النشيد ... ولا أنحل المدح إِلَّا عليا
حَدَّثَنَا إسحاق بْن مُحَمَّد النخعي؛ قال: حَدَّثَنَا هاشم بْن صيفي أَبُو زيد الأسدي، عَن الهيثم بْن واقد، قال: شهد السيد عند سوار بشهادة ? فَقَالَ لَهُ سوار: تتجرأ تشهد عندي وأنا أعرف عداوتك السلف ? فَقَالَ: السيد.
أعاذني الله من ذلك وإنما هو شيء لزمني، ثم نهض فنال:
وما تغنى الشهادة عند وغد ... جهول بالحكومة والخصام
له بالمصر أعوام تباعاً ... تمام العشر أو فوق التمام
وما أجدى على أحد بخير ... ولا فصل القضاء بالانفصام
إذا حضر الخصوم يغض طرفاً ... وشنج وجهه فعل اللئام
سموع للخصوم إِذَا لقوه ... ولا يقضى بحق في الذمام
جهول بالقضاء حليف بول ... وكور للأثام وللحرام
إذا لم يقض بين الخصم يوماً ... وبين مخاصميه من الأنام
فلم يأخذ عطا المنصور فِيْهِ ... عطاء من عطاياه العظام
وأجزل في الذي يقضى على ما ... فعلت الضرب بالسيف الحسام
حَدَّثَنِي إسحاق بْن مُحَمَّد؛ قال: حَدَّثَنِي أَبُو زيد هاني بْن صيفي، عَن إسماعيل ابن الساحر؛ قال: لما مات سوار دفن في موضع كان كنيفاً مرة، فعفا، فلما حفروا طهروا الكنيف تبادروا به فدفنوه لعلة كانت به، ومات بقربه عباد بْن حبيب المهلب، فهجاه السيد، ودفع القصيدة إِلَى نوائح الأزد فحفظتها النوائح فكانوا إِذَا رثوا عباد بْن حبيب أنشدوا هجاء سوار وهي:
عدي بسوار في أخلاق أطمار ... من داره ظاعناً عنها إِلَى النار
يا شرحى ثوى في الأرض لعلمه ... ممن براه الإله الخالق الباري
لا قدس الله روحاً أنت هيكله ... وهل تقدس رجس بين كفار
توى ببرهوت في بلهوت محتبساً ... ملعناً بين أطفاش وفجار
أبان فيك إله الناس معجبة ... لما قضى ربنا فيكم بمقدار
في جرم جسمك إِذ دليت في رحم ... في بقعة بين أحشاش وأقذار
في مخرج وكنيف قد أعد لكم ... فِيْهِ الثواء باذلال وإصغار
تشنا علياً أمير المؤمنين ولا ... تقول فِيْهِ بقول الصادق الباري
يوم الغدير ووكل الناس قد حضروا ... من كنت مولاه في سر وإجهار
هَذَا أخي ووصيي في الأمور ومن ... يقوم فيكم مقامي عند تذكاري
هَذَا وليي فوالوه على ثبت ... لا تفشلوا عَن مواعيظي وتسطاري
يا رب عاد الذي عاداه من بشر ... واركسه في دركات الخزي والعار
فكنت أنت ومن واليت من أمم ... في خلع ما قَالَ: من نقض وادبار
فالله يخزيك يا سوار مخزية ... في جاحم النار من غسلينها الجاري
في كل من حاد عَن دين المليك ومن ... نعا لأَحْمَد الظهر من حي وأنشار
مع ما خبثت بجمع المسلمين وما ... منعت من حقهم في حكمك الساري
حكم لَعَمْرُك لا يرضاه خالقنا ... ولا الرسول لدى النزاع والجاري
فاذهب عليك من الرحمن بهلته ... لما كساك سواد الوجه كالقار
لنعمت العترة الصيد المطهرة ... خير البرية أطهاراً لأطهار
حَدَّثَنِي إسحاق بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن سليمان بْن يعقوب النوفلي، قال: أَخْبَرَنِي الحارث بْن عَبْد اللهِ الربعي؛ قال: كنت جالساً في مجلس للمنصور وهو بالحبس الأكبر، وسوار عنده، والسيد ينشده:
إن الإله الذي لا شيء يشبهه ... آتاكم الملك للدنيا وللدين
آتاكم الله ملكاً لا زوال له ... حتى يقاد إليكم صاحب الصين
وصاحب الهند مأخوذ برمته ... وصاحب الترك محبوس على هون
حتى أتى على القصيده والمنصور مسرور، فَقَالَ: سوار: هَذَا يعطيك بلسانه ما ليس في قلبه، والله أن القوم الذين يدين بحبهم غيركم، وأنه لينطوي على عداوتكم فَقَالَ: السيد: والله إنه لكاذب، وأني في مدحيك لصادق، ولكنه حمله الحسد إِذ رآك على هذه الحال، وإن انقطاعي ومودتي لكم أهل البيت وخلافي لرأي أَبُويه ومعاندتي لهما لم تساير من أنصرف عنكم، وإن هَذَا وقومه لأعداوكم في الجاهلية والاسلام، وقد أنزل الله عز وجل على نبيه عليه السلام في أهل بيته إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون فَقَالَ: المنصور: صدقت، فَقَالَ: سوار: إنه يقول بالرجعة فقال: أما قوله: إنه يقول بالرجعة فإن الله عز وجل يقول ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين وقال: فأماته الله مائة عام ثم بعثه وقال: فَقَالَ لَهُم الله موتوا ثم أحياهم إنما قلت مثل هَذَا، ولكنه يرجع بعد الموت كلباً، أو قرداً، أو خنزيراً، أو ذرة لأنه متجبر، وقد قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:يحشر المتكبرون في صورة الذر يوم القيامة وفي حديث آخر في صورة القردة والخنازير يغشاهم الذل من كل مكان ثم قال:
جاثيت سواراً أبا شملة ... عند الإمام الحاكم العادل
فَقَالَ: قولاً خطل كله ... عند الورى الحافل والشاغل
ما دب عما قلت من وصمة ... في أهله بل لج في الباطل
وبان للمنصور صدقي حكماً ... بان صدق الأَبُولي الجاهل
بغض ذا العرش ومن يصطفى ... من غله بالبين الفاصل
ويعتدي في الحكم في معشر ... أدوا حقوق الرسل للراسل
فتبر الله من أوثقه ... فصار مثل الهائم الهامل
وأنشدني إسحاق بْن مُحَمَّد، عَن معاذ بْن سعد في سوار:
أَبُوك ابن سارق عنز النبي ... وأنت ابن بنت أبي جحدر
ونحن على رغمك الرافضون ... لأهل الضلالة والمنكر
حَدَّثَنِي إسحاق بْن مُحَمَّد؛ قال: حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَان المازني، قال: حَدَّثَنِي ثابت ابن يحيى النوفلي؛ عَن إسماعيل الساحر، قَالَ لي: السيد بْن مُحَمَّد، لما بلغني خبر سوار وأنه تكلم في: قلت:
قولاً لسوار أخي عضلة ... يا ريساً في البول والعار
ما قلت فيما قلت من مثلب ... حتى روى في جمع أخبار
وأنت يا سوار رأس لهم ... في كل خزي خزي سوار
تعيب من آزره أَحْمَد ... من بين أصحاب وأحوار
فكتب سوار بهَذَا الشعر إِلَى أبي جعفر، وهو على دجلة البصرة في موضع الجسر الأكبر، فأحضرت فسألني،، فقلت يا أمير المؤمنين: البادي أظلم، يكف عني حتى أكف عنه؛ فكتب إليه أَبُو جعفر فتكلم بكلام فِيْهِ نصفة؛ لا تبدأه حتى لا يهجوك.
وأَخْبَرَنِي إسحاق بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَان المازني، عَن الحرمازي، عَن الحارث بْن صفوان، قال: قَالَ: السيد: غاظ سوار بْن عَبْد اللهِ جودة شعرى في قصيدة قلتها فقال: اطلبوا عليه شهادة بغير هَذَا لجناية في مال، أو دفع حق؛ فإني رأيت هَذَا وأشار إِلَى أبي جعفر يدفع عنه لمثله إِلَى بني هاشم: فأنشدت أقول:
يا لقوم لشوهة الأشرار ... ولأمر بداه من سوار
قاضي العدل في الحساب لدى الن ... اس وتقويم حكمة الأثار
جار في حكمهم على جهارا ... في شهود تعمدوا أوزاري
حاد عَن دينه ليبلغ منى ... لده والله لي خير جار
قال: يا قومي فاطلبوا لي شهوداً ... يشهدون الغداة عندي بعار
فاقدمه للحكومة اقطع ... هـ فيا لذتي ظفرت بثاري
هو أهل السراق بالأب والجد ... وأعمام شوهة أشرار
سرقوا ملحف النبي وعنزاً ... يحتلبها للضيف والزوار
كيف لم يردد المظالم فيما ... قد جنى أولوه في الأدهار
وهو مما جنوه في غاية العلم ... وحسب العرفان والتذكار
جار فيهم ولاية الله بدأ ... وانثنى يعتدني بحد الكبار
يعتدى طالباً على لأني ... حطت آل النبي بالمدح سار
فتوقفت ثم قلت إلهي ... والعلا والسّنا والإكبار
وعلي وأَحْمَد أولياني ... وبنو أَحْمَد خيار الجار
وبهم اعتصمت من شر سوار ... أخي الفاحشات والأعوار

اخبار القضاة 2 / 137 تا 135
أَخْبَرَنِي إسحاق بْن مُحَمَّد النخعي، قال: سمعت ابن عَائِشَة يقول: شهد جماعة عند عُمَر بْن عُثْمَان التيمي بشهادة، فان فيهم رجل قد شهده في بعض المشاهد فلما نهضوا أجلسه فقال: تجترىء تشهد عندي، وقد شهدتك في مجلس فِيْهِ غناء وشراب، فَقَالَ: الرجل: شهدتك في مجلس أنت المغني وأنا المستمع؛ جاز أن تلي القضاء، فلا يجوز أن أكون أنا شاهداً ? قال: بلى فأجاز شهادته. وأنشد أَبُو يحيى الزهري لأبي حفص التيمي في عُمَر بْن عثمان:
يا أبا حفص أخا الثّ ... يم ابن عُثْمَان الظلوم
فلقد أحيا بك الله ... لنا قاضي سدوم
أنت بالضرب كفيل ... مع بنا دور وشوم
كنت أحرى منك أن ... تحكم في مال يتيم
ومدحه أَبُو حية النميري فقال:
إليك أبا حفص تدارعت العلى ... بنا العيس من سار فسيح وذابل
إِلَى عُمَر الوهاب حَيْثُ تنعمت ... ببابك أطلاح دقاق الكواهل
روين بنيل فيض كفيك بعدما ... ظمئن وكلت كل وجناء بازل
وأي فتى من أهل عُثْمَان بلغت ... بنا عنك درع المرزح المتحامل
فكان يسلك في أحكامه طريق أهل المدينة؛ مر برجلين يتنازعان في ساباط فوقف حتى حكم بينهما ثم سار. وقَالَ: لعَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللهِ بْن أبي سلمة أيا عَبْد الملك قبست أباك ومالك فلم أر شيئاً.
أَخْبَرَنِي إسحاق بْن مُحَمَّد النخعي. قال: سمعت أبا عُثْمَان المازني يقول: حج هارون سنة سبعين ومائة، وقد استأذن عُمَر بْن عُثْمَان في الحج، فأذن له فخرج واستخلف على قضاء البصرة معاوية بْن عَبْد الكريم الضال، وهو يتولى ابن بكرة وكان ضل وهو صبي فسمى الضال. فاستعفى الرشيد فأبى فقال: يا أمير المؤمنين تكتب قضية، قد تسيئني بالقضاء، فأعفاه وكان فصيحاً. وقَالَ: يوماً لبعض من دخل عليهما وهو نازل في سكة قريش: أسهرنا جاركم هذه الليلة بصوته يغنيه يخطىء فيه.
أَخْبَرَنِي إسحاق بْن مُحَمَّد النخعي، قال: سمعت ابن عَائِشَة يقول: اشترى عُمَر بْن عثمان، وهو قاض البصرة جارية: فباتت عنده، وأصبح الناس، فأتوه يسألونه عَن مبيتها؛ فقال: فيها خصلتان من الجنة واسعة باردة. أَخْبَرَنِي إسحاق بْن مُحَمَّد النخعي؛ قال: حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَان المكي، عَن أبي قدامة الدلال، قال: أدان رجل من أهل البصرة ديوناً كثيرة، ومات ولم يخلف قضاء فثبت أهل الديون ديونهم عند عُمَر بْن عثمان، وهو قاضي البصرة، فثبتت فقال: هَلْ خلف هَذَا الرجل قضاء ? قالوا: خلف جارية مغنية، قال: ائتوا بها، فأتوا بها فَقَالَ لي: يا أبا قدامة ناد عليها، فبلغت مائتي ألف درهم، فَقَالَ لَهَا القاضي: تغنين ?.
فت الرداد خلافه فكأنما ... نسى الشواطب بينهن حصيرا
قالت: أي والله وأجيده، قال: غنى، فتغنت فأجادت، فقال: يا أبا قدامة هي خير من ذلك، ناد عليها فبلغت اثنى عشر ألفاً.
أخبرت أن امرأة تقدمت إِلَى عُمَر بْن عثمان، تستعدى على زوجها، ففرض لها ولولدها ثمانين درهماً في كل شهر، فقالت: لا يسعني فزدني، قال: اقتصري عليها، فإن فيها نفعاً، فأتم لها مائة، وقَالَ: لها: والله لا أزيدك، فقالت: لا يسعني قَالَ: فجعل يضرب يده اليمنى على اليسرى ويقول:
إرضي بما قسم الإله فإنما ... قسم المعائش بيننا قسمامها

اخبار القضاة 3/ 250
أَخْبَرَنِي إسحاق بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبان النخعي قَالَ: حَدَّثَنِي ابن معقل بْن إبراهيم بْن وداعة عَن أبيه قال: كنت ببغداد في مسجد الجامع في خلافة أبي جعفر إِذ تعرض الخلق إِلَى مجلس القاضي الجمحي، وقد أمره أَبُو جعفر أن يجلس للحسن ولِمُحَمَّد بْن إسحاق بْن عَبْد العزيز. فجلس القاضي الزهري وجاء الْحَسَن فجلس بين يديه مجلس الخصوم، وجاء مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز ليجلس إِلَى جنب الْحَسَن، فكأن الْحَسَن تقذره، فأقبل على مولى له يُقَالُ له: ابن البواب فقال: تعال فاجلس بيني وبين هَذَا الرجس، فأقبل أخ لمُحَمَّد بْن عَبْد العزيز فَقَالَ لَهُ: سنذله. فَقَالَ للحسن بْن زيد: بابن أم رقرق ومأسور النزق تزعم أن في السماء إلهاً وفي الأرض إلهاً ولاك أمير المؤمنين فجحدت نعمته ونعمة آبائه وأردت الخروج عليه. قَالَ: فنظر إليه الْحَسَن ولم يكلمه، ثم التفت إِلَى القاضي وهو ينشد:
وليس ينصف أن أسب مقاعساً ... بآبائي الشم الكرام الحضارم
ولكن نصفا لو سببت وسبني ... بنو عَبْد شمس من قريش وهاشم
أولئك آبائي فجئني بمثلهم ... فأعتد أن أهجو كليباً بدارم
قَالَ: فتركهما الجمحي يتماعنان ساعة ثم أقبل على الزهري فقال: هات ما تقول، قَالَ: جلدني مائة سوط وأنا قاضي المدينة وحرق قضاياي وعلقها
في عنقي وأقامني على الناس فَقَالَ للحسن: ما تقول ? قال: صدق قد فعلت ذاك به، قال: فما حجتك في إقرارك. قَالَ: فأخرج كتاباً من ردنه وقال: كتب إِلَى أمير المؤمنين أن أفعل ذلك به. قَالَ الجمحي: هات الكتاب قَالَ: ما كنت لأدفع حجتي إليك، ولكن إن أحببت أن تنسخه مليته عليك، فَقَالَ الجمحي للزهري: قد احتج بأن أمير المؤمنين كتب إليه وليس ههنا أمر دون لقاء أمير المؤمنين، ثم نهض فدخل على أبي جعفر فقال: يا أمير المؤمنين كان وكان، فقال: لا والله ما كتبت إليه، وقد أعجبتني صرامته يرد الْحَسَن على المدينة ويعزل الزهري عَن القضاء.

كفاية الطالب في علي بن ابي طالب ع ص 70
ما اخبرنا الصاحب نظام الدين ابو المعالي هبة اللّه بن الحسن بن الدواي و تاج النساء صلف بنت قاضي القضاة ابى البركات جعفر بن قاضى القضاة عبد الواحد الثقفى الشافعي قراءة عليهما و أنا اسمع ببغداد و أخبرنا العدل ابو الغنائم سالم بن الحافظ الحسن بن صصري بدمشق، قالوا حدثنا ابو الفتح عبيد اللّه ابن عبد اللّه بن شاتيل، اخبرنا ابو الحسن علي بن محمد بن العلاف، اخبرنا علي بن احمد بن عمر الحمامي، اخبرنا عثمان بن احمد المعروف بابن السماك حدثنا محمد بن احمد بن يحيى بن بكار، حدثنا اسحاق بن محمد النخعي حدثنا احمد ابن عبد اللّه البغدادي حدثنا منصور بن ابى الاسود عن الأعمش، عن ابي وائل عن ابن عبد اللّه قال قال علي بن ابى طالب «ع» رأيت النبي صلى اللّه عليه و آله عند الصفا و هو مقبل على شخص في صورة الفيل و هو يلقّنه فقلت و من هذا يا رسول اللّه ؟ قال: هذا الشيطان الرجيم، فقلت و اللّه يا عدو اللّه لأقتلنك و لأريحن الامة منك، قال: ما هذا و اللّه جزائي منك، قلت:
و ما جزاؤك مني يا عدو اللّه؟ قال: و اللّه ما ابغضك احد قط إلا شاركت أباه في رحم امه. قلت: رواه الحمامي في جزء لقبه بجزء الفيل و جمع فيه بين حديث‏...

الإصابة، ابن حجر العسقلاني ،ج‏3،ص:81
روى يعقوب بن شيبة، من طريق عبد اللَّه الحمراني، قال: كنت أجلس إلى قوم من ولد السعر بن سوادة فحدّثوني أنه قال: كنت عسيفا لعقيلة من عقائل العرب، فقدمت الشّام، فدخلت مكّة، فرأيت رجلا أزهر اللون بين يديه جزائر تنحر، و إذا قائل يقول: يا وفد اللَّه، لهمّوا إلى الغداء، قال: و قد كنّا خبّرنا بالشام أن نبيّا سيبعث بالحجاز و قد طلعت نجومه، فتقدمت إليه، و قلت: السّلام عليك يا نبي اللَّه، فقال: «مه»، و كأن قد، فقلت لرجل: من هذا؟ قال: هذا أبو نضلة هاشم بن عبد مناف. قال: قلت: هذا و اللَّه المجد، لا مجد بني حنيفة.
و أخرج الخطيب في المؤتلف هذه القصّة مطوّلة، من طريق إسحاق‏ بن‏ محمد النخعيّ، حدّثنا العلاء بن أبي سويّة المنقري، أخبرني أبو الخشناء عباد بن أبي كسيب، عن أبي عتوارة الخفاجي، عن سعد بن سوادة العامريّ، قال: كنت عسيفا ... فذكر نحو هذه القصّة مطوّلا، و فيها: فإذا رجل قائم على نشز من الأرض ينادي: يا وفد اللَّه الغداء، و آخر على مدرجة الطريق ينادي: ألا من طعم فليرح للعشاء، و فيه: إنه لما قال له: السلام عليك يا نبيّ اللَّه. قال: لست به، و كأن قد، و لتبشرنّ به. و يغلب على ظني أن العامريّ صاحب هذه القصّة مع هاشم بن عبد مناف والد جدّ النّبيّ صلّى اللَّه عليه و سلم غير الدئلي الّذي أخرج له أبو داود و النّسائي أنّ مصدّقي النّبيّ صلّى اللَّه عليه و سلم أتياه يطلبان منه الصّدقة، لأن قصّة العامريّ تقتضي أنه عمّر عمرا طويلا جدا، لبعد عهد هاشم من زمان بعث السّعاة في طلب الصّدقة، و لأن داعية المذكور كانت متوفرة على تعرّف خبر النّبيّ صلّى اللَّه عليه و سلم، و يبعد أن يبعث و المذكور في أرض الحجاز، ثم لا يسمع به إلا بعد نحو عشرين سنة.
و في رواية أبي عتوارة عنه ما يدل على أنه عاش بعد النّبيّ صلّى اللَّه عليه و سلم، لأن أبا عتوارة تابعيّ، و عدّ هذا العامريّ في الصّحابة أقرب من عدّ الدئلي. و اللَّه أعلم.

تاريخ الأمم و الملوك، الطبري ج‏8 246 تا 247
و ذكر إسحاق‏ بن‏ محمد النخعى ان الزبير بن هشام حدثه عن ابيه، ان بكار بن عبد الله تزوج امراه من ولد عبد الرحمن بن عوف، و كان له من قلبها موضع، فاتخذ عليها جاريه، و أغارها، فقالت لغلامين له زنجيين:
انه قد اراد قتلكما هذا الفاسق- و لاطفتهما- فتعاونانى على قتله؟ قالا:
نعم، فدخلت عليه و هو نائم، و هما جميعا معها، فقعدا على وجهه حتى مات قال: ثم انها سقتهما نبيذا حتى تهوعا حول الفراش، ثم أخرجتهما و وضعت عند راسه قنينة، فلما اصبح اجتمع اهله، فقالت: سكر فقاء فشرق فمات فاخذ الغلامان، فضربا ضربا مبرحا، فاقرا بقتله، و انها أمرتهما بذلك، فأخرجت من الدار و لم تورث.


الأوائل 113 تا بعد

و روى أن أبا طالب خطب فى تزويج النبى (صلّى اللّه عليه و سلم) خديجة، أخبرنا أبو احمد قال: حدثنى أبو الحسن محمد بن القاسم السعدى قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا اسحاق بن محمد النخعى قال: حدثنا محمد بن عثمان الواسطى قال: حدثنا على بن هشام ابن محمد بن عبد اللّه بن رافع عن أبيه عن جده قال: لما أراد النبى أن يتزوج خديجة خطب ابو طالب فقال: الحمد للّه، جعلنا من زرع ابراهيم و ذرية اسماعيل، و جعل لنا بيتا محجوجا و حرما آمنا، و جعلنا الحكام على الناس، ثم ان محمد بن عبد اللّه بن عبد المطلب ابن أخى من لا يوازن بأحد الا رجح به، و لا يعدل بأحد الا فضله، و ان كان فى المال قلا فان المال ظل زائل، و له فى خديجة رغبة و لها فيه مثلها، و ما كان من صداق ففى مالى، و له بعد نبأ عظيم و خطر شاسع، و هذه من الخطب المستحسنة الموجزة.


معجم الأدباء ج‏4 1637 به بعد
ذكر أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان في «كتاب الثقلاء» من تصنيفه، أخبرنا إسحاق بن محمد بن أبان الكوفي، حدثني بشر بن حجر قال: انقطع إلى أبي‏ علقمة النحوي غلام يخدمه، فأراد أبو علقمة الدخول في بعض حوائجه فقال له: يا غلام أصقعت العتاريف؟ فقال له الغلام: زقفيلم. قال أبو علقمة: و ما زقفيلم؟ قال له: و ما معنى صقعت العتاريف؟ قال قلت لك: أصاحت الديوك؟ قال: و أنا قلت لك لم يصح منها شي‏ء.

مصارع العشاق، 1/ 212
أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت قال: حدثنا علي بن أيوب القمي قال: حدثنا أبو عبيد الله محمد بن عمران قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي سعيد قال: حدثني إسحاق بن محمد النخعي قال: حدثني معاذ بن يحيى الصنعاني قال: خرجت من مكة إلى صنعاء، فلما كان بيننا وبين صنعاء خمس ساعات رأيت الناس ينزلون عن محاملهم ويركبون دوابهم، فقلت: أين تريدون؟ قالوا: نريد أن ننظر إلى قبر عفراء وعروة، فنزلت عن محملي وركبت حماري، واتصلت بهم، فانتهيت إلى قبرين متلاصقين، قد خرج من كلا القبرين ساق شجرة، حتى إذا صارا على قامة التفا، فكان الناس يقولون: تآلفا في الحياة وفي الممات.

1/250
ذكر ابن حيويه ونقلته من خطه قال: حدثنا أبو بكر محمد بن خلف قال: حدثني إسحاق بن محمد الكوفي قال: حدثني عبيد الله بن محمد بن حفص بن موسى بن عبيد الله بن معمر عن أبيه قال: كان مسافر بن أبي عمرو بن أمية يتعشق جاريةً من أهل مكة، فنذر به أهلاه، فهرب، فلحق بالحيرة بالنعمان بن المنذر، فاعتل هناك بالهلاس، فجمع له النعمان أطباء الحيرة فأجمعوا على كيه، فكوي فبرأ، ثم إنه قدم عليه رجل من أهل مكة، فقال له: ما فعلت فلانة؟ قال: تزوجت، قال فشهق ومات في مكانه، فقال أبو طالب، وكان صديقاً لمسافر خاصاً به، فقال يرثيه:
لَيْتَ شِعرِي، مُسافرُ بن أبي عم ... رو، وَلَيْتَ، يَقُولُهَا المَحزُونُ.
كَيْفَ كانتْ مَرَارَةُ المَوْتِ في في ... كَ، وَماذا بَعدَ المَماتِ يَكُونُ.
خَيرُ مَيتٍ على هبالةٍ، قَد حا ... لَتْ فَيافٍ من دُونِهِ وَحُزُونُ.
بُورِكَ المَيّتُ الغَرِيبُ، كما بُو ... رِكَ نَضْرُ الرَّيْحَانِ والزّيتُونُ.
كم صَديقٍ وصَاحِبٍ وَابنِ عمّ ... وَخَلِيلٍ عَفّتْ عَلَيهِ المَنُونُ.
فَتَعَزّيتُ بِالجَلادَةِ وَالصّب ... رِ، وَإنّي بِصَاحِبي لَضَنِينُ.
رَجعَ النّاسُ آيِبِينَ جَمِيعاً، ... وَخَلِيلي في مَرْمَسٍ مَدْفُونُ.

1/264
وبإسناده قال ابن المرزبان: وحدثني إسحاق بن محمد بن أبان قال: حدثني معاذ بن يحيى قال: خرجت إلى صنعاء، فلما كنا ببعض الطريق قيل لنا: إن قبر عفراء وعروة على مقدار ميل من الطريق. قال: فمضت جماعة كنت فيهم، فإذا قبران متلاصقان قد خرج من كل قبر ساق شجرة، حتى إذا صارتا على مقدار قامة التفت كل واحدة منهام بصاحبتها.
قال إسحاق: فقلت لمعاذ أي ضرب هو من الشجر؟ فقال: لا أدري، ولقد سألت أهل القرية عنه، فقالوا: لا نعرف هذا الشجر ببلادنا.

1/294
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصوري، أخبرنا ابن روح، حدثنا المعافى بن زكريا، حدثنا الكوكبي، حدثني إسحاق بن محمد، أخبرني أبو عثمان المازني قال: قال أبو حيان الدارمي في أبي تمام الروبج من بني هاشم، وكان يهواه:
سَبَاكَ مِنْ هَاشِمٍ سَلِيلُ ... لَيْسَ إلى عَطفِهِ سَبِيلُ.
ما اختال في صَحن قصرِ أوْسٍ ... إلاّ تَسَجّى لَهُ قَتِيلُ.
وَلا حَظَتْهُ العُيُونُ حَتى ... رَنَتْ لَهُ الكَاعِبُ البَتُولُ.
فإن يَقِفْ، فَالعُيونُ نُصْبٌ، ... وَإنْ تَصَدّى، فهنّ حُولُ.
يَمْسَحُهُ عَنْ أدِيمِ خَدٍ ... مُوَرَّدٍ، صَحنُهُ أسِيلُ.
للحَتفِ في عَيْنِهِ قِسِيٌّ ... أيْدِي المَنَايَا بهَا تَصُولُ.



جمعه ۳۱ شهريور ۱۳۹۶ ساعت ۱۰:۰۰
نظرات



نمایش ایمیل به مخاطبین





نمایش نظر در سایت