در یمن در سده های پنجم تا هفتم قمری میان زیدیه نزاعی مهم و سرنوشت ساز درگرفت که معروف است به نزاع مطرفیان و مخترعه. مخترعه در واقع هواداران امامان حاکم زیدی بودند و در مقابل مطرفیه گروهی بودند که امامت آنان را قبول نداشتند. اصل نزاع ها البته ریشه سیاسی و اجتماعی داشت اما به تدریج رنگ مذهبی و اعتقادی گرفت. مطرفیه ادعای تعلق به سنت قدیم هادوی و قاسمی داشتند و مخالفان را به پیروی از معتزله متهم می کردند و مخترعه هم که در واقع از اوائل سده ششم قمری به طور وسیعتری از تعالیم مکتب بهشمی پیروی می کردند مطرفیه را به عدول از سنت قاسمی و هادوی و تأثیر پذیری از عقاید فلسفی و اسماعیلی متهم می کردند. هر دو طرف برای منازعات مذهبی خود می بایست به کتاب های امامان اولیه و اتوریته های مذهبی مشترک خود استناد می کردند اما مشکل این بود که هم در تأویل سخنان آنان به نفع یک طرف و در نقض طرف دیگر دعوا اختلاف داشتند و هم گاه متن هایی در این میان به آن امامان منسوب می شد که مؤید یک طرف دعوا بود و آن دیگری ناچار بود که در اصالت آن متن ها تردید کند. در طول سده های سوم تا ششم قمری تعدادی رساله و کتاب به ویژه به قاسم رسی، مهمترین مرجع مذهبی زیدیه منسوب شد که اصالت تعدادی از آنها امروزه محل تردید است. متنی که در پی می آید از کتاب اخبار مسلّم اللحجي (از نویسندگان و مؤرخان مطرفی مذهب که کتابش مهمترین منبع اطلاعات ما درباره تاریخ آنان است؛ درباره او و کتابش مقاله ای در مجله معارف سال ها پیش منتشر کردم) اخذ شده که نشان دهنده نمونه ای از این نوع نزاع ها و تحریفات عمدی در کتاب ها به انگیزه های نزاع های کلامی و اعتقادی است (این متن را از روی نسخه زید الوزیر با یکی دو اصلاح در متن نقل می کنم). درباره مطرفیه از نویسنده این سطور قبلاً دو مقاله نسبتاً بلند در مجله کتاب ماه دین منتشر شده و یک تحقیق دراز دامن هم سال هاست در دست تحریر و تجدید است.
...واستشهدوا مسألة العدل من كلام المرتضى لدين الله "محمد بن يحيى"-عليهما السلام- فلما سمع ما فيها "آل عمار" وأصحابهم رأوا ما لا سبيل لهم معه إلى التأويل والمدافعة، فجحدوا الكتاب أن يكون لـ "محمد بن يحيى"-عليهما السلام– ومن كلامه، وزعم بعضهم أنه مصنوع، فارتاع لذلك الناس، واحتاجوا إلى أن يسألوا عن هذا الكتاب: أمعروف هو من كُتب محمد بن يحيى-عليهما السلام– أم لا؟ وكان يومئذ بـ "الناعط" من "بلد ذبيان" فأجمع رأيهم ورأى "العماريين" ومن معهم من الحكمة في ذلك، والسؤال له عن هذا الكتاب، فبعثوا إليه، فلما بلغه رسالتهم رأى أن الفريضة قد لزمته لاسيما في مثل هذا الأمر العظيم من جحد كتب العترة، ودفع نصوص الملة، فأقبل مبادراً لايقف ولا يتوقف، وحمل معه هذا الكتاب بيده بخط المر[تضى محمد بن يح]ى، عليهما السلام، مروياً عن آبائه، معروفاً إسناده عندهم منه عليه السلام- حتى قدم به عليهم، فأوقفهم عليه، ووقفهم على معرفته به، وشهادته بصحته من قِبَل ما علم به عن سلفه –رحمهم الله– عن جدهم "إبراهيم بن المحسن"-رحمه الله- وأنه من كتبه التي اكتسب في صحبة "ابني الهادي" عليهم السلام بـ "صعدة" و "درب الناصر"رضي الله عنه، فلم يستطع "آل عمار" تكذيبه ولا خلافه في ذلك المشهد، ثم لما ينتهوا عن لزوم ما كانوا عليه وأحسبهم ماتوا على ذلك.
وأخبرني هذا الشريف "أحمد بن محمد بن أحمد بن علي العلوي" أنه رأى هذا الكتاب الذي فيه مسألة العدل في كتب آبائه هذه، وهو هذا الذي قدم به أبوه إلى الشيعة بـ "مدر" وأوقفهم عليه، وروى عن أخيه عن أبيه معرفته، قال: وكان خط المرتضى - عليه السلام - فيه بقلم دقيق كوفي أنه يتصور صورته إلى أن أخبرني بذلك "مكتوباً في آخره: "وكتب محمد بن يحيى".
قال الشيخ الفاضل "مسلم بن محمد اللحجي" أيده الله: وقد سمعت كبارا من الناس يخبرون أن هؤلاء المخالفين يزعمون أن مسألة العدل هذه مما شهره الله في(؟) فخر هذا الموقف، وبأن (؟) هذه الجماعة بهذا الإسناد، وبهذا الخط الشريف الكريم على الله لرجل يقال له "جهضم" كنت لا أدري من هو وإنه لا يُشهر مكانه بين أهل العلم، ثم أخبرت أنه كان من شيوخ "الزيدية" يدعى "جهضم بن محمد" وكان صهراً للطبري -رحمه الله- ووجدت ذكره يعد في كتب للشيخ "أبي السعود بن زيد" رحمه الله .
وكذلك أخبرني هذا الشريف "أحمد بن محمد العلوي": أنه سمع بذلك، فلقد رأيت من شدة غضبه لله في ذلك عجباً، ولقد قال لي ولمن سمع إسناده هذا: إن سألتموني اليمين بالله بعلمي على سماعي هذا الإسناد لهذه المسألة عن أخي "العباس بن محمد بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن المحسن" عن أبيه عن آبائه عن "محمد بن يحيى" عليهما السلام، حلفت كما شئتم ومتى شئتم، فعلمنا أن ذلك منه لمكان ما ذهب إليه الهادي عليه السلام من الاحتياط في استحلاف الشاهدين فعذرناه من ذلك لثقتنا به، ولم نحتج نحن منه إلى ذلك، ولا رأينا أنه يغنى إصلاح أهل الأهواء والمقلدين للآباء من هؤلاء وسائر العوام لما شاهدناه في الوقت ممن صُغط [؟] بنص "القاسم" عليه السلام، في جوابه للملحد على أن الغير لم تر منفكة عن الأحوال ولا جاز أن تنفك ونحو ذلك مما لا يختلف فيه من قبلنا، من كلامه في ذلك الكتاب: فلما رأى أنه ينقطع قال: ومن يشهد بأن هذا الكتاب "للقاسم" عليه السلام، فلم يتخلص من الدنيا إلا بجحده له وهو الأغر المحجل الذي لا ينجحد في كتب "آل محمد" صلى الله عليه بين "أهل البيت"، ومن بـ "العراق" و "الجبال" و "خراسان" وسائر الآفاق من شيعتهم، على أني قد شاهدت منهم من يسوؤه نص من نصوص الأئمة عليهم السلام، في هتك ستر مذهبه، فيعمد إليه فيغيره وينسخه في نسخة تكون معه يستشهدها في الحاجة منه إلى خديعة العوام والصبيان وأحداث المتعلمين، فضحه الله تعالى بين أيدينا بكتبٍٍ قديمة من نسخ "الصعديين" منها ما كان بخط "ابن دانة" ورواية عن "ابن النميري" نسب عن "محمد بن الفتح بن يوسف" عن "محمد بن يحيى" عليهما السلام، ومنها بخط سواه، ولقد قدمت أنا و "أسعد بن عبد الفاضل العبيدي" اليامي- أحد عباد الله الصالحين-من بعض الأسفار بنسخة "شرح البالغ المدرك" إلى ناحية "باري" وكان هناك "يحيى بن المسلم السابري" -أحد شيوخ الصعديين والمعدلين منهم- في ضيافة "عبدالله بن أبي السعود بن إبراهيم الشريفي" رحمه الله، فسألنا عاريته للنسخة فأعرناه، ثم دخلنا عليه يوماً وهو بين يديه يكتب منه، فمر به شيء فيه كسر ما يعتقد من رأي أهل الاختراع، فما راقبنا، ولا توقف لحضرتنا حتى غيّر ذلك الفصل عما كان عليه وكتبه في نسخته كما يريد، فناشدناه الله في ذلك، وقبحنا عليه الأمر وراعنا ما صنع فأكثرنا في زجره ووعظه وذكرناه ما هو من شأن عدول المسلمين، ومن يؤثر التقوى على الحمية، فمضى على رأيه، ولم يلتفت إلى ما قلنا، فكانت تلك والله في أنفسنا مما بقي رقمة للدهر ولم تكد تزول روعته ولا تنحل فجعته.
...وأخبرني الشيخ "زيد بن أحمد بن عبيد بن الخطاب" أحد شيوخ الزيدية في عصرنا بـ "وقش" وذوي العلم والورع منهم وأصله من أهل "عجاز" من مشرق حاشد، ونسبه في "بني شاور المعيل" ، أخبرني بذلك قال أخبرنا الشيخ "محمد بن إبراهيم بن رفاد" -رحمه الله - فيما كان يخبرنا من أخبار "الزيدية" و "أهل اليمن"- وكان "جهينة" الأخبار – في نهم(؟)، قال: أتى "عطاف" أحد رجال "الزيدية" بـ "سناع" الشريف زيد بـ "صنعاء" وكان من متكلمي "المخترعة" وكبار أهل المدينة ورؤساء الشيعة بها، وقد كانت "المخترعة" أظهرت الحجر لمسألة العدل المروية عن الإمام المرتضى لدين الله "محمد بن يحيى" الهادي إلى الحق- عليهما السلام - وكان "عطاف" يحفظها، فلما دخل على الشريف وكان لا يعرفه قال: يا مولاي أنا رجل متعلم، وأنا أريد أن اقرأ عليك مسألة قد حفظتها يقال مسألة العدل، قال: اقرأ واعتمد بتصحيفها والفساد في قرائته لها، والشريف يقول: ليس هكذا ليس هكذا، ويخبره بالكلمة بعد الكلمة وكيف أصلها، ويرى أنه يعلمه، فلما فرغ قال: يابني، قال... (؟) هذه نسخة خطأ، قال: يا مولاي ولمن هذه المسألة؟ قال: هي للمرتضى لدين الله "محمد بن يحيى" عليهما السلام وهي عندي بخطه عليه السلام، وحواشيه فأتي حتى أكتبها لك، ثم تحفظها حينئذ على الصحة غير ما تحفظها الآن، فإنك تحفظها على التصحيف والخطأ، قال "عطاف" -وكانت معه ورقها– يا مولاي فاكتب لي في هذه الورقة التذكرة بها وبأنها للمرتضى لدين الله "محمد بن يحيى" عليهما السلام، وأنها عندك بخطه، ففعل الشريف ذلك، وكتب له ما سأل بخطه، ثم لم يتهيأ لـ "عطاف" إليه رجوع، حتى اجتمع إليه قوم من "المخترعة" و "السناعية"، وتكلموا فيما بينهم من الخلاف، واحتج كل فريق بحجته، وجرى ذكر المسألة واحتج بها أهل "سناع" فقال الشريف: هذه [لیست]؟ للمرتضى، فتقدم إليه "عطاف" وقال: اقرأ يا مولاي هذه الرقعة التي كتبت لي فلما رآها الشريف بهت وانقطع فلم يحر جواباً.
...واستشهدوا مسألة العدل من كلام المرتضى لدين الله "محمد بن يحيى"-عليهما السلام- فلما سمع ما فيها "آل عمار" وأصحابهم رأوا ما لا سبيل لهم معه إلى التأويل والمدافعة، فجحدوا الكتاب أن يكون لـ "محمد بن يحيى"-عليهما السلام– ومن كلامه، وزعم بعضهم أنه مصنوع، فارتاع لذلك الناس، واحتاجوا إلى أن يسألوا عن هذا الكتاب: أمعروف هو من كُتب محمد بن يحيى-عليهما السلام– أم لا؟ وكان يومئذ بـ "الناعط" من "بلد ذبيان" فأجمع رأيهم ورأى "العماريين" ومن معهم من الحكمة في ذلك، والسؤال له عن هذا الكتاب، فبعثوا إليه، فلما بلغه رسالتهم رأى أن الفريضة قد لزمته لاسيما في مثل هذا الأمر العظيم من جحد كتب العترة، ودفع نصوص الملة، فأقبل مبادراً لايقف ولا يتوقف، وحمل معه هذا الكتاب بيده بخط المر[تضى محمد بن يح]ى، عليهما السلام، مروياً عن آبائه، معروفاً إسناده عندهم منه عليه السلام- حتى قدم به عليهم، فأوقفهم عليه، ووقفهم على معرفته به، وشهادته بصحته من قِبَل ما علم به عن سلفه –رحمهم الله– عن جدهم "إبراهيم بن المحسن"-رحمه الله- وأنه من كتبه التي اكتسب في صحبة "ابني الهادي" عليهم السلام بـ "صعدة" و "درب الناصر"رضي الله عنه، فلم يستطع "آل عمار" تكذيبه ولا خلافه في ذلك المشهد، ثم لما ينتهوا عن لزوم ما كانوا عليه وأحسبهم ماتوا على ذلك.
وأخبرني هذا الشريف "أحمد بن محمد بن أحمد بن علي العلوي" أنه رأى هذا الكتاب الذي فيه مسألة العدل في كتب آبائه هذه، وهو هذا الذي قدم به أبوه إلى الشيعة بـ "مدر" وأوقفهم عليه، وروى عن أخيه عن أبيه معرفته، قال: وكان خط المرتضى - عليه السلام - فيه بقلم دقيق كوفي أنه يتصور صورته إلى أن أخبرني بذلك "مكتوباً في آخره: "وكتب محمد بن يحيى".
قال الشيخ الفاضل "مسلم بن محمد اللحجي" أيده الله: وقد سمعت كبارا من الناس يخبرون أن هؤلاء المخالفين يزعمون أن مسألة العدل هذه مما شهره الله في(؟) فخر هذا الموقف، وبأن (؟) هذه الجماعة بهذا الإسناد، وبهذا الخط الشريف الكريم على الله لرجل يقال له "جهضم" كنت لا أدري من هو وإنه لا يُشهر مكانه بين أهل العلم، ثم أخبرت أنه كان من شيوخ "الزيدية" يدعى "جهضم بن محمد" وكان صهراً للطبري -رحمه الله- ووجدت ذكره يعد في كتب للشيخ "أبي السعود بن زيد" رحمه الله .
وكذلك أخبرني هذا الشريف "أحمد بن محمد العلوي": أنه سمع بذلك، فلقد رأيت من شدة غضبه لله في ذلك عجباً، ولقد قال لي ولمن سمع إسناده هذا: إن سألتموني اليمين بالله بعلمي على سماعي هذا الإسناد لهذه المسألة عن أخي "العباس بن محمد بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن المحسن" عن أبيه عن آبائه عن "محمد بن يحيى" عليهما السلام، حلفت كما شئتم ومتى شئتم، فعلمنا أن ذلك منه لمكان ما ذهب إليه الهادي عليه السلام من الاحتياط في استحلاف الشاهدين فعذرناه من ذلك لثقتنا به، ولم نحتج نحن منه إلى ذلك، ولا رأينا أنه يغنى إصلاح أهل الأهواء والمقلدين للآباء من هؤلاء وسائر العوام لما شاهدناه في الوقت ممن صُغط [؟] بنص "القاسم" عليه السلام، في جوابه للملحد على أن الغير لم تر منفكة عن الأحوال ولا جاز أن تنفك ونحو ذلك مما لا يختلف فيه من قبلنا، من كلامه في ذلك الكتاب: فلما رأى أنه ينقطع قال: ومن يشهد بأن هذا الكتاب "للقاسم" عليه السلام، فلم يتخلص من الدنيا إلا بجحده له وهو الأغر المحجل الذي لا ينجحد في كتب "آل محمد" صلى الله عليه بين "أهل البيت"، ومن بـ "العراق" و "الجبال" و "خراسان" وسائر الآفاق من شيعتهم، على أني قد شاهدت منهم من يسوؤه نص من نصوص الأئمة عليهم السلام، في هتك ستر مذهبه، فيعمد إليه فيغيره وينسخه في نسخة تكون معه يستشهدها في الحاجة منه إلى خديعة العوام والصبيان وأحداث المتعلمين، فضحه الله تعالى بين أيدينا بكتبٍٍ قديمة من نسخ "الصعديين" منها ما كان بخط "ابن دانة" ورواية عن "ابن النميري" نسب عن "محمد بن الفتح بن يوسف" عن "محمد بن يحيى" عليهما السلام، ومنها بخط سواه، ولقد قدمت أنا و "أسعد بن عبد الفاضل العبيدي" اليامي- أحد عباد الله الصالحين-من بعض الأسفار بنسخة "شرح البالغ المدرك" إلى ناحية "باري" وكان هناك "يحيى بن المسلم السابري" -أحد شيوخ الصعديين والمعدلين منهم- في ضيافة "عبدالله بن أبي السعود بن إبراهيم الشريفي" رحمه الله، فسألنا عاريته للنسخة فأعرناه، ثم دخلنا عليه يوماً وهو بين يديه يكتب منه، فمر به شيء فيه كسر ما يعتقد من رأي أهل الاختراع، فما راقبنا، ولا توقف لحضرتنا حتى غيّر ذلك الفصل عما كان عليه وكتبه في نسخته كما يريد، فناشدناه الله في ذلك، وقبحنا عليه الأمر وراعنا ما صنع فأكثرنا في زجره ووعظه وذكرناه ما هو من شأن عدول المسلمين، ومن يؤثر التقوى على الحمية، فمضى على رأيه، ولم يلتفت إلى ما قلنا، فكانت تلك والله في أنفسنا مما بقي رقمة للدهر ولم تكد تزول روعته ولا تنحل فجعته.
...وأخبرني الشيخ "زيد بن أحمد بن عبيد بن الخطاب" أحد شيوخ الزيدية في عصرنا بـ "وقش" وذوي العلم والورع منهم وأصله من أهل "عجاز" من مشرق حاشد، ونسبه في "بني شاور المعيل" ، أخبرني بذلك قال أخبرنا الشيخ "محمد بن إبراهيم بن رفاد" -رحمه الله - فيما كان يخبرنا من أخبار "الزيدية" و "أهل اليمن"- وكان "جهينة" الأخبار – في نهم(؟)، قال: أتى "عطاف" أحد رجال "الزيدية" بـ "سناع" الشريف زيد بـ "صنعاء" وكان من متكلمي "المخترعة" وكبار أهل المدينة ورؤساء الشيعة بها، وقد كانت "المخترعة" أظهرت الحجر لمسألة العدل المروية عن الإمام المرتضى لدين الله "محمد بن يحيى" الهادي إلى الحق- عليهما السلام - وكان "عطاف" يحفظها، فلما دخل على الشريف وكان لا يعرفه قال: يا مولاي أنا رجل متعلم، وأنا أريد أن اقرأ عليك مسألة قد حفظتها يقال مسألة العدل، قال: اقرأ واعتمد بتصحيفها والفساد في قرائته لها، والشريف يقول: ليس هكذا ليس هكذا، ويخبره بالكلمة بعد الكلمة وكيف أصلها، ويرى أنه يعلمه، فلما فرغ قال: يابني، قال... (؟) هذه نسخة خطأ، قال: يا مولاي ولمن هذه المسألة؟ قال: هي للمرتضى لدين الله "محمد بن يحيى" عليهما السلام وهي عندي بخطه عليه السلام، وحواشيه فأتي حتى أكتبها لك، ثم تحفظها حينئذ على الصحة غير ما تحفظها الآن، فإنك تحفظها على التصحيف والخطأ، قال "عطاف" -وكانت معه ورقها– يا مولاي فاكتب لي في هذه الورقة التذكرة بها وبأنها للمرتضى لدين الله "محمد بن يحيى" عليهما السلام، وأنها عندك بخطه، ففعل الشريف ذلك، وكتب له ما سأل بخطه، ثم لم يتهيأ لـ "عطاف" إليه رجوع، حتى اجتمع إليه قوم من "المخترعة" و "السناعية"، وتكلموا فيما بينهم من الخلاف، واحتج كل فريق بحجته، وجرى ذكر المسألة واحتج بها أهل "سناع" فقال الشريف: هذه [لیست]؟ للمرتضى، فتقدم إليه "عطاف" وقال: اقرأ يا مولاي هذه الرقعة التي كتبت لي فلما رآها الشريف بهت وانقطع فلم يحر جواباً.
جمعه ۶ اسفند ۱۳۹۵ ساعت ۷:۲۲
نمایش ایمیل به مخاطبین
نمایش نظر در سایت
۲) از انتشار نظراتی که فاقد محتوا بوده و صرفا انعکاس واکنشهای احساسی باشد جلوگیری خواهد شد .
۳) لطفا جهت بوجود نیامدن مسائل حقوقی از نوشتن نام مسئولین و شخصیت ها تحت هر شرایطی خودداری نمائید .
۴) لطفا از نوشتن نظرات خود به صورت حروف لاتین (فینگلیش) خودداری نمایید .