آرشیو
آمار بازدید
بازدیدکنندگان تا کنون : ۱٫۹۶۷٫۵۴۴ نفر
بازدیدکنندگان امروز : ۱۰۰ نفر
تعداد یادداشت ها : ۲٫۰۸۴
بازدید از این یادداشت : ۱٫۶۱۶

پر بازدیدترین یادداشت ها :

تقديم به روح پدرم که از او بسيار آموختم



درباره اين متن در مقاله تواريخ امامان در همين سايت مفصلا بحث کرده ام. در اينجا متن تاريخ الأئمة را از کتاب دلائل الامامة نقل می کنم. طبعا آنچه در پی می آيد، متنی است پيشنهادی برای آنچه که می توان آنرا روايت ابوالمفضل شيبانی در دلائل الامامة خواند. در نسخه موجود دلائل الامامة ، روايت تنها از امام حسن مجتبی (ع) آغاز می شود. اين روايت را با روايت الهداية الکبری از حسين بن حمدان الخصيبي بايد مقايسه کرد.



سند متن: حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثنا جعفر بن مالك الفزاري، عن عبد الله بن يونس، عن المفضل بن عمر الجعفي، عن جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام).

قال: وحدثني أيضا عن محمد بن إسماعيل الحسني، عن أبي محمد الحسن بن علي الثاني (صلوات الله عليه).

وحدثني أيضا عن منصور بن ظفر، عن أحمد بن محمد الفريابي المخصوص ببيت المقدس، في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثمائة، عن نصر بن علي الجهضمي، قال: سألت أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) عن مواليد الأئمة وأعمارهم (عليهم السلام).



۱- وما حدثني عن محمد بن إسماعيل الحسني، عن أبي محمد (عليه السلام)، وهو الحادي عشر، قال:

ولد أبو محمد الحسن بن علي (عليهما السلام) يوم النصف من شهر رمضان، سنة ثلاث من الهجرة، وفيها كانت بدر. وبعد خمسين ليلة من ولادة الحسن (عليه السلام) علقت فاطمة بالحسين، فعق عنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) كبشا، وحلق رأسه، وأمر أن يتصدق بوزن شعره فضة. ولما ولد أهدى جبرئيل اسمه في خرقة حرير بن ثياب الجنة. واشتق اسم الحسين من اسم الحسن.

وكان أشبه بالنبي ما بين الصدر إلى الرأس.

فكان مقامه مع جده سبع سنين، ومع أبيه بعد جده ثلاثين سنة، وبعد أبيه أيام إمامته عشر سنين، وصار إلى كرامة الله (عز وجل) وقد كمل عمره سبعا وأربعين سنة، وقبض في سلخ صفر سنة خمسين من الهجرة . وروي سنة اثنتين وخمسين. ويروى أنه قبض وهو ابن ست وأربعين سنة.

نسبه (عليه السلام):

الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ابن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أد بن أدد بن الهميسع بن أشعب بن أيمن بن نبت بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم (عليه السلام) .

أسماؤه (عليه السلام):

الحسن، وسماه الله (عز وجل) في التوراة شبرا.

وكناه (عليه السلام):

أبو محمد وأبو القاسم.

وألقابه (عليه السلام):

الزكي، والسبط الأول، وسيد شباب أهل الجنة، والأمين، والحجة، والتقي.

وأمه (عليه السلام):

فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله).

بوابه (عليه السلام):

سفينة .

[نساؤه (عليه السلام)] :

وتزوج سبعين حرة، وملك مائة وستين أمة في سائر عمره .

[نقش خاتمه (عليه السلام)]:

وكان له خاتم عقيق أحمر، نقشه: (العزة لله) وخاتم يماني نقشه: (الحسن بن علي). وروي أن من نقش على فص خاتمه مثله، كان في جميع أموره مهيبا مصدقا عظيما والصلاة فيه بسبعين صلاة.

ذكر ولده (عليه السلام):

عبد الله، والقاسم، والحسن، وزيد، وعمر، وعبيد الله، و عبد الرحمن، وأحمد، وإسماعيل، والحسن ، وعقيل، وله ابنة اسمها: أم الحسن فقط .



۲- قال أبو محمد الحسن بن علي الثاني (عليه السلام):

ولد بالمدينة يوم الثلاثاء لخمس خلون من جمادى الأولى سنة ثلاث من الهجرة، وعلقت به أمه في سنة ثلاث، بعد ما ولدت الحسن أخوه بخمسين ليلة، وحملت به ستة أشهر فولدته، ولم يولد مولود لستة أشهر غير الحسين وعيسى بن مريم، وقيل: يحيى بن زكريا .

وكان مقامه مع جده ست سنين وأربعة أشهر، وبعد جده مع أبيه تسعا وعشرين سنة وأربعة أشهر، ومع أخيه بعد أبيه عشر سنين وعشرة أشهر، وبعد أخيه أيام إمامته بقية ملك معاوية ومن أيام يزيد وهي عشر سنين وستة أشهر، وصار إلى كرامة الله (عز وجل) وقد كمل عمره سبعا وخمسين سنة في عام الستين من الهجرة، في المحرم يوم عاشوراء، وهو يوم الاثنين. وكان بينه وبين أخيه ستة أشهر . وكان أشبه الناس بالنبي (صلى الله عليه وآله) ما بين الصدر إلى الرجلين .

وقتل بكربلاء غربي الفرات، قتله عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن بأمر يزيد بن معاوية، أتوه ومعهم اثنان وثلاثون أميرا، وأربعة عشر ألف فارس وراجل، وأصحاب الحسين (عليه السلام) يومئذ اثنان وثلاثون فارسا، وأربعون راجلا، منهم ثمانية وعشرون من رهط بني عبد المطلب، والباقون من سائر الناس. وقال أبو عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام): وجد بالحسين ثلاث وثلاثون طعنة، وأربع وأربعون ضربة ووجد في جبة خز دكناء كانت عليه مائة خرق وبضعة عشر خرقا، وما بين طعنة وضربة ورمية . وروي: مائة وعشرون.

قبره (عليه السلام):

وقبره في البقعة المباركة، والربوة التي هي ذات قرار ومعين، بطف كربلاء، بين نينوى والغاضرية، من قرى النهرين.

نسبه وتسميته (عليه السلام):

هو الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.

وسماه في التوراة شبيرا، وهارون بن عمران لما سمع في التوراة أن الله سمى الحسن والحسين سبطي محمد: شبرا وشبيرا سمى ابنيه بهذين الاسمين.

ويكنى:

أبا عبد الله.

ولقبه:

السبط وهو الشهيد، والرشيد، والطيب، والوفي، والتابع لمرضاة الله، والدليل على ذات الله، والمطهر، والسيد، والمبارك، والبر، وسبط رسول الله، وأحد سيدي شباب أهل الجنة، وأحد الكاظمين .

[نقش خاتمه (عليه السلام)]:

وكان له خاتمان، فص أحدهما عقيق نقشه: إن الله بالغ أمره.

وعلى الخاتم الذي أخذ من يده يوم قتل: لا إله إلا الله عدة لقاء الله.

من تختم بمثلهما كانا له حرزا من الشيطان.

وبوابه:

رشيد الهجري (رضي الله عنه) .

ذكر ولده (عليه السلام):

علي الأكبر قتل معه، وعلي الإمام زين العابدين، وعلي الأصغر، ومحمد، وعبد الله الشهيد، وجعفر، وله من البنات: زينب وسكينة وفاطمة .



۳- قال أبو محمد الحسن بن علي الثاني (عليه السلام):

ولد في المدينة، في المسجد، في بيت فاطمة (عليها السلام) سنة ثمان وثلاثين من الهجرة، قبل وفاة جده أمير المؤمنين ، فأقام مع جده سنتين، ومع عمه الحسن عشر سنين، وبعد وفاة عمه مع أبيه عشر سنين، وبعدما استشهد أبوه خمسا وثلاثين سنة.

فكانت أيام إمامته ملك يزيد بن معاوية، وملك معاوية بن يزيد، وملك مروان ابن الحكم، وملك عبد الملك بن مروان، وملك الوليد بن عبد الملك.

وقبض بالمدينة في المحرم في عام خمس وتسعين من الهجرة، وقد كمل عمره سبعا وخمسين سنة . وكان سبب وفاته أن الوليد بن عبد الملك سمه . ودفن بالبقيع مع عمه الحسن بن علي (عليه السلام).

نسبه (عليه السلام):

علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد الملك بن هاشم بن عبد مناف.

ويكنى:

أبا محمد، وأبا الحسن، وأبا بكر، والأول أشهر وأثبت .

لقبه (عليه السلام):

ذو الثفنات لأنه كان من طول سجوده وشدة عبادته ونحافة جسمه أثر السجود في جبهته، وهرأ جلدها، فكان يقصه حتى صار كثفنة البعير من جهات الجبهة ، والمتهجد، والرهباني، وزين العابدين، وسيد العابدين، والسجاد .

[نقش خاتمه (عليه السلام)]:

وكان له خاتم نقشه: شقي وخزي قاتل الحسين.

وبوابه (عليه السلام):

يحيى بن أم الطويل المدفون بواسط، قتله الحجاج (لعنه الله)، ويروى أنه أبو خالد الكابلي والله أعلم. ولما دفن ضربت امرأته على قبره فسطاطا .

ذكر ولده (عليه السلام):

محمد الباقر الإمام (عليه السلام)، وزيد الشهيد بالكوفة، و عبد الله، وعبيد الله، والحسن، والحسين، وعلي، وعمر، ولم يكن له بنت .

۴- قال أبو محمد الحسن بن علي الثاني (عليه السلام):

ولد (عليه السلام) بالمدينة يوم الجمعة غرة رجب سنة سبع وخمسين من الهجرة ، قبل قتل الحسين (عليه السلام) بثلاث سنين، فأقام مع جده ثلاث سنين، ومع أبيه علي أربعا وثلاثين سنة وعشرة أشهر.

وعاش بعد أبيه أيام إمامته بقية ملك الوليد، وملك سليمان بن عبد الملك، وملك عمر بن عبد العزيز، وملك يزيد بن عبد الملك، وملك هشام بن عبد الملك، وملك الوليد ابن يزيد ، وملك إبراهيم بن الوليد.

وقبض في أول ملك إبراهيم ، في شهر ربيع الآخر سنة مائة وأربع عشرة من الهجرة، فكانت أيام إمامته تسع عشرة سنة وشهرين، وصار إلى كرامة الله (عز وجل) وقد كمل عمره سبعا وخمسين سنة. وكان سبب وفاته أن إبراهيم بن الوليد سمه . ودفن بالبقيع مع أبيه علي ، وعم أبيه الحسن (عليهما السلام).

نسبه (عليه السلام):

محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.

ويكنى:

أبا جعفر.

لقبه

الباقر، لأنه بقر علوم النبيين، والشاكر ، والهادي، والأمين، ويدعى: الشبيه، لأنه كان يشبه رسول الله (صلى الله عليه وآله) .

نقش خاتمه (عليه السلام)

وكان له خاتم نقشه: العزة لله .

بوابه:

جابر بن يزيد الجعفي.

ذكر ولده (عليه السلام):

جعفر الإمام الصادق (عليه السلام)، وعلي، و عبد الله، وإبراهيم، وابنته: أم سلمة فقط .

وأمه:

فاطمة بنت الحسن بن علي (عليهما السلام) ، ويروى فاطمة أم الحسن بنت الحسن ، وهي أول علوية ولدت لعلوي .

ويروى أنه تزوج [أبو محمد علي بن الحسين (عليهما السلام] بأم عبد الله بنت الحسن بن علي، وهي أم أبي جعفر، وكان يسميها الصديقة. ويقال: إنه لم يدرك في [آل] الحسن [امرأة] مثلها. وروي أنها كانت عند جدار فتصدع الجدار فقالت بيدها: لا وحق المصطفى، ما أذن الله لك في السقوط. فبقي معلقا في الجو حتى جازت، فتصدق عنها علي بن الحسين (عليه السلام) بمائة دينار.

۵- قال أبو محمد الحسن بن علي الثاني (عليه السلام):

ولد (عليه السلام) بالمدينة سنة ثلاث وثمانين من الهجرة . وأقام مع جده علي بن الحسين اثنتي عشرة سنة، ومع أبيه بعد جده تسع عشرة سنة، وعاش بعد أبيه أيام إمامته أربعا وثلاثين سنة.

وكانت مدة إمامته ملك إبراهيم بن الوليد، وملك مروان بن محمد الحمار، ثم سارت المسودة من أرض خراسان مع أبي مسلم سنة ثلاثين ومائة، وملك أبي العباس السفاح أربع سنين وأربعة أشهر، وأيام ملك أخيه أبي عبد الله المعروف بأبي جعفر المنصور إحدى وعشرين سنة وأحد عشر شهرا وأياما . وبعد ما مضت عشر سنين من ملكه، قبض ولي الله جعفر بن محمد في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة من الهجرة، سمه المنصور فقتله . ومضى وقد كمل عمره خمسا وستين سنة .

[وروى أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله أنه قبض وهو ابن ثمان وستين سنة. ويروى سبع وستين، والأول أصح، لأنني نقلته من أصل لأبي علي محمد ابن همام (رحمه الله)[۱].]

ودفن بالبقيع مع جده وأبيه.

نسبه:

جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم.

وبوابه:

المفضل بن عمر .

ويكنى:

أبا عبد الله .

ولقبه:

الصادق، والعاطر، والطاهر .

وإليه تنسب الجعافرة ، والشيعة الجعفرية .

نقش خاتمه (عليه السلام):

وكان له خاتم نقشه: الله ربي، عصمني من خلقه .

ذكر ولده:

إسماعيل، وموسى الإمام (عليه السلام)، ومحمد، وعلي، و عبد الله، وإسحاق، وابنه اسمها أم فروة، وهي التي زوجها من ابن عمه الخارج مع زيد بن علي (عليه السلام).

وأمه:

فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وتكنى أم فروة وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر .

وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: إذا ولد جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين ابني فسموه (الصادق) فإنه يولد من ولد ابنه ولد يقال له (جعفر الكذاب) ويل له من جرأته على الله وتعديه على أخيه صاحب الحق، وإمام زمانه وأهل بيتي . فلأجل ذلك سمي الصادق[۲].



۶- قال أبو محمد الحسن بن علي الثاني (عليه السلام):

ولد بالأبواء، بين مكة والمدينة، في شهر ذي الحجة سنة مائة وسبعة وعشرين من الهجرة . فأقام مع أبيه تسع عشرة سنة، وعاش بعد أبيه أيام إمامته خمسا وثلاثين سنة، فيها بقية ملك المنصور، ثم ملك ابنه محمد المهدي عشر سنين وشهر وأيام، ثم ملك ابن المهدي موسى المعروف بالهادي سنة وخمس وعشرون يوما، ثم ملك هارون المعروف بالرشيد ثلاث وعشرون سنة وشهران وتسعة وعشرون يوما. وبعدما مضى خمس عشرة سنة من ملك الرشيد، استشهد ولي الله في رجب سنة مائة وأربعة وثمانين من الهجرة ، وصار إلى كرامة الله (عز وجل) وقد كمل عمره أربعا وخمسين سنة، ويروى: سبعا وخمسين سنة .

وكان سبب وفاته أن يحيى بن خالد سمه في رطب وريحان، أرسل بهما إليه مسمومين بأمر الرشيد، ولما سم وجه الرشيد إليه بشهود حتى يشهدون عليه بخروجه عن أملاكه، فلما دخلوا قال: يا فلان بن فلان، سقيت السم في يومي هذا، وفي غد يصفار بدني ويحمار، وبعد غد يسود وأموت. فانصرف الشهود من عنده، فكان كما قال (عليه السلام). وتولى أمره ابنه علي الرضا (عليه السلام)، ودفن ببغداد بمقابر قريش، في بقعة كان قبل وفاته ابتاعها لنفسه. وكانت وفاته في حبس المسيب، وهو المسجد الذي بباب الكوفة الذي فيه السدرة .

نسبه (عليه السلام):

موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف .

ويكنى:

أبا الحسن، وأبا إبراهيم - والثاني أثبت - لأنه قال: منحني أبي كنيتين. يعني أباه الصادق (عليه السلام) .

ولقبه:

العبد الصالح، والوفي، والصابر، والكاظم، والأمين .

وأمه:

حميدة بنت صاعد البربري.

بوابه:

محمد بن المفضل.

[نقش خاتمه (عليه السلام)]:

وكان له خاتم نقشة فصه: حسبي الله .

ذكر ولده (عليه السلام):

علي الإمام الرضا (عليه السلام)، وفاطمة لأم. والعباس، وإبراهيم، والقاسم لأمهات شتى. وإسماعيل، وجعفر، وهارون، والحسن، وفاطمة الصغرى، وأحمد لأم. ومحمد، وحمزة، ورقية لأم. و عبد الله، وإسحاق لأم. وعبيد الله، وزيد، وحسين، والفضل، وسليمان، وحكيمة، وعباسة، وقسمة، وأم فروة، وأسماء، ورقية، وكلثوم، وأم جعفر، ولبابة، وزينب، وخديجة، وعلية، وآمنة، وحسينة، ونزيهة ، وأم سلمة، ومصونة ، وأم كلثوم لأمهات شتى .



[حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثنا جعفر [بن محمد] بن مالك الفزاري، قال: حدثني محمد بن إسماعيل الحسني ، عن أبي محمد الحسن بن علي الثاني (عليه السلام)، قال: إن موسى (عليه السلام) قبل وفاته بثلاثة أيام دعا المسيب وقال له: إني ظاعن عنك في هذه الليلة إلى مدينة جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لأعهد إلى من بها عهدا أن يعمل به بعدي.

قال المسيب: قلت: مولاي، كيف تأمرني والحرس والأبواب! كيف أفتح لك الأبواب والحرس معي على الأبواب وعليها أقفالها؟!

فقال: يا مسيب، ضعفت نفسك في الله وفينا؟!

قلت: يا سيدي، بين لي.

فقال: يا مسيب، إذا مضى من هذه الليلة المقبلة ثلثها، فقف فانظر.

قال المسيب: فحرمت على نفسي الانضجاع في تلك الليلة، فلم أزل راكعا وساجدا وناظرا ما وعدنيه، فلما مضى من الليل ثلثه غشيني النعاس وأنا جالس، فإذا أنا بسيدي موسى يحركني برجله، ففزعت وقمت قائما، فإذا بتلك الجدران المشيدة، والأبنية المعلاة، وما حولنا من القصور والأبنية، قد صارت كلها أرضا ، فظننت بمولاي أنه أخرجني من المحبس الذي كان فيه، قلت: مولاي، خذ بيدي من ظالمك وظالمي.

فقال: يا مسيب، تخاف القتل؟

قلت: مولاي، معك لا.

فقال: يا مسيب فاهدأ على حالتك، فإنني راجع إليك بعد ساعة واحدة، فإذا وليت عنك فسيعود المحبس إلى شأنه.

قلت: يا مولاي، فالحديد الذي عليك، كيف تصنع به؟

فقال: ويحك يا مسيب! بنا والله، ألان الله الحديد لنبيه داود، كيف يصعب علينا الحديد؟!

قال المسيب: ثم خطا، فمر بين يدي خطوة ولم أدر كيف غاب عن بصري، ثم ارتفع البنيان وعادت القصور على ما كانت عليه، واشتد اهتمام نفسي، وعلمت أن وعده الحق، فلم أزل قائما على قدمي، فلم ينقض إلا ساعة كما حده لي، حتى رأيت الجدران والأبنية قد خرت إلى الأرض سجدا، وإذا أنا بسيدي (عليه السلام) وقد عاد إلى حبسه، وعاد الحديد إلى رجليه، فخررت ساجدا لوجهي بين يديه، فقال لي: ارفع رأسك يا مسيب، وأعلم أن سيدك راحل عنك إلى الله في ثالث هذا اليوم الماضي.

فقلت: مولاي، فأين سيدي علي؟

فقال: شاهد غير غائب يا مسيب، وحاضر غير بعيد، يسمع ويرى.

قلت: يا سيدي، فإليه قصدت؟

قال: قصدت والله يا مسيب، كل منتخب لله على وجه الأرض شرقا وغربا، حتى الجن في البراري والبحار، حتى الملائكة في مقاماتهم وصفوفهم. قال: فبكيت.

قال: لا تبك يا مسيب، إنا نور لا نطفأ، إن غبت عنك، فهذا علي ابني يقوم مقامي بعدي، هو أنا. فقلت: الحمد لله.

قال: ثم إن سيدي في ليلة اليوم الثالث دعاني فقال لي: يا مسيب، إن سيدك يصبح من ليلة يومه على ما عرفتك من الرحيل إلى الله (تعالى)، فإذا أنا دعوت بشربة ماء فشربتها فرأيتني قد انتفخت بطني، يا مسيب، واصفر لوني، واحمر، واخضر، وتلون ألوانا، فخبر الظالم بوفاتي، وإياك بهذا الحديث . أن تظهر عليه أحدا من عندي إلا بعد وفاتي.

قال المسيب: فلم أزل أترقب وعده، حتى دعا بشربة الماء فشربها، ثم دعاني فقال: إن هذا الرجس، السندي بن شاهك، سيقول إنه يتولى أمري ودفني، وهيهات هيهات أن يكون ذلك أبدا! فإذا حملت نعشي إلى المقبرة المعروفة بمقابر قريش، فالحدوني بها، ولا تعلوا على قبري علوا واحدا، ولا تأخذوا من تربتي لتتبركوا بها، فإن كل تربة لنا محرمة إلا تربة جدي الحسين بن علي (عليه السلام)، فإن الله جعلها شفاء لشيعتنا وأوليائنا.

قال: فرأيته تختلف ألوانه، وتنتفخ بطنه، ثم قال: رأيت شخصا أشبه الأشخاص به، جالسا إلى جانبه في مثل هيئته، وكان عهدي بسيدي الرضا (عليه السلام) في ذلك الوقت غلاما، فأقبلت أريد سؤاله، فصاح بي سيدي موسى (عليه السلام): قد نهيتك يا مسيب، فتوليت عنهم، ولم أزل صابرا حتى قضى، وعاد ذلك الشخص.

ثم أوصلت الخبر إلى الرشيد، فوافى الرشيد وابن شاهك، فوالله، لقد رأيتهم بعيني وهم يظنون أنهم يغسلونه ويحنطونه ويكفنونه، وكل ذلك أراهم لا يصنعون به شيئا، ولا تصل أيديهم إلى شئ منه، ولا إليه، وهو مغسول، مكفن، محنط، ثم حمل ودفن في مقابر قريش، ولم يعل على قبره إلى الساعة.

وبقي في الحديث ما لم يحسن ذكره مما فعله الرشيد به، كذا وجدت الحكاية.]



۷- قال أبو محمد الحسن بن علي الثاني (عليه السلام):

ولد بالمدينة سنة ثلاث وخمسين ومائة من الهجرة. ويروى سنة ست بعد وفاة جده أبي عبد الله (عليه السلام) بخمس سنين. وأقام مع أبيه تسعا وعشرين سنة وأشهرا. وأقام بعد أبيه سني إمامته: بقية ملك الرشيد، ثم ملك محمد بن هارون الأمين ثلاث سنين وثمانية عشر يوما، ثم خلع واجلس عمه إبراهيم بن شكلة أربعة عشر يوما، ثم ملك المأمون عشرين سنة وثلاثة وعشرين يوما، ووجه إلى أبي الحسن (عليه السلام) فحمله إلى خراسان .

نسبه (عليه السلام):

وهو: علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.

ويكنى:

أبا الحسن، والخاص: أبا محمد .

ولقبه:

الرضا، والصابر، والوفي، ونور الهدى، وسراج الله، والفاضل، وقرة عين المؤمنين، ومكيد الملحدين .

[اسم أمه]: قيل: إن اسم أمه: سكن النوبية، ويقال لها: الخيزران، ويقال: صفراء ، وتسمى: أروى، وأم البنين .

[نقش خاتمه (عليه السلام)]:

وكان له خاتم، نقش فصه: العزة لله .

[قال أبو الحسن بن عباد: قال لي الرضا (عليه السلام) مرارا: أنا والرشيد كهاتين. وأومأ بإصبعيه السبابة والوسطى، فلم أدر ما قال، ومنعتني هيبته أن أسأله، حتى مضى فقبروه إلى جانب الرشيد .]

وبوابه (عليه السلام):

محمد بن الفرات.

ذكر ولده (عليه السلام):

أبو جعفر محمد بن علي الإمام (عليه السلام).



۸- قال أبو محمد الحسن بن علي العسكري الثاني (عليه السلام):

ولد بالمدينة، ليلة الجمعة، النصف من شهر رمضان سنة مائة وخمس وتسعين من الهجرة .

[وحدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثني جعفر [بن محمد] بن مالك الفزاري، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الحسني، عن أبي محمد الحسن بن علي (عليه السلام)، قال: كان أبو جعفر (عليه السلام) شديد الأدمة، ولقد قال فيه الشاكون المرتابون - وسنه خمسة وعشرون شهرا - إنه ليس هو من ولد الرضا (عليه السلام)، وقالوا لعنهم الله: إنه من شنيف الأسود مولاه، وقالوا: من لؤلؤ، وإنهم أخذوه، والرضا عند المأمون، فحملوه إلى القافة وهو طفل بمكة في مجمع الناس بالمسجد الحرام، فعرضوه عليهم، فلما نظروا إليه وزرقوه بأعينهم خروا لوجوههم سجدا، ثم قاموا فقالوا لهم: يا ويحكم! مثل هذا الكوكب الدري والنور المنير، يعرض على أمثالنا، وهذا والله الحسب الزكي، والنسب المهذب الطاهر، والله ما تردد إلا في أصلاب زاكية، وأرحام طاهرة، ووالله ما هو إلا من ذرية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ورسول الله (عليهما السلام) فارجعوا واستقيلوا الله واستغفروه، ولا تشكوا في مثله. وكان في ذلك الوقت سنه خمسة وعشرين شهرا، فنطق بلسان أرهف من السيف، وأفصح من الفصاحة يقول:

الحمد لله الذي خلقنا من نوره بيده، واصطفانا من بريته، وجعلنا أمناءه على خلقه ووحيه. معاشر الناس، أنا محمد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ابن محمد الباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين الشهيد بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وابن فاطمة الزهراء، وابن محمد المصطفى (عليهم السلام)، ففي مثلي يشك! وعلي وعلى أبوي يفترى! واعرض على القافة!

وقال: والله، إنني لأعلم بأنسابهم من آبائهم، إني والله لأعلم بواطنهم وظواهرهم، وإني لأعلم بهم أجمعين، وما هم إليه صائرون، أقوله حقا، وأظهره صدقا ، علما ورثناه الله قبل الخلق أجمعين، وبعد بناء السماوات والأرضين.

وأيم الله، لولا تظاهر الباطل علينا، وغلبة دولة الكفر، وتوثب أهل الشكوك والشرك والشقاق علينا، لقلت قولا يتعجب منه الأولون والآخرون. ثم وضع يده على فيه، ثم قال: يا محمد، اصمت كما صمت آباؤك * (فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم) * إلى آخر الآية (الأحقاف ۴۶: ۳۵ ) .

ثم تولى لرجل إلى جانبه، فقبض على يده ومشى يتخطى رقاب الناس، والناس يفرجون له. قال: فرأيت مشيخة ينظرون إليه ويقولون: الله أعلم حيث يجعل رسالته . فسألت عن المشيخة، قيل: هؤلاء قوم من حي بني هاشم، من أولاد عبد المطلب.

قال: وبلغ الخبر الرضا علي بن موسى (عليه السلام)، وما صنع بابنه محمد (عليه السلام)، فقال: الحمد لله. ثم التفت إلى بعض من بحضرته من شيعته فقال: هل علمتم ما قد رميت به مارية القبطية، وما ادعي عليها في ولادتها إبراهيم بن رسول الله؟

قالوا: لا يا سيدنا، أنت أعلم، فخبرنا لنعلم.

قال: إن مارية لما أهديت إلى جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) أهديت مع جوار قسمهن رسول الله على أصحابه، وظن بمارية من دونهن، وكان معها خادم يقال له (جريح) يؤدبها بآداب الملوك، وأسلمت على يد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأسلم جريح معها، وحسن إيمانهما وإسلامهما ، فملكت مارية قلب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فحسدها بعض أزواج رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأقبلت زوجتان من أزواج رسول الله إلى أبويهما تشكوان رسول الله (صلى الله عليه وآله) فعله وميله إلى مارية، وإيثاره إياها عليهما، حتى سولت لهما أنفسهما أن يقولا : إن مارية إنما حملت بإبراهيم من جريح، وكانوا لا يظنون جريحا خادما زمنا . فأقبل أبواهما إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو جالس في مسجده، فجلسا بين يديه، وقالا: يا رسول الله، ما يحل لنا ولا يسعنا أن نكتمك ما ظهرنا عليه من خيانة واقعة بك.

قال: وماذا تقولان؟!

قالا: يا رسول الله، إن جريحا يأتي من مارية الفاحشة العظمى، وإن حملها من جريح، وليس هو منك يا رسول الله، فأربد وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتلون لعظم ما تلقياه به، ثم قال: ويحكما ما تقولان؟!

فقالا: يا رسول الله، إننا خلفنا جريحا ومارية في مشربة، وهو يفاكهها ويلاعبها، ويروم منها ما تروم الرجال من النساء، فابعث إلى جريح فإنك تجده على هذه الحال، فانفذ فيه حكمك وحكم الله (تعالى).

فقال النبي (صلى الله عليه وآله): يا أبا الحسن، خذ معك سيفك ذا الفقار، حتى تمضي إلى مشربة مارية، فإن صادفتها وجريحا كما يصفان فاخمدهما ضربا.

فقام علي واتشح بسيفه ، وأخذه تحت ثوبه، فلما ولى ومر من بين يدي رسول الله أتى إليه راجعا، فقال له: يا رسول الله، أكون فيما أمرتني كالسكة المحماة في النار، أو الشاهد يرى ما لا يرى الغائب.

فقال النبي (صلى الله عليه وآله): فديتك يا علي، بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب.

قال: فأقبل علي (عليه السلام) وسيفه في يده حتى تسور من فوق مشربة مارية، وهي جالسة وجريح معها، يؤدبها بآداب الملوك، ويقول لها: أعظمي رسول الله، وكنيه وأكرميه. ونحو من هذا الكلام.

حتى نظر جريح إلى أمير المؤمنين وسيفه مشهر بيده، ففزع منه جريح، وأتى إلى نخلة في دار المشربة فصعد إلى رأسها، فنزل أمير المؤمنين إلى المشربة، وكشف الريح عن أثواب جريح، فانكشف ممسوحا. فقال: انزل يا جريح.

فقال: يا أمير المؤمنين، آمن على نفسي؟

قال: آمن على نفسك.

قال: فنزل جريح، وأخذ بيده أمير المؤمنين، وجاء به إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأوقفه بين يديه، وقال له: يا رسول الله، إن جريحا خادم ممسوح. فولى النبي بوجهه إلى الجدار، وقال: حل لهما - يا جريح - واكشف عن نفسك حتى يتبين كذبهما، ويحهما ما أجرأهما على الله وعلى رسوله. فكشف جريح عن أثوابه، فإذا هو خادم ممسوح كما وصف. فسقطا بين يدي رسول الله وقالا: يا رسول الله، التوبة، استغفر لنا فلن نعود.

فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تاب الله عليكما، فما ينفعكما استغفاري ومعكما هذه الجرأة على الله وعلى رسوله؟!

قالا: يا رسول الله، فإن استغفرت لنا رجونا أن يغفر لنا ربنا، وأنزل الله الآية التي فيها: * (إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم) * (التوبة ۹: ۸۰).

قال الرضا علي بن موسى (عليه السلام): الحمد لله الذي جعل في وفي ابني محمد أسوة برسول الله وابنه إبراهيم.

ولما بلغ عمره ست سنين وشهور قتل المأمون أباه، وبقيت الطائفة في حيرة، واختلفت الكلمة بين الناس،، واستصغر سن أبي جعفر (عليه السلام)، وتحير الشيعة في سائر الأمصار.]

أحواله ومدة إمامته:

وكان مقامه مع أبيه سبع سنين وأربعة أشهر ويومين. وقد روى: سبع سنين وثلاثة أشهر.

وعاش بعد أبيه ثماني عشرة سنة غير عشرين يوما. وكانت سني إمامته بقية ملك المأمون، ثم ملك المعتصم ثماني سنين، ثم ملك الواثق خمس سنين وثمانية أشهر. واستشهد في ملك الواثق سنة عشرين ومائتين من الهجرة.

وكمل عمره خمس وعشرين سنة وثلاثة أشهر واثنين وعشرين يوما. ويقال: اثني عشر يوما. في ذي الحجة يوم الثلاثاء على ساعتين من النهار لخمس خلون منه ، ويقال: لثلاث خلون منه .

وكان سبب وفاته أن أم الفضل بنت المأمون - لما تسرى ورزقه الله الولد من غيرها - انحرفت عنه، وسمته في عنب، وكان تسعة عشر عنبة ، وكان يحب العنب، فلما أكله بكت، فقال لها: مم بكاؤك، والله ليضربنك الله بفقر لا ينجبر، وببلاء لا ينستر. فبليت بعده بعلة في أغمض المواضع، أنفقت عليها جميع ملكها، حتى احتاجت إلى رفد الناس.

ويقال: إنها سمته بمنديل يمسح به عند الملامسة، فلما أحس بذلك قال لها:

أبلاك الله بداء لا دواء له. فوقعت الأكلة في فرجها، فكانت تنكشف للطبيب، ينظرون إليها، ويشيرون عليها بالدواء، فلا ينفع ذلك شيئا، حتى ماتت في علتها.



ودفن (عليه السلام) ببغداد بمقابر قريش إلى جنب جده موسى بن جعفر (عليه السلام).

نسبه:

محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.

ويكنى:

أبا جعفر، والخاص: أبو علي.

ولقبه:

الزكي، والمرتضى، والتقي، والقانع، والرضي، والمختار، والمتوكل، والجواد .

وأمه:

أم ولد تسمى ريحانة وتكنى أم الحسن، ويقال إن اسمها: سكينة ، ويقال لها: خيزران ، والله أعلم.

ذكر ولده (عليه السلام):

أبو الحسن علي بن محمد العسكري الإمام (عليه السلام)، وموسى.

ومن البنات: خديجة، وحكيمة، وأم كلثوم.

[نقش خاتمه (عليه السلام)]:

وكان له خاتم نقش فصه: العزة لله، مثل نقش خاتم أبيه (عليه السلام).

بوابه:

عمر بن الفرات.



۹- قال أبو محمد الحسن بن علي الثاني (عليه السلام):

ولد بالمدينة يوم الاثنين لثلاث خلون من شهر رجب، سنة أربع عشرة ومائتين من الهجرة. وكان مقامه مع أبيه ست سنين وخمسة أشهر. وعاش بعد أبيه ثلاث وثلاثين سنة وتسعة أشهر. وكانت سنو إمامته بقية ملك الواثق، ثم ملك المتوكل ، ثم أحمد المستعين، ثم ملك المعتز. وفي آخر ملكه استشهد ولي الله وقد كمل عمره أربعين سنة، وذلك في يوم الاثنين لثلاث خلون من رجب سنة خمسين ومائتين من الهجرة، مسموما.

ويقال: إنه قبض الاثنين لثلاث خلون من شهر رجب سنة أربع وخمسين ومائتين من الهجرة . ويقال يوم الاثنين لخمس ليال خلون من جمادى سنة أربع وخمسين ومائتين .

ودفن بسر من رأى، في داره.

نسبه (عليه السلام):

علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.

ويكنى:

أبا الحسن.

ولقبه:

المرتضى، والهادي، والعسكري، والعالم، والدليل، والموضح، والرشيد، والشهيد، والوفي، والنجيب، والمتقي ، والمتوكل، والخالص .

وأمه:

أم ولد، يقال لها: السيدة، ويقال لها: سمانة والله أعلم.

وبوابه:

عثمان بن سعيد العمري.

[نقش خاتمه (عليه السلام)]:

وكان له خاتم نقش فصه ثلاثة أسطر:

ما شاء الله. لا قوة إلا بالله. أستغفر الله.

ذكر ولده (عليه السلام):

أبو محمد الحسن الإمام (عليه السلام)، والحسين، وجعفر، ومن البنات، عائشة ودلالة .

وروى أبو علي محمد بن همام: أنه كان له أبو محمد الحسن الإمام، وجعفر، وإبراهيم، فحسب.

[وفي رواية أخرى: أنه كان له أبو محمد الإمام، ومحمد، والحسين، وجعفر .]



۱۰- حدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن إسماعيل، عن علي بن الحسين، عن أبيه ، عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري الثاني (عليه السلام)، قال:

كان مولدي في ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين من الهجرة .

وقد روي أنه ولد بالمدينة في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين ومائتين من الهجرة . وكان مقامه مع أبيه ثلاثا وعشرين سنة.

وعاش بعد أبيه أيام إمامته بقية ملك المعتز، ثم ملك المهتدي . ثم ملك أحمد ابن جعفر المتوكل، المعروف بالمعتمد اثنين وعشرين سنة وأحد عشر شهرا، وبعد خمس سنين من ملكه استشهد ولي الله وقد كمل عمره تسعا وعشرين سنة.

ومات مسموما يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين من الهجرة بسر من رأى. ودفن في داره إلى جانب قبر أبيه.

نسبه (عليه السلام):

الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.

ويكنى:

أبا محمد، وأبا الحسن.

ولقبه:

الهادي، والمهتدي، والنقي، والزكي.

وأمه أم ولد تسمى:

شكل النوبية.

ويقال: سوسن المغربية.

ويقال: سقوس .

ويقال: حديث والله أعلم .



وتوفي بسر من رأى، ولما اتصل الخبر بأمه وهي في المدينة، خرجت حتى قدمت سر من رأى، وجرى بينها وبين أخيه جعفر أقاصيص في مطالبته إياها بميراثه، وسعى بها إلى السلطان، وكشف ما ستر الله، وادعت صقيل عند ذلك أنها حامل، وحملت إلى دار المعتمد، فجعل نساءه وخدمه، ونساء الواثق، ونساء القاضي ابن أبي الشوارب، يتعاهدون أمرها إلى أن دهمهم أمر الصفار، وموت عبيد الله بن يحيى ابن خاقان، وأمر صاحب الزنج، وخروجهم عن سر من رأى ما شغلهم عنها ، وعن ذكر من أعقب من أجل ما يشاء الله ستره وحسن رعايته بمنه وطوله.

وبوابه:

عثمان بن سعد العمري.

ويقال: محمد بن نصير، والأول أصح.

[نقش خاتمه (عليه السلام)]:

وكان له خاتم نقش فصه: الله وليي.

۱۱- ذكر ولده (عليه السلام):

الخلف الصالح القائم صاحب الزمان الإمام المنتظر لأمر الله (صلوات الله عليه وعلى آبائه وسلم) .

[حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن إسماعيل الحسني، عن حكمية ابنة محمد بن علي الرضا (عليه السلام): أنها قالت: قال لي الحسن بن علي العسكري (عليه إسلام) ذات ليلة، أو ذات يوم: أحب أن تجعلي إفطارك الليلة عندنا، فإنه يحدث في هذه الليلة أمر.

فقلت: وما هو؟

قال: إن القائم من آل محمد يولد في هذه الليلة.

فقلت: ممن؟

قال: من نرجس. فصرت إليه، ودخلت إلى الجواري، فكان أول من تلقتني نرجس، فقالت: يا عمة، كيف أنت، أنا أفديك. فقلت لها: بل أنا أفديك يا سيدة نساء هذا العالم. فخلعت خفي وجاءت لتصب على رجلي الماء، فحلفتها ألا تفعل وقلت لها: إن الله قد أكرمك بمولود تلدينه في هذه الليلة. فرأيتها لما قلت لها ذلك قد لبسها ثوب من الوقار والهيبة، ولم أر بها حملا ولا أثر حمل.

فقالت: أي وقت يكون ذلك. فكرهت أن أذكر وقتا بعينه فأكون قد كذبت.

فقال لي أبو محمد (عليه السلام): في الفجر الأول. فلما أفطرت وصليت وضعت رأسي ونمت، ونامت نرجس معي في المجلس، ثم انتبهت وقت صلاتنا، فتأهبت، وانتبهت نرجس وتأهبت، ثم إني صليت، وجلست أنتظر الوقت، ونام الجواري، ونامت نرجس، فلما ظننت أن الوقت قد قرب خرجت فنظرت إلى السماء، وإذا الكواكب قد انحدرت، وإذا هو قريب من الفجر الأول، ثم عدت فكأن الشيطان أخبث قلبي.

قال أبو محمد: لا تعجلي، فكأنه قد كان. وقد سجد فسمعته يقول في دعائه شيئا لم أدر ما هو، ووقع علي السبات في ذلك الوقت، فانتبهت بحركة الجارية، فقلت لها: بسم الله عليك، فسكنت إلى صدري فرمت به علي، وخرت ساجدة، فسجد الصبي، وقال: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، وعلي حجة الله. وذكر إماما إماما حتى انتهى إلى أبيه، فقال أبو محمد: إلي ابني. فذهبت لأصلح منه شيئا، فإذا هو مسوى مفروغ منه، فذهبت به إليه، فقبل وجهه ويديه ورجليه، ووضع لسانه في فمه، وزقه كما يزق الفرخ، ثم قال: اقرأ. فبدأ بالقرآن من بسم الله الرحمن الرحيم إلى آخره.

ثم إنه دعا بعض الجواري ممن علم أنها تكتم خبره، فنظرت، ثم قال: سلموا عليه وقبلوه وقولوا: استودعناك الله، وانصرفوا.

ثم قال: يا عمة، ادعي لي نرجس. فدعوتها وقلت لها: إنما يدعوك لتودعيه. فودعته، وتركناه مع أبي محمد (عليه السلام)، ثم انصرفنا.

ثم إني صرت إليه من الغد، فلم أره عنده، فهنأته فقال: يا عمة هو في ودائع الله، إلى أن يأذن الله في خروجه .

نسبه (عليه السلام)

هو الخلف بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر ابن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أد ابن أدد بن الهميسع بن يشخب بن تيم بن نكث بن قيذار بن إسماعيل بن إبراهيم (عليهم السلام).

وكناه:

أبو القاسم، وأبو جعفر، وله كنى أحد عشر إماما.

وألقابه:

المهدي، والخلف، والناطق، والقائم، والثائر، والمأمول، والمنتظر، والوتر، والمديل، والمعتصم، والمنتقم، والكرار، وصاحب الرجعة البيضاء والدولة الزهراء، والقابض، والباسط، والساعة، والقيامة، والوارث، والجابر، وسدرة المنتهى، والغاية القصوى، وغاية الطالبين، وفرج المؤمنين، ومنية الصبر، والمخبر بما لم يعلم، وكاشف الغطاء، والمجازي بالأعمال، ومن لم يجعل له من قبل سميا - أي شبها - وذات الأرض، والهول الأعظم، واليوم الموعود، والداعي إلى شئ نكر، ومظهر الفضائح، ومبلي السرائر، ومباني الآيات، وطالب التراث، والفزع الأعظم، والاحسان، والمحسن، والعدل، والقسط، والصبح، والشفق، وعاقبة الدار، والمنعم، والأمان، والسناء، والضياء، والبهاء، والمجاب، والمضئ، والحق، والصدق، والصراط، والسبيل، والعين الناظرة، والأذن السامعة، واليد الباسطة، والجانب، والجنب، والوجه، والنفس، والتأييد، والتمكن، والنصر، والفتح، والقوة، والعزة، والقدرة، والملك، والتمام.



فنشأ مع أبيه (عليه السلام) بسر من رأى ثلاث سنين، وأقام بها بعد وفاة أبيه إحدى عشرة سنة، ثم كانت الغيبة التي لا بد منها، إلى أن يظهر الله له الأمر فيأذن له، فيظهر .

ولد ليلة الجمعة لثمان خلون من شعبان سنة سبع وخمسين ومائتين من الهجرة، ومضى أبو محمد (عليه السلام) يوم الجمعة لثمان ليال خلون من ربيع الأول سنة ستين ومائتين من الهجرة.

[وكان أحمد بن إسحاق القمي الأشعري (رضي الله عنه) الشيخ الصدوق، وكيل أبي محمد (عليه السلام)، فلما مضى أبو محمد (عليه السلام) إلى كرامة الله (عز وجل) أقام على وكالته مع مولانا صاحب الزمان (صلوات الله عليه) تخرج إليه توقيعاته، ويحمل إليه الأموال من سائر النواحي التي فيها موالي مولانا، فتسلمها إلى أن استأذن في المصير إلى قم، فخرج الإذن بالمضي، وذكر أنه لا يبلغ إلى قم، وأنه يمرض ويموت في الطريق، فمرض بحلوان ومات ودفن بها (رضي الله عنه).

وأقام مولانا (صلوات الله عليه) بعد مضي أحمد بن إسحاق الأشعري بسر من رأى مدة، ثم غاب لما روي في الغيبة من الأخبار عن السادة (عليهم السلام)، مع ما أنه مشاهد في المواطن الشريفة الكريمة العالية، والمقامات العظيمة، وقد دلت الآثار على صحة مشاهدته (عليه السلام) .]



--------------------------------------------------------------------------------

[۱] همين مطلب نشان می دهد که روايت ابوالمفضل در دلائل الامامة، ريشه در روايت و اصل ابن همام اسکافی دارد؛ گرچه در بيشتر مواقع اين نام در سند حذف شده است.

[۲] اين روايت برخاسته از محيط اماميه در عصر غيبت صغری است که در آن مسئله ادعای جعفر کذاب دلمشغولی شماری از اماميان بوده است؛ بنابر اين احتمالا بخشی از روايت ابن همام است.
جمعه ۲۶ مرداد ۱۳۸۶ ساعت ۱۴:۲۶
نظرات



نمایش ایمیل به مخاطبین





نمایش نظر در سایت