آرشیو
آمار بازدید
بازدیدکنندگان تا کنون : ۲٫۰۴۷٫۴۲۴ نفر
بازدیدکنندگان امروز : ۹۷ نفر
تعداد یادداشت ها : ۲٫۰۸۵
بازدید از این یادداشت : ۹۳۷

پر بازدیدترین یادداشت ها :


قطب الدين راوندي (د. 573 ق)، فقيه برجسته نيمه سده ششم قمری نه تنها در دانش حديث دست داشت بلکه در علم کلام هم تبحر داشت. متأسفانه مهمترين آثار کلامی و فقهی و اصولی او از ميان رفته و ما برداشت کاملی از دانش او در زمينه کلام و اصول فقه و ميزان مساهمت او در دانش فقه نداريم. شرح احوال او را بسياری نوشته اند و از همه دقيقتر آنی است که محقق طباطبايي در سلسله مقالات شروح نهج البلاغة در مجله تراثنا منتشر کرد. او در دانش کلام شاگرد قطب الدين ابو جعفر محمد بن علي بن الحسن المقرئ النيشابوري بوده که از او دو کتاب الحدود و التعليق خوشبختانه باقی است و معلوم است که در زمينه علم کلام توانا بوده و طبعاً قطب راوندي از او بهره قوی برده است. از جمله نکات جالب درباره او اين است که وی چند دهه پس از غزالي سني مذهب که تهافت الفلاسفة نوشت و ملاحمي خوارزمي معتزلی مذهب که تحفة المتکلمين في الرد علی الفلاسفة نگاشت، رديه ای بر فلاسفه نگاشت و نامش را هم طبعاً تحت تأثير غزالي تهافت الفلاسفة ناميد (نک: منتجب الدين، الفهرست، ص68). متأسفانه تاکنون نسخه ای از اين اثر به دست نيامده است. با توجه به شناخت قطب راوندي از آثار ابو الحسين بصري و ابن الملاحمي که در نوشته ای ديگر بدان پرداختيم، او با تحفة المتکلمين ملاحمي نيز ظاهراً آشنا بوده و در اين اثر از آن گويا بهره گرفته است. به هر حال گرچه ما متن کتاب تهافت الفلاسفه او را در اختيار نداريم، اما خوشبختانه تکه هايی در کتاب الخرائج والجرائح او و در ضمن متن كتاب الفرق بين الحيل و المعجزات آن هست که وی در آن نسبت به فلاسفه اظهار نظر می کند و از همينجا کم و بيش موضعش درباره فلاسفه روشن می شود؛ کما اينکه با مقايسه اين تکه ها با بخش نبوت از کتاب الفائق ملاحمي (ص 306 به بعد: در دو بخش "باب في ذكر الطريق إلى معرفة صدق النبي في دعوى النبوة" و نيز "باب في ذكر شروط المعجز") و همچنين بخش نبوت از کتاب تحفة المتکلمين في الرد علی الفلاسفة (ص 147 به بعد) به خوبی روشن می شود که او از يکی از اين دو اثر که در بخشهايی هم البته خود شباهت به هم دارند در تأليف متن خود بهره گرفته است. تفاوتهايی هم که ميان متن قطب راوندي و متن های ملاحمي ديده می شود از آنجاست که قطب راوندي خلاصه ای از بحث ملاحمي را ارائه کرده است. احتمال هم دارد که بخشی از آنچه قطب راوندي در اثرش ذکر کرده مستقيماً از غرر الأدله ابو الحسين بصري گرفته باشد که می دانيم منبع اصلی ملاحمي در تأليف کتابش بوده است. بنابراين هيچ بعيد نيست که در تهافت الفلاسفة هم قطب راوندي از تحفة المتکلمين و يا المعتمد/ الفائق او بهره گرفته، گرچه عنوان اثرش همنام اثر غزالي است.
درباره كتاب الفرق بين الحيل و المعجزات، اين توضيح لازم است که در کتاب الخرائج والجرائح، قطب راوندي چند متن را که پيشتر نوشته بوده و بيشتر رساله هايی چند برگی را شامل می شده در پايان کتاب و هر يک را در يکی از فصلهای کتاب خرائج قرار داده است؛ از جمله در "الباب التاسع عشر" که عنوانش را اين قرار داده است: "في الفرق بين الحيل و بين المعجزات و الفصل بين المكر و الإعجاز" که در واقع متن كتاب الفرق بين الحيل و المعجزات خود را که پيشتر آن را نوشته بوده در اين فصل قرار می دهد. او خود درباره اين رساله های الحاقی به متن اصلی الخرائج والجرائح چنين می نويسد (نک: الخرائج و الجرائح ؛ ج‏2 ؛ ص791: " ...و قد كنت جمعت خمس مختصرات تتعلق بهذا الفن من العلوم فأضفتها إلى هذا الكتاب أيضا بالخطبة التي في أول كل واحد منها و هي كتاب نوادر المعجزات و كتاب أم المعجزات و كتاب الفرق بين الحيل و المعجزات و كتاب الموازاة بين المعجزات و كتاب العلامات للنبي و الأئمة عليهم أفضل الصلوات".
پيش از نقل تکه های مربوط لازم است گفته شود که اشارات او در رد فلاسفه در خطبه کتاب الخرائج و الجرائح هم قابل پی گيری است (نک: الخرائج و الجرائح، ج‏1، ص: 17: " ... فإن قوما من الذين أقروا بظاهرهم بالنبوات جحدوا في الإمامة كون المعجزات فضاهوا الفلاسفة و البراهمة الجاحدين في النبوة الأعلام الباهرات فدعاواهم جميعا باطلة فاضحة إذ الأدلة على صحة جميع ذلك واضحة."). او در منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة خود هم يکجا از نظريه فلاسفه درباره عقل انتقاد می کند و موضع متکلمان را در اين زمينه تأييد می کند (نک: منهاج‏ البراعة في‏ شرح ‏نهج‏البلاغة، ج 2 ، صفحه‏ى 362): " ... و علوم العقل هذه العشرة، اذ لو كان امرا زائدا على ذلك كما يزعمه الفلاسفة لكان يصح فيها طريقة الانفصال، اذ لا علقة بينها من وجه معقول، و كان يجب صحة ان يكون المرء عاقلا من دون هذه العلوم أو لا يكون عاقلا و ان حصلت له هذه العلوم، و المعلوم خلافه."
در اينجا تکه های مربوط به رد فلاسفه در زمينه نبوت را که در آن قطب الدين راوندي رويکردی کاملاً مشابه با ابن الملاحمي دارد و گاه عيناً همان عبارات را به کار می گيرد بر اساس متن كتاب الفرق بين الحيل و المعجزات او نقل می کنيم:
1- الخرائج و الجرائح، ج‏3، ص: 1044: "باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله و جواباتها و إبطالها. اعلم أن المنكرين للنبوات فرقتان ملحدة و دهرية و موحدة. البراهمة و الفلاسفة عندنا من جملة الدهرية و الملحدة أيضا و قد اجتمعوا على إبطال النبوات و إنكار المعجزات و إحالتها تصريحا و تلويحا و زعمت أن تصحيح أمرها يؤدي إلى نقض وجوب الطبائع و قد استقر أمرها على وجه لا يصح انتقاضها. و كلهم يطعنون في معجزات الأنبياء و أوصيائهم حتى قالوا في القرآن تناقض و اختلاف و أخبار زعموا وجدنا مخبراتها على خلافها..."
2- الخرائج و الجرائح ؛ ج‏3 ؛ ص1054 تا 1059: "باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر و من لا يقول و الكلام عليهما. من الفلاسفة من يقول لمجاملة أهل الإسلام إن الطريق إلى معرفة صدق المدعي للنبوة هو أن يعلم أن ما أتى به مطابق لما يصلحون به في دنياهم و لأغراضهم التي بسببها يحتاجون إلى النبي ص و لم يشترطوا ظهور معجزة عليه و ذكر بعضهم ظهور المعجز عليه. ثم قال إن ظهور المعجز عليه و قلب العصا حية لا يوصل إلى العلم اليقيني أنه صادق لأنه يمكن أن يظن في المعجز أنه سحر و أنه حيلة نحو انشقاق القمر. فأما إذا علم مطابقة ما أتى به لمصالحهم الدنياوية فهو طريق لا يدخله الشبهة و من قال بهذا قال في العلم بصدقه للمعجز فهو طريق العوام و المتكلمين. و أما العلم بمطابقة شرعه للمصالح الدنياوية فهو طريقة المحققين. و قد حكي عنهم أنهم قالوا إن صدق المدعي لصنعة من الصنائع إنما يظهر إذا أتى بتلك الصنعة التي ادعى العلم بها. و مثله على الناقل بمن ادعى حفظ القرآن [ثم قرأ و ادعى آخر حفظ القرآن فإذا قيل له ما دليلك على أنك تحفظ القرآن قال دليلي أني أقلب العصا حية و أشق القمر نصفين ثم فعلهما و من ادعى حفظ القرآن]. فإذا قيل له ما دليلك على حفظك له قرأه كله فإن علمنا بحفظ هذا القارئ يكون أقوى من علمنا بحفظ الثاني للقرآن لأنه يشتبه الحال في معجزاته فيظن أنه من باب السحر أو أنه طلسم و لا تدخل الشبهة في حفظ القارئ للقرآن.
فصل:‏ يقال لهؤلاء و بما ذا علمتم مطابقة ما أتى به النبي ص من الشرائع للمصالح و نفرض الكلام في شريعة نبينا ص لأنكم و نحن نصدقه في النبوة و صحة شرعه أبطريقة عقلية علمتم المطابقة أم بطريقة سمعية فإن قالوا بطريقة عقلية قيل لهم إن من جملة ما أتى به من الشرائع وجوب الصلوات الخمس و صوم شهر رمضان و وجوب أفعال الحج فما تلك الطريقة التي علمتم بها مطابقتها للمصلحة أ ظفرتم بجهة وجوب لها في العقل فحكمتم لذلك بوجوبها أم ظفرتم بحكم في العقل يدل على وجوبها نحو أن يقول علمنا من جهة العقل أن من لم يصل هذه الصلوات بشروطها في أوقاتها فإنه يستحق الذم من العقلاء كما يستحق الذم من لم يرد الوديعة على صاحبها بعد ما طولب بردها و لا عذر له في الامتناع عن ذلك. و القول به باطل لأنا لا نجد في عقول العقلاء العلم بجهة وجوب شهر رمضان دون العيدين و أيام التشريق على وجه و لا نجد لصلاة الظهر على شروطها بعد الزوال جهة تقتضي وجوبها في ذلك الوقت دون ما قبله. و قالوا إن في أفعال الحج مثل أفعال المجانين. و قالوا في وجوب غسل الجنابة إنه سفه و شبهوه بمن نجس طرف من أطراف ثوبه فأوجب غسله كله فإنه يعد سفيها. و قالوا في المحرمات الشرعية كشرب الخمر أو الزنا إنه ظلم إلى غير ذلك مما يقوله القائلون بالإباحة و غيرها فكيف يمكن أن يدعى أنه يمكن الوصول إلى معرفة وجوبها أو قبحها بطريقة عقلية و لا يمكن أن يعرف تلك المصالح بقول النبي إلا بعد العلم بصدقه من جهة المعجز. فصح أنه لا طريق إلى العلم بذلك إلا من جهة المعجز.
فصل‏: و أما تشبيههم ذلك بمن ادعى حفظ القرآن أو صنعة من الصنائع الدنيوية إذا أتى بها على الوجه الذي حفظه غيره أو علم تلك الصناعة. فليس نظير مسألتنا لأن ذلك [من جملة] المعرفة بالمشاهدات لأن بالمشاهدة تعلم الصنعة بعد وقوعها على ترتيب و إحكام و مطابقة لما سبق من العلم بتلك الصنعة و بالحفظ لذلك المقرو. و ليس كذلك ما أتى به النبي ص لأنه لا طريق إلى المعرفة بكونه مصلحة في أوقاتها دون ما قبلها و ما بعدها و في مكان دون مكان و على شرائطها من دون تلك الشرائط لا بمشاهدة و لا بطريقة عقلية. أ لا ترى أن المخالفين القائلين بالعقليات المنكرين للنبوات و الشرائع لما لم ينظروا في الطريقة التي سلكها المسلمون في تصديق الرسل ع من النظر في المعجزات دفعوا النبوة و القول بالشرائع لما لم يجدوا طريقة عقلية إلى معرفة شرائعهم و مطابقتها للمصالح‏ الدنياوية. فصل:‏ و قولهم المعرفة بصدق النبي ص بالمعجزات‏ معرفة غير يقينية لأنه يجوز أن يكون فيها من باب السحر.
فيقال لهم‏ إذا جوزتم في المعجزات أن تكون من باب السحر و لا يحصل بظهورها لكم العلم اليقيني بصدق‏ النبي فجوزوا فيمن قرأ القرآن أنه ساحر و في من عمل‏ صنعة من الصنائع أن صانعها ساحر لا يحكمها لكنه يرى بسحره أنه أحكمها و في ذلك سد الطريق عليكم إلى معرفة ما يسهو على أصولكم لأنكم تقولون بصحة السحر و أن الساحر بفضل علومه يتمكن من إحداث ما لا يقدر عليه بشر مثله. و قلتم إن هذا السحر هو علم قد كان ثم انقطع بإحراق المسلمين كتب الأكاسرة التي صنفها الفلاسفة في علم السحر. فمن يقول منكم بصحة النبوة هو أولى بأن يقول الساحر نبي من الأنبياء. لأن على قوله من بلغ في علومه إلى أن يتمكن مما لا يتمكن منه بشر مثله فإنه يتمكن بفضل علومه أن يضع شرائع و سننا مطابقة لمصالح الناس يصلح بها دنياهم إذا قبلوا منه. فعلى هذا إذا أتى النبي بمعجز وجب القول بصدقه و حصول اليقين بنبوته.
فصل:‏ قالوا علمنا هذه الشرعيات فاستعملنا هذه العبادات فوجدناها راتعة في‏ رياضة النفس و التنزه عن رذائل الأخلاق و داعية إلى محاسنها. و إلى هذا أشار بعضهم فقال إذا فهمت معنى النبوة فأكثر النظر في القرآن و الأخبار يحصل لك العلم الضروري بكون محمد ص على أعلى درجات النبوة و أعضد ذلك بتجربة ما قاله في العبادات و تأثيرها في تصفية القلوب. و كيف صدق‏ فِيمَا قَالَ‏ مَنْ عَمِلَ بِمَا عَلِمَ وَرَّثَهُ اللَّهُ عِلْمَ مَا لَمْ يَعْلَمْ‏ وَ فِي قَوْلِهِ ص‏ مَنْ أَعَانَ ظَالِماً سَلَّطَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ‏ وَ فِي قَوْلِهِ‏ مَنْ أَصْبَحَ وَ هَمُّهُ‏ وَاحِدٌ كَفَاهُ اللَّهُ هَمَ‏ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ . قالوا: فإذا جربت هذا في ألف و آلاف حصل لك علم ضروري لا يتمارى فيه فمن هذا الطريق يطلب اليقين بالنبوة لا من قلب العصا حية و شق القمر. فهذا هو الإيمان العلمي و يصير به الدين كالمشاهدة و الأخذ باليد و لا يوجد إلا في طريق التصوف. فصل‏: فيقال لهم إنه من اعتقد في طريقة أنها حق و دين و زهد في الدنيا و رغبة في الآخرة و راض نفسه بتلك الطريقة و استعمل نفسه بما يعتقده عبادات في ذلك التدين فإنه يجد لنفسه تميزا ممن ليس في حاله من الاجتهاد في ذلك التدين‏ وعباداته و اعتقاده في حقية ذلك الدين حقا كان ذلك أم باطلا. فرهبان النصارى و أحبار اليهود يجتهدون في كفرهم الذي يعتقدونه حقا فيجدون لأنفسهم تميزا على عوامهم و متبعيهم و يدعون لأنفسهم من صفاء القلوب و النسك و الزهد في الدنيا. و كذا عباد الأوثان إذا اجتهدوا في عبادتها فإنهم يجدون أنفسهم خائفة مستحيية من أوثانهم أن يقدموا على ما يعتقدونه معصية لها. و لهذا حكي عن الصابئيين المعتقدين عبادة النجوم لاعتقادهم أنها المدبرة للعالم أنهم نحتوا على صورها أصناما ليعبدونها بالنهار إذا خفيت تلك النجوم و يستحيون‏ أن يقدموا على رذائل الأفعال لما يجدون‏ من أنفسهم على ما ذهبوا إليه في تدينهم أنه حق. و كذلك أهل‏ العمل بشرائع نبينا ص و اعتقادهم‏ صدقه من دون نظر في معجزاته‏."
3- الخرائج و الجرائح ؛ ج‏3 ؛ ص 1059 تا 1061: "فصل‏: قالوا حقيقة المعجز هو أن يؤثر نفس النبي في هيولى العالم‏ فيغير صورة بعض أجزائه إلى صورة أخرى بخلاف تأثيرات سائر النفوس. فإذا كان هذا هو المعجز عندهم لزم أن يكون العلم به يقينا و أن‏ يعلم أن صاحب تلك النفس هو نبي فبطل قولهم إن العلم بالمعجز غير يقيني و أما على قول المسلمين فهذا ساقط لأن للمعجزة شروطا عندهم متى عرفت كانت معجزة صحيحة دالة على صدق المدعي منها أنها ليست من جنس السحر لأن السحر عندهم‏ تمويه و تلبيس يرى الساحر أنه حقيقة و يخفى وجه الحيلة فيه فهو يرى أنه يذبح الحيوان ثم يحييه بعد الذبح و هو لا يذبحه بل لخفة حركات اليد يرى و لا يفعل. فمن لم يعلم أن المعجزة جنس و أن المخرقة و الشعوذة من غير ذلك الجنس لم يعلمها معجزة. فصل:‏ ثم اعلم أن بين المعجزة و المخرقة و الشعوذة و الحيل التي تبقى فروقا توصل إلى العلم بها بالنظر و الاستدلال في ذلك بأن يعرف أولا ما يصح أن يكون مقدورا للبشر و ما لا يصح و أن يعلم بمقتضى‏ العادة كيف جرت في مقدورات البشر و على أي وجه تقع أفعاله و أن ما يصح أن يقدر عليه من أي نوع يجب أن يكون و كيف يكون حالهم إذا خرجوا من المقدرة عليه و هل يصح أن يعجز البشر عما لا يصح أن يقدروا عليه و ينظر فيما يمكن أن يتوصل إليه بحيلة و خفة و يعلم السبب المؤدي إليه و ما لا يمكن ذلك فيه. فإذا أحاط علمه بهذه المقدورات عرف حينئذ ما يظهر من المعجزة عليهم ففصل بين حالها و بين ما يجري مجرى الشعوذة و المخرقة كالعجل الذي صاغه السامري من ذهب لبس به على الناس و كان له صوت و خوار إذ احتال إلى إدخال الريح فيه من مداخلة و مجاريه كما تعمل هذه الآلات التي تصوت بالحيل أو صندوق الساعات أو طاس المفصد الذي تعلم به مقادير الدم. و إنما أضاف الله تعالى الصوت إليه لأنه كان محله عند دخول الريح فيه‏. فصل:‏ و اعلم أن الفلاسفة أخذوا أصول الإسلام ثم أخرجوها على رأيهم‏ فقالوا في الشرع و النبي إنما أريدا كلاهما لإصلاح‏ الدنيا. فالأنبياء يرشدون العوام لإصلاح دنياهم و الشرعيات [تهذب أخلاقهم لا أن الشرع و الدين كما يقول المسلمون من أن النبي يراد لتعريف مصالح الدين تفصيلا] و أن الشرعيات ألطاف في التكليف العقلي. فهم يوافقون المسلمين في الظاهر و إلا فكل ما يذهبون إليه هدم للإسلام و إطفاء لنور شرعه‏ وَ يَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ"‏.


دوشنبه ۳۰ دي ۱۳۹۲ ساعت ۶:۳۳
نظرات



نمایش ایمیل به مخاطبین





نمایش نظر در سایت