آرشیو
آمار بازدید
بازدیدکنندگان تا کنون : ۲٫۰۵۵٫۴۱۷ نفر
بازدیدکنندگان امروز : ۱۳۹ نفر
تعداد یادداشت ها : ۲٫۱۱۵
بازدید از این یادداشت : ۱٫۸۷۷

پر بازدیدترین یادداشت ها :
از جمله موضوعاتی که نويسندگان شيعی در مباحث امامت به آن توجه داشته اند، مسئله تفاوت ميان آل و امت است و اينکه آيا می توان تعبير عترت حضرت رسول را شامل تمامی پيروان آن حضرت (امت) دانست و يا اينکه تعبير عترت صرفا شامل خاندان می شود و همچنين بحث درباره معنای عترت و اينکه دقيقا شامل چه محدوده ای از خاندان می گردد (مثلا نک: کشف الغمة اربلي، 1/42). اين بحث در واقع بحثی لغوی و در عين حال با ابعاد کلامی و نيز تفسيری بوده است. اين بحث موضوع کتابهای مستقلی هم قرار گرفته است (نک: نجاشی، ص 165، 297؛ نيز برای کتاب الآل ابن خالويه، اديب مشهور دربار آل حمدان، نک: ابن شهر آشوب، معالم، ص 77؛ نيز : توضيحی درباره آن، در الذريعه آقابزرگ، 1/37-38؛ نيز نقل از آن در کشف الغمة، 1/21، 89 به بعد؛ 2/83 به بعد، 149) و از جمله اين کتابها، کتابی است با عنوان الفرق بين الآل والأمة نوشته اديب و متکلم برجسته امامی مذهب سده چهارم قمري، محمد بن بحر الرهني که مورد اشاره شيخ طوسي در الفهرست و ابن شهر آشوب در معالم العلماء قرار گرفته است (نک: الفهرست، ص 208؛ معالم، 131). ابن بابويه در دو کتاب کمال الدين و معاني الأخبار اين موضوع را به صورت تقريبا مشابهی مد نظر قرار داده و بحث جالب و مستندی را ارائه داده است. وی در ضمن بحث، از "محمد بن بحر الشيباني"، يعنی در واقع رهني معروف نقل قولی می کند که می بايست از همين کتاب رهني نقل شده باشد. البته نقل قول مستقيم او از رهني چندان بلند نيست، اما به نظر می رسد که جز پاره ای اندک از مطالب ابن بابويه در اين قسمت مابقی مأخوذ از کتاب رهني و مقتبس از آن باشد؛ گرچه شايد اين اقتباس اقتباسی آزاد بوده است. نوع مطالب به کلام رهني بيشتر مشابهت دارد تا خود ابن بابويه. ما در اينجا هر دو بخش اين دو کتاب را نقل می کنيم:

كمال الدين وتمام النعمة- الشيخ الصدوق ص 241 به بعد
معنى العترة والآل والأهل والذرَّية والسُّلالة
قال مصنف هذا الكتاب - رحمه الله - : إن سأل سائل عن قول النبي صلى الله عليه وآله " إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وعترتي ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " فقال : ما تنكرون أن يكون أبو بكر من العترة وكل بني أمية من العترة أو لا يكون العترة إلا لولد الحسن والحسين فلا يكون علي بن أبي طالب من العترة فقيل له : أنكرت ذلك لما جاءت به اللغة ودل عليه قوله صلى الله عليه وآله فأما دلالة قوله عليه السلام فإنه قال : عترتي أهل بيتي " والاهل مأخوذ من أهالة البيت وهم الذين يعمرونه فقيل لكل من عمر البيت أهل ، كما قيل عمر البيت أهله ، ولذلك قيل لقريش : آل الله لانهم عمار بيته ، والال : الاهل ، قال الله عزوجل في قصة لوط : " فأسر بأهلك بقطع من الليل " وقال : " إلا آل لوط نجيناهم بسحر " فسمى الال أهلا ، والال في اللغة الاهل . وإنما أصله أن العرب إذا ما أرادت أن تصغر الاهل قالت : أهيل ، ثم استثقلت الهاء فقالت : آل ، وأسقطت الهاء فصار معنى الال كل من رجع إلى الرجل من أهله بنسبه . ثم استعير ذلك في الامة فقيل : لمن رجع إلى النبي صلى الله عليه وآله بدينه آل ، قال الله عزوجل : " أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " وإنما صح أن الال في قصة فرعون متبعوه لان الله عزوجل إنما عذبه على الكفر ولم يعذبه على النسب فلم يجز أن يكون قوله " أدخلوا آل فرعون " أهل بيت فرعون ، فمتى قال قائل : آل الرجل فانما يرجع بهذا القول إلى أهله إلا أن يدل عليه بدلالة الاستعارة كما جعل الله عزوجل بقوله " أدخلوا آل فرعون " وروي عن الصادق عليه السلام أنه قال : " ما عنى إلا ابنيه " . وأما الاهل فهم الذرية من ولد الرجل وولد أبيه وجده ودنيه على ما تعورف ولا يقال لولد الجد الا بعد : أهل ، ألا ترى أن العرب لا تقول للعجم : أهلنا ، وإن كان إبراهيم عليه السلام جدهما ولا تقول من العرب مضر لاياد : أهلنا ، ولا لربيعة ، ولا تقول قريش لسائر ولد مضر : أهلنا ، ولو جاز أن يكون سائر قريش أهل الرسول عليه السلام بالنسب لكان ولد مضر وسائر العرب أهله ، فالاهل أهل بيت الرجل ودنيه ، فأهل رسول الله صلى الله عليه وآله بنو هاشم دون سائر البطون ، فإذا ثبت أن قوله صلى الله عليه وآله : إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي " فسأل سائل ما العترة فقد فسرها هو عليه السلام بقوله " أهل بيتي " وهكذا في اللغة أن العترة شجرة تنبت على باب جحر الضب قال الهذلي : فما كنت أخشي أن أقيم خلافهم . * لستة أبيات كما ينبت العتر قال أبو عبيد في كتاب الامثال - حكاه عن أبي عبيدة - : العتر والعطر : أصل للانسان ومنه قولهم : " عادت لعترها لميس " أي عادت إلى خلق كانت فارقته . فالعترة في أصل اللغة أهل الرجل وكذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله " عترتي أهل بيتي " فتبين أن العترة الاهل الولد وغيرهم ، ولو لم تكن العترة الاهل وكانوا الولد دون سائر أهله لكان قوله عليه السلام : " إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض " لم يدخل علي ابن أبي طالب عليه السلام في هذه الشريطة لانه لم يدخل في العترة فلا يكون علي عليه السلام ممن لا يفارقه الكتاب ولا ممن إن تمسكنا به لن نضل ولا يكون من دخل في هذا القول فيكون كلام النبي صلى الله عليه وآله خاصا دون عام ، فان صلح أن يكون خاصا في الولد صلح أن يكون في بعض الولد لانه ليس في الكلام ما يدل على خصوصية في جنس دون جنس . ومما يدل أن عليا عليه السلام داخل في العترة قوله عليه السلام : " إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " وقد أجمعت الامة إلا من شذ ممن لا يعد في ذلك بخلاف أن عليا عليه السلام لم يفارق حكم كتاب الله وأن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يخلف في وقت مضيه أحدا أعلم بكتاب الله منه ، وقد كان الحسن والحسين عليهما السلام ممن خلفهما فهل في الامة من يقول : إنهما كانا أعلم بكتاب الله منه وهل كانا إلا آخذين عنه ومقتدين به ، ولا يخلو قوله صلى الله عليه وآله : " إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا " لكل عصر أراد ، أو لعصر دون عصر ، فإن كان لكل عصر فالعصر الذي كان علي عليه السلام قائما فيه من كان مخلفا فينا ؟ هل كان الحسن والحسين هما المرادين بهذا القول أو علي عليه السلام ؟ فإن قال قائل : إنه الحسن والحسين عليهما السلام أوجب أنهما كانا في وقت مضي النبي صلى الله عليه وآله أعلم من أبيهما عليهم السلام وخرج من لسان الامة ، وإن قال : إن النبي صلى الله عليه وآله أراد بهذا وقتا دون وقت أجاز على نفسه أن يكون أراد بعض العترة دون البعض لانه ليس الوقت الذي يدعيه خصمنا أحق بما ندعيه فيه من قول غيره ولا بد من أن يكون النبي صلى الله عليه وآله عم بقوله التخليف لكل الاعصار والدهور أو خص ، فإن كان عم فالعصر الذي قام فيه علي بن أبي طالب عليه السلام قد أوجب أن يكون من عترته ، اللهم إلا أن يقال : إنه ظلم إذ كان بحضرته من ولده من هو أعلم منه ، وهذا لا يقول به مسلم ولا يجيزه على رسول الله صلى الله عليه وآله مؤمن ، وكان مرادنا بإيراد قول النبي صلى الله عليه وآله : " إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " في هذا الباب إثبات اتصال أمر حجج الله عليهم السلام إلى يوم القيامة وأن القرآن لا يخلو من حجة مقترن إليه من الائمة الذين هم العترة عليهم السلام يعلم حكمه إلى يوم القيامة لقوله صلى الله عليه وآله : " لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " وهكذا قوله صلى الله عليه وآله : " إن مثلهم كمثل النجوم كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة " تصديق لقولنا " إن الارض لا تخلو من حجة الله على خلقه ظاهر مشهور أو خاف مغمور لئلا تبطل حجج الله عزوجل وبيناته".
وقد بين النبي صلى الله عليه وآله من العترة المقرونة إلى كتاب الله عزوجل في الخبر الذي : حدثنا به أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا الحسن بن علي السكري ، عن محمد بن زكريا الجوهري ، عن محمد بن عمارة ، عن أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كهاتين - وضم بين سبابتيه - فقام إليه جابر بن عبد الله الانصاري وقال : يا رسول الله من عترتك ؟ قال : علي والحسن والحسين والائمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة .
وحكى محمد بن بحر الشيباني ، عن محمد بن عبد الجبار(کذا: عبد الواحد) صاحب أبي العباس ثعلب في كتابه الذي سماه كتاب الياقوتة ، قال : حدثني أبو العباس ثعلب قال : حدثني ابن الاعرابي قال : العترة : قطاع المسك الكبار في النافجة وتصغيرها عتيرة . و العترة الريقة العذبة وتصغيرها عتيرة . والعترة شجر تنبت على باب وجار الضب - وأحسبه أراد وجار الضبع لان الذي يكون هو للضب مكن وللضبع وجار - ثم قال : و إذا خرجت الضب من وجارها تمرغت على تلك الشجرة فهي لذلك لا تنمو ولا تكبر ، والعرب تضرب مثلا للذليل والذلة فتقول : أذل من عترة الضب قال : وتصغيرها عتيرة والعترة ولد الرجل وذريته من صلبه ولذلك سميت ذرية محمد صلى الله عليه وآله من علي وفاطمة عليهما السلام عترة محمد صلى الله عليه وآله . قال ثعلب : فقلت لابن الاعرابي : فما معنى قول أبي بكر في السقيفة " نحن عترة رسول الله صلى الله عليه وآله " قال : أراد بلدته وبيضته . وعترة محمد صلى الله عليه وآله لا محالة ولد فاطمة عليها السلام والدليل على ذلك رد أبي بكر وإنفاد علي عليه السلام بسورة براءة ، و قوله صلى الله عليه وآله " أمرت أن لا يبلغها عني إلا أنا أو رجل مني " فأخذها منه ودفعها إلى من كان منه دونه . فلو كان أبو بكر من العترة نسبا - دون تفسير ابن الاعرابي أنه أراد البلدة - لكان محالا أخذ سورة براءة منه ودفعها إلى علي عليه السلام . وقد قيل : إن العترة الصخرة العظيمة يتخذ الضب عندها جحرا يأوي إليه وهذا لقلة هدايته ، وقد قيل : إن العترة أصل الشجرة المقطوعة التي تنبت من اصولها و عروقها ، والعترة في ( غير ) هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وآله " لا فرعة ولا عتيرة " وقال الاصمعي : كان الرجل في الجاهلية ينذر نذرا على شائه إذا بلغت غنمه مائة أن يذبح رجبيته وعتائره ، فكان الرجل ربما بخل بشائه فيصيد الظباء ويذبحها عن غنمه عند آلهتهم ليوفي بها نذره ، وأنشد الحارث بن حلزة اليشكري بيتا : عنتا باطلا وظلما كما تعتر عن حجرة الربيض الظباء يعني يأخذونها بذنب غيرها كما تذبح أولئك الظباء عن غنمهم ، وقال الاصمعي : والعترة الريح ، والعترة أيضا شجرة كثيرة اللبن صغيرة تكون نحو تهامة ويقال : العتر الذكر ، عتر يعتر عترا إذا نعظ ، وقال الرياشي : سألت الاصمعي ، عن العترة فقال : هو نبت مثل المرزنجوش ينبت متفرقا .
قال محمد بن علي بن الحسين مصنف هذا الكتاب : والعترة علي بن أبي طالب وذريته من فاطمة وسلالة النبي صلى الله عليه وآله ( وهم ) الذين نص الله تبارك وتعالى عليهم بالامامة على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وهم اثنا عشر : أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم المهدي صلوات الله عليهم على جميع ما ذهبت إليه العرب في معنى العترة : وذلك أن الائمة عليهم السلام من بين جميع بني هاشم ومن بين جميع ولد أبي طالب كقطاع المسك الكبار في النافجة ، وعلومهم العذبة عند أهل الحكمة والعقل . وهم الشجرة التي رسول الله صلى الله عليه وآله أصلها ، وأمير المؤمنين عليه السلام فرعها ، والائمة من ولده أغصانها ، وشيعتهم ورقها ، وعلومهم ثمرها . وهم عليهم السلام اصول الاسلام على معنى البلدة والبيضة . وهم عليهم السلام الهداة على معنى الصخرة العظيمة التي يتخذ الضب عندها جحرا فيأوي إليه لقلة هدايته ، وهو أصل الشجرة المقطوعة لانهم وتروا وظلموا وجفوا وقطعوا ولم يواصلوا فنبتوا من أصولهم وعروقهم ، لا يضرهم قطع من قطعهم ، ولا إدبار من أدبر عنهم ، إذ كانوا من قبل الله منصوصا عليهم على لسان نبي الله صلى الله عليه وآله . ومن معنى العترة هم المظلومون المأخوذون بما لم يجترموه ولم يذنبوه و منافعهم كثيرة . وهم عليهم السلام ينابيع العلم على معنى الشجرة الكثيرة اللبن . وهم عليهم السلام ذكرانا غير إناث على معنى قول من قال : إن العترة هو الذكر . وهم عليهم السلام جند الله عز وجل وحزبه على معنى قول الاصمعي : " إن العترة الريح " قال النبي صلى الله عليه وآله " الريح جند الله الاكبر " في حديث مشهور عنه ، والريح عذاب على قوم ورحمة لاخرين ، وهم عليهم السلام كذلك كالقرآن المقرون إليهم بقول النبي صلى الله عليه واله : " إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي " قال الله عزوجل " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا " وقال عز - وجل : " وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا * فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون * وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون " وهم عليهم السلام أصحاب المشاهد المتفرقة والبيوت النازحة على معنى الذي ذهب إليه من قال : إن العترة هو نبت مثل المرزنجوش ينبت متفرقا ، وبركاتهم عليهم السلام منبثة في المشرق والمغرب . وأما الذرية فقد قال أبو عبيدة : تأويل الذريات عندنا إذا كانت بالالف الاعقاب والنسل ، وأما الذي في القرآن " والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين " قرأها علي عليه السلام وحده بهذا المعنى ، والاية التي في يس " وآية لهم أنا حملنا ذريتهم " وقوله عز وجل : " كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين " فيه لغتان ذرية وذرية ، مثل علية وعلية وكانت قراءته بالضم وقرأها أبو عمرو ، وهي قراءة أهل المدينة إلا ما ورد عن زيد بن ثابت أنه قرأ " ذرية من حملنا مع نوح " بالكسر ، وقال مجاهد في قوله : " إلا ذرية من قومه " إنهم أولاد الذين ارسل إليهم موسى ومات آباؤهم ، فقال الفراء : إنما سموا ذرية لان آباءهم من القبط وأمهاتهم من بني إسرائيل ، قال : وذلك كما قيل لاولاد أهل فارس الذين سقطوا إلى اليمن : الابناء ، لان أمهاتهم من غير جنس آبائهم ، قال أبو عبيدة : يريد الفراء أنهم يسمون ذرية ، وهم رجال مذكورون لهذا المعنى ، وذرية الرجل كأنهم النشء الذين خرجوا منه ، وهو من " ذروت " أو " ذريت " وليس بمهموز ، وقال أبو عبيدة : وأصله مهموز ولكن العرب تركت الهمزة فيه وهو في مذهبه من ذرأ الله الخلق كما قال الله جل ثناؤه : " ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس " وذرأهم أي أنشأهم وخلقهم ، وقوله عزوجل " يذرؤكم " أي يخلقكم . فكان ذرية الرجل هم خلق الله عزوجل منه ومن نسله ومن إنشاء الله عزوجل من صلبه . ومعنى السلالة الصفوة من كل شئ ، يقال : سلالة وسليل ، وفي الحديث قال النبي صلى الله عليه وآله : " اللهم اسق عبد الرحمن من سليل الجنة " ويقال : السليل هو صافي شرابها ، وإنما قيل له " سليل " لانه سل حتى خلص ، وهو فعيل بمعنى المفعول ، قالوا في تفسير قول الله عزوجل : " ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين " يعني أنه من صفوة طين الارض ، والسلالة النتاج ، سل من أمه أي نتج ، وقالت هند بنت أسماء وكانت تحت الحجاج بن يوسف الثقفي : وهل هند إلا مهرة عربية * سليلة أفراس تجللها بغل فإن نتجت مهرا كريما فبا الحري * وإن يك أقرافا فما فعل الفحل وروي فما جنى الفحل . والسليل المنتوج ، والسليلة المنتوجة كأنه يريد النتاج الخالص الصافي . وقيل للحسن والحسين والائمة ( من ) بعدهما صلوات الله عليهم أجمعين : سلالة رسول الله صلى الله عليه وآله لانهم الصفوة من ولده عليهم السلام . وهذا معنى العترة والذرية والسلالة في لغة العرب ، ونسأل الله التوفيق للصواب في جميع الامور برحمته.

معاني الأخبار- الشيخ الصدوق ص 91 به بعد
قال مصنف هذا الكتاب - قدس الله روحه - :
حكى محمد بن بحر الشيباني ، عن محمد بن عبد الواحد صاحب أبي العباس ثعلب في كتابه الذي سماه كتاب الياقوتة أنه قال : حدثني أبو العباس ثعلب ، قال : حدثني ابن الاعرابي [ و ] قال : العترة قطاع المسك الكبار في النافجة وتصغيرها عتيرة ، والعترة : الريقة العذبة وتصغيرها عتيرة والعترة شجرة تنبت على باب وجار الضب . وأحسبه أراد وجار الضبع لان الذي للضب مكو وللضبع وجار - ثم قال : وإذا خرجت الضب وجارها تمرغت على تلك الشجرة فهي لذلك لا تنمو ولا تكبر والعرب تضرب مثلا للذليل والذلة فيقولون : " أذل من عتره الضب " قال : وتصغيرها عتيرة . والعترة ولد الرجل وذريته من صلبه فلذلك سميت ذرية محمد صلى الله عليه واله من علي وفاطمة عليهما السلام ، عترة محمد صلى الله عليه واله . قال ثعلب : فقلت لابن الاعرابي : فما معنى قول أبي بكر في السقيفة " نحن عترة رسول الله صلى الله عليه واله " قال : أراد بلدته وبيضته . وعترة محمد صلى الله عليه واله لا محالة ولد فاطمة عليهما السلام ، والدليل على ذلك رد أبي بكر وإنفاذ علي عليه السلام بسورة براءة ، وقوله صلى الله عليه واله : " امرت ألا يبلغها عني إلا أنا أو رجل مني " فأخذها منه ودفعها إلى من كان منه دونه ، فلو كان أبو بكر من العترة نسبا - دون تفسير ابن الاعرابي أنه أراد البلدة - لكان محالا أخذه سورة براءة منه ودفعها إلى علي عليه السلام . وقد قيل : إن العترة : الصخرة العظيمة يتخذ الضب عندها جحرا يأوي إليه وهذا لقلة هدايته ، وقد قيل : إن العترة : أصل الشجرة المقطوعة التي تنبت من اصولها وعروقها ، والعترة في [ غير ] هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه واله : " لافرعة ولا عتيرة " قال الاصمعي : كان الرجل في الجاهلية ينذر نذرا على أنه إذا بلغت غنمه مائة أن يذبح رجبيته وعتائره فكان الرجل ربما بخل بشاته فيصيد الظباء ويذبحها عن غنمه عند آلهتهم ليوفي بها نذره . و أنشد الحارث بن حلزة : عنتا باطلا وظلما كما تعتر عن حجرة الربيض الظباء . يعني يأخذونها بذنب غيرها كما يذبح اولئك الضباء عن غنمهم . وقال الاصمعي : والعترة الريح ، والعترة أيضا شجرة كثيرة اللبن صغيرة تكون نحو القامة ، ويقال : العتر : [ الظباء ] الذكر ، عتر يعتر عترا إذانعظ . وقال الرياشي : سألت الاصمعي عن العترة . فقال : هو نبت مثل المرزنجوش ينبت متفرقا .
قال مصنف هذا الكتاب - رضي الله عنه والعترة علي بن أبي طالب وذريته من فاطمة وسلالة النبي صلى الله عليه واله ، وهم الذين نص الله تبارك وتعالى عليهم بالامامة على لسان نبيه صلى الله عليه واله ، وهم اثنا عشر أولهم علي وآخرهم القائم عليهم السلام على جميع ما ذهبت إليه العرب من معنى العترة ، وذلك أن الائمة عليهم السلام من بين جميع بني هاشم ومن بين جميع ولد أبي طالب كقطاع المسك الكبار في النافجة ، وعلومهم العذبة عند أهل الحل والعقد وهم الشجرة التي [ قال ] رسول الله صلى الله عليه واله : [ أنا ] أصلها وأمير المؤمنين عليه السلام فرعها والائمة من ولده أغصانها وشيعتهم ورقها وعلمهم ثمرها ، وهم عليهم السلام اصول الاسلام على معنى البلدة والبيضة ، وهم عليهم السلام الهداة على معنى الصخرة العظيمة التي يتخذ الضب عندها جحرا يأوي إليها لقلة هدايته : وهم أصل الشجرة المقطوعة لانهم وتروا وظلموا وجفوا وقطعوا ولم يوصلوا فنبتوا من اصولهم وعروقهم ولا يضرهم قطع من قطعهم وإدبار من أدبر عنهم إذ كانوا من قبل الله منصوصا عليهم على لسان نبيه عليه السلام ، ومن معنى العترة هم المظلومون المأخوذون بما لم يجرموه ولم يذنبوه ، ومنافعهم كثيرة وهم ينابيع العلم على معنى الشجرة الكثيره اللبن ، وهم عليهم السلام ذكر ان غير أناث على معنى قول من قال : إن العترة هو الذكر ، وهم جند الله عزوجل وحزبه على معنى قول الاصمعي : " إن العترة الريح " قال النبي صلى الله عليه واله : الريح جند الله الاكبر - في حديث مشهور عنه عليه السلام - والريح عذاب على قوم ورحمة لاخرين وهم عليهم السلام كذلك كما في القرآن المقرون إليهم بقول النبي صلى الله عليه واله : " إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي " قال الله عزوجل : " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا " وقال عزوجل : " وإذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنو افزادتهم إيمانا وهم يستبشرون وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون " ، وهم عليهم السلام أصحاب المشاهد المتفرقة على معنى الذي ذهب إليه من قال : إن العترة هو نبت مثل المرزنجوش ينبت متفرقا ، وبركاتهم منبثة في المشرق والمغرب....

قال مصنف هذا الكتاب - رضي الله عنه - وتأويل الذريات إذا كانت بالالف الاعقاب والنسل. كذلك قال أبو عبيد ، قال : أما الذي في القرآن : " والذين يقولون ربنا هب لنا من أزوجنا وذريتانا قرة أعين " قرأها علي عليه السلام وحده بهذا المعنى ، والاية التي في يس " وآية لهم أنا حملنا ذريتهم " وقوله : " كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين " فيه لغتان : ذرية ، وذرية . مثل علية وعلية فكانت قراءته بالضم وقرأها أبو عمرو ، وهي قراءة أهل المدينة إلا ما ورد عن زيد بن ثابت أنه قرء " ذرية من حملنا مع نوح " بالكسر ، وقال مجاهد في قوله تعالى : " إلا ذريته من قومه " و إنهم أولاد الذين ارسل إليهم موسى ومات آباؤهم . وقال الفراء : إنما سموا ذرية لان آباءهم من القبط وامهاتهم من بني إسرائيل ، قال : وذلك كما قيل لاولاد أهل فارس الذين سقطوا إلى اليمن : " الابناء " لان امهاتهم من غير جنس آباءهم . قال أبو عبيدة : إنهم يسمون ذرية وهم رجال مذكورون لهذا المعنى ، وذريه الرجل كأنهم النشء الذين خرجوا منه وهو من " ذروت " أو " ذريت " وليس بمهموز ، وقال أبو عبيدة وأصله مهموز ولكن العرب تركت الهمزة فيه وهو في مذهب من ذرأ الله الخلق كما قال الله عزوجل : " ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس " وذرأهم أي أنشأهم وخلقهم وقوله عزوجل : " يذرؤكم فيه " أي يخلقكم . فكان ذرية الرجل هم خلق الله عز و جل منه ومن نسله ومن أنشأه الله تبارك وتعالى من صلبه.
يكشنبه ۱۱ فروردين ۱۳۸۷ ساعت ۲۲:۳۹
نظرات



نمایش ایمیل به مخاطبین





نمایش نظر در سایت