<p>به روايت شاگردش شيخ صدوق در معاني الأخبار</p>
تعبير شيخ صدوق به صورتی است که می توان مطمئن بود که اين نقل به صورت شفاهی است و نه به نقل از کتابی از ابو احمد عسکري: قال مصنف هذا الكتاب (شيخ صدوق): سألت الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري عن تفسير هذا الخبر ففسره لي وقال: ...
اصل خطبه به روايت شيخ صدوق:
حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني - رضي الله عنه - قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي، قال: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عمار بن خالد، قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال: حدثنا عيسى بن راشد، عن علي بن خزيمة، عن عكرمة، عن ابن عباس، وحدثنا محمد بن علي ماجليويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبان ابن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: والله لقد تقمصها أخو تيم وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عنه السيل، ولا يرتقي إليه الطير، فسدلت دونها ثوبا، وطويت عنها كشحا، وطفقت أرتئي [ ما ] بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء، يشيب فيها الصغير، ويهرم فيها الكبير، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى الله [ ربه ]. فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى، فصبرت وفي العين قذى، وفي الحلق شجى، أرى تراثي نهبا، حتى إذا مضى الاول لسبيله عقدها لاخي عدي بعده، فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لاخر بعد وفاته، فصيرها والله في حوزة خشناء، يخشن مسها، ويغلظ كلمها، ويكثر العثار والاعتذار [ منها ]، فصاحبها كراكب الصعبة إن عنف بها حرن، وإن سلس بها غسق فمني الناس بتلون واعتراض وبلوا مع هن وهني. فصبرت على طول المدة وشدة المحنة حتى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم أني منهم، فيالله لهم وللشورى، متى اعترض الريب في مع الاول منهم حتى صرت اقرن بهذه النظائر ؟ فمال رجل بضبعه، وأصغى آخر لصهره، وقام ثالث القوم نافجا حضينه بين نثيله ومعتلفه، وقام معه بنو أمية يهضمون مال الله هضم الابل نبتة الربيع، حتى أجهز عليه عمله، فما راعني إلا والناس إلي كعرف الضبع، قد انثالوا علي من كل جانب، حتى لقد وطئ الحسنان وشق عطافي، حتى إذا نهضت بالامر نكثت طائفة وفسقت اخرى ومرق آخرون، كأنهم لم يسمعوا قول الله تبارك وتعالى. " تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين " بلى والله لقد سمعوا ولكن احلولت الدنيا في أعينهم، وراقهم زبرجها، والذي فلق الحبه وبرأ لنسمة لولا حضور الناصر وقيام الحجة وما أخذ الله تعالى على العلماء أن لا يقروا [ على ] كظة ظالم ولاسغب مظلوم لا لقيت حبلها على غاربها، ولسقيت آخرها بكاس أولها، ولا لفيتم دنياكم أزهد عندي من عفطة عنز. قال: وناوله رجل من أهل السواد كتابا فقطع كلامه وتناول الكتاب فقلت: يا أمير المؤمنين لو اطردت مقالتك إلى حيث بلغت. فقال: ههيات يا ابن عباس ! تلك شقشقة هدرت ثم قرت. فما أسفت على كلام قط كأسفي على كلام أمير المؤمنين صلوات الله عليه إذ لم يبلغ حيث أراد.
شرح خطبه شقشقية از ابو احمد عسکري:
قال مصنف هذا الكتاب (شيخ صدوق): سألت الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري عن تفسير هذا الخبر ففسره لي وقال:
تفسير الخبر قوله عليه السلام: " لقد تقمصها " أي لبسها مثل القميص، يقال: تقمص الرجل أو تدرع وتردي وتمندل. وقوله: " محل القطب من الرحي " أي تدور علي كما تدور الرحى على قطبها. وقوله: " ينحدر عنه السيل ولا يرتقي إليه الطير " يريد أنها ممتنعة على غيري لا يتمكن منها ولا يصلح له. وقوله: " فسدلت دونها ثوبا " أي أعرضت عنها ولم أكشف وجوبها لى. و " والكشح " الجنب والخاصرة، فمعنى قوله: " طويت عنها " أي أعرضت عنها، و " الكاشح " الذي يوليك كشحه أي جنبه. وقوله: " طفقت " أي أقبلت وأخذت. " ارتئي " أي افكرو أستعمل الرأي وأنضر في " أن أصول بيد جذاء " وهي المقطوعة، وأراد قلة الناصر. وقوله: " أو أصبر على طخية " فللطخية موضعان أحدهما الظلمة والاخر الغم و الحزن، يقال: " أجد على قلبي طخيا " أي حزنا وغما، وهو ههنا يجمع الظلمة والغم والحزن. وقوله: " يكدح مؤمن " أي يدأب ويكسب لنفسه ولا يعطي حقه. وقوله: " أحجي " أي أولى، يقال: هذا أو حجي من هذا، وأخلق وأحرى وأوجب. كله قريب المعنى. وقوله: " في حوزة " أي في ناحية،، يقال: حزت الشئ أحوزه حوزا، إذا جمعته، والحوزة ناحية الدار وغيرها. وقوله: " كراكب الصعبة " يعنى الناقة التى لم ترض ان عنف بها، و " العنف " ضد الرفق. وقوله: " حرن ": وقف ولم يمش، وإنما يستعمل الحران في الدواب، فأما في الابل فيقال: " أخلت الناقة " و " بها خلا " وهو مثل حران الدواب إلا أن العرب ربما تستعيره في الابل. وقوله: " إن سلس غسق " أي أدخله في الظلمة. وقوله: " مع هن وهني " يعني الادنياء من الناس: تقول العرب: " فلان هني " وهو تصغير " هن " أي هو دون من الناس، ويريدون بذلك تصغير أمره. وقوله: " فمال رجل بضبعه " ويروي " بضلعه " وهما قريب، وهو أن يميل بهواء و نفسه إلى رجل بعينه. وقوله: " أصغى آخر لصهره " والصغو: الميل، يقال: " صغوك مع فلان " أي ملك معه. وقوله: " نافجا حضينه " يقال في الطعام والشراب وما أشبههما، " قد انتفج بطنه " بالجيم ويقال في كل داء يعتري الانسان: " قد انتفخ بطنه " بالخاء، و " الحضنان " جانبا الصدر. وقوله: " بين نثيله ومعتلفه " فالنثيل قضيب الجمل وإنما استعاره الرجل ههنا و " المعتلف " الموضع الذي يعتلف فيه أي يأكل، ومعنى الكلام أنه بين مطعمه ومنكحه. وقوله: " يهضمون " أي يكسرون وينقضون، ومنه قولهم: " هضمني الطعام " أي نقضني. وقوله: " حتى أجهز " أي أتى عليه وقتله، يقال: " أجهزت على الجريح " إذا كانت به جراحة فقتلته. وقوله: " كعرف الضبع " شبههم به لكثرته، والعرف الشعر الذي يكون على عنق الفرس فاستعاره للضبع. وقوله: " قد انثالوا " أي انصبوا على وكثروا: ويقال: " انثلت ما في كنانتي من السهام " إذا صببته. وقوله: " وشق عطا في " يعنى رداءه، والعرب تسمى الرداء " العطاف ". وقوله: " وراقهم زبرجها " أي أعجبهم حسنها، وأصل الزبرج النقش وهو ههنا زهرة الدنيا وحسنها. وقوله: " ألا يقروا [ على ] كظة ظالم " فالكظة الامتلاء يعنى أنهم لا يصبرون على امتلاء الظالم من المال الحرام ولا يقاروه على ظلمه وقوله: " ولا سغب مظلوم " فالسغب الجوع ومعناه منعه من الحق الواجب له. وقوله: " لالقيت حبلها على غاربها " هذا مثل، تقول العرب ألقيت حبل البعير على غاربه ليرعى كيف شاء. ومعنى قوله: " ولسقيت آخرها بكأس أولها " أي لتركتهم في ضلالتهم وعماهم. وقوله: " أزهد عندي " فالزهيد القليل. وقوله: " من حبقة عنز " فالحبقة مايخرج من دبر العنز من الريح، و " العفطة " ما يخرج من أنفها. وقوله: " تلك شقشقة " فالشقشقة مايرخجه البعير من جانب فمه إذا هاج و سكر.
اصل خطبه به روايت شيخ صدوق:
حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني - رضي الله عنه - قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي، قال: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عمار بن خالد، قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال: حدثنا عيسى بن راشد، عن علي بن خزيمة، عن عكرمة، عن ابن عباس، وحدثنا محمد بن علي ماجليويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبان ابن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: والله لقد تقمصها أخو تيم وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عنه السيل، ولا يرتقي إليه الطير، فسدلت دونها ثوبا، وطويت عنها كشحا، وطفقت أرتئي [ ما ] بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء، يشيب فيها الصغير، ويهرم فيها الكبير، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى الله [ ربه ]. فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى، فصبرت وفي العين قذى، وفي الحلق شجى، أرى تراثي نهبا، حتى إذا مضى الاول لسبيله عقدها لاخي عدي بعده، فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لاخر بعد وفاته، فصيرها والله في حوزة خشناء، يخشن مسها، ويغلظ كلمها، ويكثر العثار والاعتذار [ منها ]، فصاحبها كراكب الصعبة إن عنف بها حرن، وإن سلس بها غسق فمني الناس بتلون واعتراض وبلوا مع هن وهني. فصبرت على طول المدة وشدة المحنة حتى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم أني منهم، فيالله لهم وللشورى، متى اعترض الريب في مع الاول منهم حتى صرت اقرن بهذه النظائر ؟ فمال رجل بضبعه، وأصغى آخر لصهره، وقام ثالث القوم نافجا حضينه بين نثيله ومعتلفه، وقام معه بنو أمية يهضمون مال الله هضم الابل نبتة الربيع، حتى أجهز عليه عمله، فما راعني إلا والناس إلي كعرف الضبع، قد انثالوا علي من كل جانب، حتى لقد وطئ الحسنان وشق عطافي، حتى إذا نهضت بالامر نكثت طائفة وفسقت اخرى ومرق آخرون، كأنهم لم يسمعوا قول الله تبارك وتعالى. " تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين " بلى والله لقد سمعوا ولكن احلولت الدنيا في أعينهم، وراقهم زبرجها، والذي فلق الحبه وبرأ لنسمة لولا حضور الناصر وقيام الحجة وما أخذ الله تعالى على العلماء أن لا يقروا [ على ] كظة ظالم ولاسغب مظلوم لا لقيت حبلها على غاربها، ولسقيت آخرها بكاس أولها، ولا لفيتم دنياكم أزهد عندي من عفطة عنز. قال: وناوله رجل من أهل السواد كتابا فقطع كلامه وتناول الكتاب فقلت: يا أمير المؤمنين لو اطردت مقالتك إلى حيث بلغت. فقال: ههيات يا ابن عباس ! تلك شقشقة هدرت ثم قرت. فما أسفت على كلام قط كأسفي على كلام أمير المؤمنين صلوات الله عليه إذ لم يبلغ حيث أراد.
شرح خطبه شقشقية از ابو احمد عسکري:
قال مصنف هذا الكتاب (شيخ صدوق): سألت الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري عن تفسير هذا الخبر ففسره لي وقال:
تفسير الخبر قوله عليه السلام: " لقد تقمصها " أي لبسها مثل القميص، يقال: تقمص الرجل أو تدرع وتردي وتمندل. وقوله: " محل القطب من الرحي " أي تدور علي كما تدور الرحى على قطبها. وقوله: " ينحدر عنه السيل ولا يرتقي إليه الطير " يريد أنها ممتنعة على غيري لا يتمكن منها ولا يصلح له. وقوله: " فسدلت دونها ثوبا " أي أعرضت عنها ولم أكشف وجوبها لى. و " والكشح " الجنب والخاصرة، فمعنى قوله: " طويت عنها " أي أعرضت عنها، و " الكاشح " الذي يوليك كشحه أي جنبه. وقوله: " طفقت " أي أقبلت وأخذت. " ارتئي " أي افكرو أستعمل الرأي وأنضر في " أن أصول بيد جذاء " وهي المقطوعة، وأراد قلة الناصر. وقوله: " أو أصبر على طخية " فللطخية موضعان أحدهما الظلمة والاخر الغم و الحزن، يقال: " أجد على قلبي طخيا " أي حزنا وغما، وهو ههنا يجمع الظلمة والغم والحزن. وقوله: " يكدح مؤمن " أي يدأب ويكسب لنفسه ولا يعطي حقه. وقوله: " أحجي " أي أولى، يقال: هذا أو حجي من هذا، وأخلق وأحرى وأوجب. كله قريب المعنى. وقوله: " في حوزة " أي في ناحية،، يقال: حزت الشئ أحوزه حوزا، إذا جمعته، والحوزة ناحية الدار وغيرها. وقوله: " كراكب الصعبة " يعنى الناقة التى لم ترض ان عنف بها، و " العنف " ضد الرفق. وقوله: " حرن ": وقف ولم يمش، وإنما يستعمل الحران في الدواب، فأما في الابل فيقال: " أخلت الناقة " و " بها خلا " وهو مثل حران الدواب إلا أن العرب ربما تستعيره في الابل. وقوله: " إن سلس غسق " أي أدخله في الظلمة. وقوله: " مع هن وهني " يعني الادنياء من الناس: تقول العرب: " فلان هني " وهو تصغير " هن " أي هو دون من الناس، ويريدون بذلك تصغير أمره. وقوله: " فمال رجل بضبعه " ويروي " بضلعه " وهما قريب، وهو أن يميل بهواء و نفسه إلى رجل بعينه. وقوله: " أصغى آخر لصهره " والصغو: الميل، يقال: " صغوك مع فلان " أي ملك معه. وقوله: " نافجا حضينه " يقال في الطعام والشراب وما أشبههما، " قد انتفج بطنه " بالجيم ويقال في كل داء يعتري الانسان: " قد انتفخ بطنه " بالخاء، و " الحضنان " جانبا الصدر. وقوله: " بين نثيله ومعتلفه " فالنثيل قضيب الجمل وإنما استعاره الرجل ههنا و " المعتلف " الموضع الذي يعتلف فيه أي يأكل، ومعنى الكلام أنه بين مطعمه ومنكحه. وقوله: " يهضمون " أي يكسرون وينقضون، ومنه قولهم: " هضمني الطعام " أي نقضني. وقوله: " حتى أجهز " أي أتى عليه وقتله، يقال: " أجهزت على الجريح " إذا كانت به جراحة فقتلته. وقوله: " كعرف الضبع " شبههم به لكثرته، والعرف الشعر الذي يكون على عنق الفرس فاستعاره للضبع. وقوله: " قد انثالوا " أي انصبوا على وكثروا: ويقال: " انثلت ما في كنانتي من السهام " إذا صببته. وقوله: " وشق عطا في " يعنى رداءه، والعرب تسمى الرداء " العطاف ". وقوله: " وراقهم زبرجها " أي أعجبهم حسنها، وأصل الزبرج النقش وهو ههنا زهرة الدنيا وحسنها. وقوله: " ألا يقروا [ على ] كظة ظالم " فالكظة الامتلاء يعنى أنهم لا يصبرون على امتلاء الظالم من المال الحرام ولا يقاروه على ظلمه وقوله: " ولا سغب مظلوم " فالسغب الجوع ومعناه منعه من الحق الواجب له. وقوله: " لالقيت حبلها على غاربها " هذا مثل، تقول العرب ألقيت حبل البعير على غاربه ليرعى كيف شاء. ومعنى قوله: " ولسقيت آخرها بكأس أولها " أي لتركتهم في ضلالتهم وعماهم. وقوله: " أزهد عندي " فالزهيد القليل. وقوله: " من حبقة عنز " فالحبقة مايخرج من دبر العنز من الريح، و " العفطة " ما يخرج من أنفها. وقوله: " تلك شقشقة " فالشقشقة مايرخجه البعير من جانب فمه إذا هاج و سكر.
شنبه ۱۹ اسفند ۱۳۸۵ ساعت ۱۲:۴۷