<div style="BORDER-RIGHT: medium none; PADDING-RIGHT: 0cm; BORDER-TOP: #eeeeee 1pt solid; PADDING-LEFT: 0cm; BACKGROUND: white; PADDING-BOTTOM: 2pt; BORDER-LEFT: medium none; PADDING-TOP: 2pt; BORDER-BOTTOM: #eeeeee 1pt solid; mso-border-top-alt: solid #EEEEEE .75pt; mso-border-bottom-alt: solid #EEEEEE .75pt"><span lang="FA" style="FONT-SIZE: 13.5pt; COLOR: black; FONT-FAMILY: Arial">مقاله ای از نويسنده<p /></span><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="BORDER-RIGHT: medium none; PADDING-RIGHT: 0cm; BORDER-TOP: medium none; PADDING-LEFT: 0cm; TEXT-JUSTIFY: inter-ideograph; BACKGROUND: white; PADDING-BOTTOM: 0cm; MARGIN: 15pt 0cm 0pt; BORDER-LEFT: medium none; PADDING-TOP: 0cm; BORDER-BOTTOM: medium none; TEXT-ALIGN: justify; mso-border-top-alt: solid #EEEEEE .75pt; mso-border-bottom-alt: solid #EEEEEE .75pt; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-padding-alt: 2.0pt 0cm 2.0pt 0cm"><span lang="FA" style="FONT-SIZE: 13.5pt; COLOR: #666600; FONT-FAMILY: Arial"></span><span dir="ltr" style="FONT-SIZE: 13.5pt; COLOR: #666600; FONT-FAMILY: Arial"><p /></span></p></div><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: inter-ideograph; BACKGROUND: white; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 22.5pt; TEXT-ALIGN: justify; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-margin-top-alt: auto"><span lang="FA" style="FONT-SIZE: 13.5pt; COLOR: black; FONT-FAMILY: Arial"><p /></span></p>
يمكن لنا أن نقسّم تاريخ تطورات علم الكلام الشيعي الامامي الی اربع حقبات متميزة: الحقبة الاولی كانت حقبة متكلمي عصر حضور الائمه أمثال هشام بن الحكم (المتوفی سنه 179 ق) و اصحابه وزراره بن اعين ( المتوفی ما بين سنوات 148 – 149 ق) ومؤمن الطاق (فی القرن الثانی القمری) وغيرهم بما فيهم من الاختلافات في المناهج و العقائد. أما الحقبة الثانية فهي حقبة اعتزال الكلام الامامي واقترابه الی المعتزلة متمثلا بالشيخ المفيد (المتوفي سنه 413 ق) والشريف المرتضی (المتوفي سنه 436 ق) والشيخ الطوسي (المتوفي سنه 460 ق). الحقبة الثالثة تتعلق بتجديد علم الكلام الامامي وانطلاقه نحو مدرسة ابي الحسين البصري و محمود الملاحمي الاعتزالية وهذا يعني ضمن ما يعنيه التغييرات الأساسيه في المنطلق والمنهج و العقيدة وخاصة اذا نظرنا الی المدرسة البهشمية التي كان الشريف المرتضی وخلافا لاستاذه الشيخ المفيد ينتمي اليها في كثير من المسائل الكلاميه؛ وبعدها ومع دخول الفلسفة علی الخط عبر فخر الدين الرازي (ويمکننا أن نقول أيضاً منذ الامام الغزالي وتلامذته)، تعرّف علم الكلام الامامي علی الفلسفة الاسلامية في صورته المشائية وهکذا ظهرت الحقبة الرابعة وهي حقبة علم الكلام الفلسفي وكانت ذروتها مدرسة الخواجه نصير الدين الطوسي، المتكلم الشيعي البارز والذي كان له تأثير مهم و اساسي علی علم الكلام في شتّی مدارسها؛ وبعد ذلك و اِن برز رجال و علماء في علم الكلام ولكن يمكن أن نعتبرهم أيضاً في نفس هذا الاتجاه ونعتبر العصور اللاحقه امتدادات لعلم الكلامي الفلسفي. الدراسات المتعلقة لتاريخ علم الكلام الشيعي الامامي توضح لنا بصورة مرضية الی حد ما، المعالم والاتجاهات الاساسية للحقبة الرابعة والی حد ما الحقبة الثانية؛ في حين ان الحقبة الأولی لاتزال تحتاج الی دراسات أعمق وأشمل. أما الحقبة الثالثة فهي في بدايات الدرسنة وكانت دراسة البروفيسور ويلفرد مادلونگ لمحمود الملاحمي ونشره كتاب المعتمد له قبل حوالی 15 سنة، باكورة للعمل في هذا الاتجاه ومنذ ذلك الحين حتی الآن، هناك دراسات قليلة تهتم لهذه الحقبة والسبب في ذلک عدم وجود المصادر الكثيرة عن هذه الحقبة و ضياع الکتب الكلامية التي نعرف أحيانا اسماءها فقط أو أقل من ذلك، نعرف متكلمين من هذه الحقبة من دون أن تزودنا المصادر علی عناوين كتبهم علی الأقل. وفی اشارة الی ابن الملاحمی، من المفيد التذکير بما ذکره ابن فندق البيهقي المؤلف المشهور لکتاب تاريخ بيهق والذی کان معاصرا لابن الملاحمي ومن المستفيدين منه. هذه الاشارة موجودة فی کتابه معارج نهج البلاغة وأستاذنا مادلونگ ما أشار اليها فی مقدمته لکتاب المعتمد (انظر: ابن فندق، معارج نهج البلاغه، ص 35 – 36 ؛ طبعة محمد تقی دانش پژوه، قم، 1409 ق). ويقول ابن فندق: رأيت من المتکلمين فی زماني من الذين عاشرتهم، الامام محمود الملاحمي الخوارزمي؛ ويقول فيه: وله خاطر يلفظ المشکلات کما يلفظ السمع حروف الکلمات.
ومع أن الامامية وخاصة بتأثير من قبل سديد الدين الحمصي بدأوا الاستفادة من منهج أبي الحسين البصري وتأثروا منه منذ النصف الثاني من القرن السادس القمري ولكن كانوا قبل ذلك علی موقف مضاد له، مثلهم مثل البهاشمة من المعتزلة البصريين. ومن أهم النماذج، يمكن أن نذكر في هذا المجال متكلم امامي في القرن السادس وهو رشيد الدين أبو سعيد عبد الجليل بن ابى الفتح مسعود بن عيسى المتكلم الرازي الذي كتب كتابا بعنوان " نقض التصفح لابي الحسين البصري ولم يتمه؛ ونعرف أنه كتب رسالة بعنوان "مسألة في المعدوم" و بطبيعة الحال تناول فيها مسئلة شيئية المعدوم التي كانت موضع الخلاف بين البهشميين و الشريف المرتضی من جهة وأبي الحسين و الملاحمي من جهة أخری (انظر عنه: ابن فندق، معارج نهج البلاغة، ص 36 ؛ ابن شهر آشوب ، معالم العلماء، ص 179؛ منتجب الدين، فهرست ، ص 110 ). وفي هذا الاطار لابد لنا أن نذكر أن في هذه الفترة بالذات نعرف علی الأقل ثلاث رسائل من متكلمي الامامية في نفس الموضوع أو في موضوع الأحوال التي كان أبو الحسين يردها أيضا وبشدة (انظر: منتجب الدين، فهرست ، ص 87 ، 113 – 114).
ومن جانب آخر، نحن نعرف أن أبا الحسين البصري كان رد علی كتاب الشافي للشريف المرتضی الذي كان بدوره ردا علی قسم الامامة من كتاب المغني للقاضي عبدالجبار وعلماء الامامية في القرون التالية کانوا علی علم بهذا الرد علی الشريف المرتضی (انظر مثلا: احمد ابن طاووس ، بناء المقالة الفاطمية ، تحقيق السيد علي العدناني الغريفي ، قم ، مؤسسة آل البيت ، ص 56 ). و کان أبوالحسين ردّ أيضا ً علی کتاب المقنع فی الغيبه للشريف المرتضی ( للاطلاع علی هذين الردين، انظر: الحاکم الجشمی، " شرح العيون "، فی : فضل الاعتزال , ص 387) . وهناك ردود علی أبي الحسين البصري من قبل الامامية بسبب مواقف البصري في الامامة : مثل رسالة التنبيه علی أغلاط أبي الحسين البصري في فصل في ذكر الامامة للکراجکي (المتوفي سنة 449 ق)، وصفها تلميذه بأنها لطيف (انظر: رسالة في فهرس مصنفات الشيخ أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي، المطبوعة باسم: مكتبة العلامة الكراجكي لأحد معاصريه، تراثنا ، قم ، رقم 44 ، تحقيق السيد عبدالعزيز الطباطبائي، ص 393 ). و أيضا نعرف لسلار بن عبدالعزيز الديلمي، الفقيه الامامي وتلميذ الشريف المرتضی، كتاب الرد علی أبي الحسين البصري في نقض الشافي (انظر: ابن شهر آشوب ، معالم العلماء ، تحقيق محمد صادق بحرالعلوم ، نجف ، ص 169).
جمعه ۱۸ اسفند ۱۳۸۵ ساعت ۱:۴۷