از ابو قرّه، متکلم مسيحی ملکائی معروف اواخر سده دوم و اول سده سوم قمری مناظره ای با مأمون عباسی در حرّان در دست است که البته درباره اصالت متن آن بحث است. آنچه مسلم است اين است که متکلمان معتزلی مانند ابو موسی مردار او را می شناخته اند و وی هم بی ترديد با آرای معتزله آشنا بوده. او در شام و بيت المقدس زندگی می کرد و در دوره ای اسقف حرّان بود. آيا سفری به بغداد داشته؟ نمی دانيم. اما اين امر غير محتملی نيست. با این حال بی ترديد او به مدينه نرفته بود و هيچ دليلی هم در دست نداريم که احتمال سفر او را به مرو در زمان امام رضا (ع) و دربار مأمون تأييد کند. به اين ترتيب "ابو قرّه الجاثليق" که در منابع حديث شيعه نامش در يک مناظره با امام رضا (ع) آمده نبايد او باشد (به ويژه که نامش در اين روايت يوحناست و نه تئودور). بنابراين اين ابو قرّه الجاثليق کيست؟ نمی دانيم و از صورت مناظره او با امام معلوم نمی شود که بر کدام يک از مذاهب مسيحيت شرقی بوده. صورت گفتکوی او با امام نمونه ای است از دقت نظر امام رضا (ع) و ابتکارات حضرت در بحث های کلامی و جدلی زمان.
از يک ابو قرّه ديگر هم در سياهه شخصيت هایی که با امام مناظره و گفتگو داشته اند در منابع شيعی سخن رفته: ابو قرّة المحدث. اين شخص احتمالا همان محدث زبيدی، موسى بن طارق است که سال 203 ق درگذشت. او محدثی سنی مذهب با گرايش اصحاب حديث بود. او با امام درباره رؤيت خداوند گفتگو کرد.
صورت اين دو مناظره و گفتگو را اينجا نقل می کنیم:
1- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني والحسين بن إبراهيم بن أحمد
بن هاشم المكتب وعلي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهم قالوا : حدثنا علي
بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن صفوان بن يحيى صاحب السابري
قال : سألني أبو قرة صاحب الجاثليق أن أوصله إلى الرضا عليه السلام
فاستأذنته في ذلك عليه السلام : أدخله علي فلما دخل عليه قبل بساطه
وقال : هكذا علينا في ديننا أن نفعل باشراف أهل زماننا ثم قال : أصلحك الله
ما تقول في فرقة ادعت دعوى فشهدت لهم فرقة أخرى معدلون ؟ قال :
الدعوى لهم قال : فأدعت فرقة أخرى دعوى فلم يجدوا شهودا من غيرهم
قال : لا شئ لهم قال : فانا نحن ادعينا إن عيسى روح الله وكلمته ألقاها
فوافقنا على ذلك المسلمون وادعى المسلمون أن محمدا نبي فلم نتابعهم
عليه وما أجمعنا عليه خير مما إفترقنا فيه فقال له الرضا عليه السلام : ما
اسمك ؟ قال : يوحنا قال : يا يوحنا إنا آمنا بعيسى بن مريم عليه السلام
روح الله وكلمته الذي كان يؤمن بمحمد ( ص ) ويبشر به ويقر على نفسه إنه عبد
مربوب فإن كان عيسى الذي هو عندك روح الله وكلمته ليس هو الذي آمن
بمحمد ( ص ) وبشر به ولا هو الذي أقر لله عز وجل بالعبودية والربوبية فنحن
منه براء فأين اجتمعنا ؟ ! فقام وقال لصفوان بن يحيى : قم فما كان أغنانا
عن هذا المجلس (نک: عيون أخبار الرضا ( ع )، ج ٢، الشيخ الصدوق، ص ٢٥٤)
2- أحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى قال : سألني أبو قرة المحدث أن ادخله على أبي الحسن الرضا عليه السلام فاستأذنته في ذلك فأذن لي فدخل عليه فسأله عن الحلال والحرام والأحكام حتى بلغ سؤاله إلى التوحيد فقال أبو قرة : إنا روينا أن الله قسم الرؤية والكلام بين نبيين فقسم الكلام لموسى ولمحمد الرؤية ، فقال أبو الحسن عليه السلام : فمن المبلغ عن الله إلى الثقلين من الجن والإنس " لا تدركه الابصار ولا يحيطون به علما . وليس كمثله شئ " أليس محمد ؟ قال : بلى قال : كيف يجيئ رجل إلى الخلق جميعا فيخبرهم أنه جاء من عند الله وأنه يدعوهم إلى الله بأمر الله فيقول : " لا تدركه الابصار ولا يحيطون به علما وليس كمثله شئ " ثم يقول أنا رأيته بعيني وأحطت به علما وهو على صورة البشر ؟ ! أما تستحون ؟ ! ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا أن يكون يأتي من عند الله بشئ ، ثم يأتي بخلافه من وجه آخر ؟ ! قال أبو قرة : فإنه يقول : " ولقد رآه نزلة أخرى " فقال أبو الحسن عليه السلام : إن بعد هذه الآية ما يدل على ما رأى . حيث قال : " ما كذب الفؤاد ما رأى " يقول : ما كذب فؤاد محمد ما رأت عيناه ، ثم أخبر بما رأى فقال " لقد رأى من آيات ربه الكبرى " فآيات الله غير الله وقد قال الله : " ولا يحيطون به علما " فإذا رأته الابصار فقد أحاطت به العلم ووقعت المعرفة ، فقال أبو قرة : فتكذب بالروايات ؟ فقال أبو الحسن عليه السلام : إذا كانت الروايات مخالفة للقرآن كذبتها . وما أجمع المسلمون عليه أنه لا يحاط به علما ولا تدركه الابصار وليس كمثله شئ ؟ (نک: الكافي، ج ١، ص 95 تا 96؛ الشيخ الصدوق، التوحيد، ص 110 تا 111).
چهارشنبه ۱۶ آذر ۱۴۰۱ ساعت ۳:۵۲