ابو بكر محمد بن محمد ابن الوليد الفهري الطرطوشي المالكي (د. ۵۲۰هـ)، نويسنده سراج الملوك که کتابی در ادب سياست است (در ژانر سياستنامه نويسی) اصلا از اندلس است گرچه مدتها در عراق و شام زيسته. او فقيهی مالکی مذهب با گرايشات اشعری محافظه کارانه در زمينه مسائل سنت بود. او که خود معاصر خواجه نظام الملک بوده در عبارات زير عقيده خود را درباره وزير بيان می کند. ما بارها گفته ايم که خواجه نظام الملک برخلاف نظر سيد جواد طباطبایی مطلقا نامزد مناسبی برای انديشه ايرانشهری نيست و اساسا دوران سلجوقی و وزارت آن دوران نمی تواند از نقطه نظر انديشه سياسی ايرانشهری و تحولات معطوف به شکل گيری هويت ايرانی نامزد مناسبی برای تبلور اين انديشه قلمداد شود. خواجه نظام الملک گرچه وزيری کاردان بود و از برخی از مبانی سياست ورزی ايرانشهری بهره می برد اما در مجموع انگيزه های او بيشتر از همه در چارچوب حمايت از مذهب شافعی اشعری بايد تفسير شود تا برداشتی ملی. مکرر نوشته ايم که اين در واقع خواجه نصير طوسی است که می بايست الگوی انديشه ايرانشهری و آگاهی از هويت تاريخی ملی قلمداد شود. عبارات زير را ببينيد:

وذلك أني لما كنت بالعراق وكان الوزير نظام الملك الغالب على ألقابه خوجه بزرك رحمه الله، قد وزر لأبي الفتح ملك الترك ملك شاه بن البارسلان، وكان قد وزر لأبيه من قبله فقام بدولتهما أحسن قيام، فشد أركانهما وشيد بنيانهما واستمال الأعداء ووالى الأولياء، واستعمل الكفاة وعم إحسانه العدو والصديق والمبغض والحبيب والبعيد والقريب، حتى ألقى الملك بجرانه وذل الخلق لسلطانه. وكان الذي مهد له ذلك بإذن الله تعالى وتوفيقه أنه أقبل بكليته على مراعاة حملة الدين، فبنى دور العلم للفقهاء وأنشأ المدارس للعلماء، وأسس الرباطات للعباد والزهاد وأهل الصلاح والفقراء، ثم أجرى لهم الجرايات والكسى والنفقات، وأجرى الخبز والورق لمن كان من أهل العلم مضافا إلى أرزاقهم، وعم بذلك سائر أقطار مملكته، فلم يكن من أوائل الشام وهي بيت المقدس إلى سائر الشام الأعلى وديار بكر والعراقين، وخراسان بأقطارها إلى سمرقند من وراء نهر جيحون مسيرة زهاء مائة يوم، حامل علم أو طالبه أو زاهد أو متعبد في زاويته إلا وكرامته شاملة له سابغة عليه... ومن مناقب هذا الرجل وفضائله أن رجلاً قصده يقال له أبو سعيد الصوفي فقال له: يا خوجه أنا أبني لك مدرسة ببغداد مدينة الإسلام لا يكون في معمور الأرض مثلها، يخلد بها ذكرك إلى أن تقوم الساعة،. قال: فافعل. فكتب إلى وكلائه ببغداد أن يمكنوه من الأموال، فابتاع بقعة على شاطئ دجلة وخط المدرسة النظامية وبناها أحسن بنيان، وكتب عليها اسم نظام الملك وبني حولها أسواقاً تكون محبسة عليها، وابتاع ضياعاً وخانات وحمامات ووقفت عليها، فكملت لنظام الملك بذلك رياسة وسؤدد وذكر جميل طبق الأرض خبره، وعم المشارق والمغارب أثره، وكان ذلك في سني عشر الخمسين وأربعمائة من الهجرة (سراج الملوک، ۱/ ۱۲۸ تا ۱۲۹).
دوشنبه ۱۸ بهمن ۱۴۰۰ ساعت ۱۱:۲۱