اين بحث قسمت اول از سلسله بحث هایی است از ميراث نصيريه

رساله مفضليه از متن های مهم در سنت نصيريان است. اين رساله كه به تازگی هم در مجموعه رسائل علویان سوریه به چاپ رسيده، در واقع متنی است منسوب به مفضل جعفي در گفتگویی با امام صادق. زمان تحرير اين متن معلوم نيست اما مسلماً قبل از دوران حسين بن حمدان خصيبي نوشته نشده است. اين متن به روايت از او در سنت نصيري شناخته شده است. در اين متن مهمترين مبانی و تعاليم نصيريه درباره سه گانه الوهی و طبيعت الهی علوی مورد بحث قرار گرفته است. اين متن در سنت امامی برای قرن ها ناشناخته بوده است. با اين وصف به سببی نامعلوم برای ما نسخه ای ناقص از آن در اختيار برخی علمای شيعه در اواخر دوران صفوی قرار گرفته بوده است. اين دست کم مطلبی است که از کتاب ميزان الصواب في شرح فصل الخطاب (ص ۴۴۰)که شرحی است بر کتاب قطب الدين نيريزي نوشته ابوالقاسم امين الشريعه خويى‌ بر می آيد. در اينجا که گويا از خود قطب الدين نقل می کند ادعا می شود اين حديث از سوی قاضي سعيد قمي در يکی از نوشته هايش نقل شده بوده است. در اينجا همچنين گفته شده که منبع اين نقل کتاب بصائر الدرجات صفار قمي است که بی ترديد نادرست است. بعيد نيست اين روايت در نسخه ای از کتاب بصائر به عنوان پيوستی از سوی کاتب نقل شده بوده است. به هرحال معلوم نيست از چه طريق اين متن که تنها در سنت نصيريه شناخته بوده راه به کتابخانه های امامیه برده است. هرچه هست گرايشات تنزيهی قاضي سعيد قمي و قطب الدين نيريزي می توانسته انگيزه خوبی برای نقل اين روايت در آثارشان باشد. جالب است که شيخيه هم به اين متن توجه نشان داده اند. در ادبيات شيخيه گاه پاره هایی از اين روايت را می بينيم و يا تأثيرپذيری از برخی الفاظ اين حديث را آشکارا در ادبيات شيخيه شاهديم (مانند: الفطرة السليمة از حاج محمد کريم خان کرماني، ج ۳، ص ۷۲ تا ۷۴؛ نيز: حاج محمد خان کرماني، ينابيع الحکمة، ج ۲، ص ۴). ميرزا محمد تقي حجة الاسلام نيّر مامقاني از نويسندگان شيخی که به احاديث طيف غلات شيعی دلبستگی بسياری داشت در کتاب صحيفة الأبرار خود متن اين روايت را در کتابش نقل می کند (در پايين اين يادداشت عين اين نقل را می آوريم). او به شکل مبهمی چگونگی دستيابی خود به اين حديث را توضيح می دهد. خوشمزه اينجاست که او می گويد متن حديث و مضامين بلند آن نشان می دهد روايت از امام نقل شده است. شيخ احمد احسایی خود با تفکرات و ميراث قطب الدين نيريزي آشنا بوده و احتمالاً منبع شيخيه در نقل اين روايت به خود قطب الدين نيريزي می رسد. حاجی نوری هم با اين روايت آشنا بوده گرچه منبع نقلش را غير قابل اعتماد توصيف می کند (نک: خاتمة المستدرك، ج ۴، ص ۱۳۲ - ۱۳۳). در سنت صوفيان ذهبيه میرزا بابا ابو القاسم راز شيرازي کتابی بس پر برگ با نام طباشير الحکمة را در شرح اين حديث تحرير کرده است. سندی که او برای اين روايت نقل کرده با تحريفات متعددی روبروست و نام خصيبي در آن با تصحيف آشکاری نقل شده است. منبع نقل او با وجود آنکه می گويد اين روايت را محدثان و علما نقل کرده اند معلوم نيست اما بعيد نيست از طريق سنت ذهبيه و خود قطب الدين نيريزي بدان دسترسی داشته است (نک: طباشير الحکمة، ص ۲۴۱ تا پايان کتاب). از رهگذر شيخيه بعداً ميرزا حسينعلی نوری مازندرانی معروف به بهاء الله در کتاب جواهر الأسرار از تعبير "الصورة الأنزعية" موجود در اين روايت به گونه ای استفاده برده است (عبارت: "وإنّي بِحَوْلِ الله وقوّته حينئذٍ أَذكُرُ بعض ما ذكره الله في كتب القبل، وعلائمَ ظهورات الأحديّة في هياكل الأنزعيّة، لتعرف مقام الفجر في هذا الصّبح الأزليّة، وتشاهد هذه النّار المشتعلة في سِدرةٍ لا‌ شرقيّة ولا غربيّة..."). تعبير "الانزعية" از مختصات ميراث نصيريه و از جمله همین متن رساله مفضليه است (و اشاره به تجسم الوهی در مقام علوی دارد) و بعدها در آثار شيخيه مورد استفاده قرار گرفته است. اين روايت با وجود آنکه در منابع ياد شده نقل و شرح و تفسير و ترجمه شده است اما هيچگاه از ريشه نصيري آن سخنی به ميان نيامده و در پيش زمينه ادبيات و انديشه فلسفی آنان مورد ارزيابی و فهم قرار نگرفته است.
لازم به ذکر است که اين متن در سال های اخير در يکی از چاپ های کتاب التوحيد مفضل به عنوان بخش پنجم کتاب منتشر شد اما خيلی زود نسخه های اين کتاب از بازار جمع آوری شد.

متن روايت آنطور که در سنت شيخی نقل شده:

حديث المفضل مع الإمام الصادق في بعض أسرار الخلقة

السادس يروى عن الشيخ الثقة أبي الحسين محمد بن علي الحلي (کذا: الجلّي)عن شيخه السند إلى (کذا في المتن) أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي ، قال : حدثني جعفر ابن مالك الفرازي (کذا في المتن: الفزاري) الكوفي عن عبيد الله (کذا: عبد الله) بن يونس الموصلي عن محمد بن صدقة العنبري عن محمد بن سنان الزاهرى عن صفوان بن يحيى الكوفي عن المفضل بن عمر الجعفي قال : قلت لمولانا الصادق (عليه السلام) : الوعد منه كذا إلى ("كذا إلى"؛کذا في المتن: الرحمة)- وقد خلوت به فوجدت منه فرصة أتمناها - أسألك يا مولاي عما جرى في خاطري من ظهور المعنى لخلقه بصورة مرئية ، فهل الذات تتصور أو تتجزأ أو تتبعض أو تحول عن كيانها ، أو تتوهم في العقول بحركة أو سكون ؟ وكيف ظهور الغيب الممتزج بخلق ضعيف ؟ وكيف يطيق المخلوق النظر إلى الخالق مع ضعف المخلوق ؟.
فقال : يا مفضل إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ، يا مفضل علمنا صعب مستصعب، وسرنا وعر بعيد على اللسان أن يترجم عنه إلا تلويحا، وما يعرف شيعتنا إلا بحسب درايتهم لنا ومعرفتهم بنا ، وسحقا لمن يروي ما لا يدري ويعتقد ما لا يتصرف في عقل ولا يتضح في لب ، وذلك إيمان اللسان ووعر الحواس ، والحجة فيه على صاحبه وذلك أن القرآن نزل على إياك أعني واسمعي يا جارة ، فاستمع لما يوحى إليك ، وانظر بعين عقلك ، وانصب بنور لبك ، واسمع وع ، فقد سألت عن بيان عظيم وحق يقين ، وسألقي عليك منه سؤالا ثقيلا ؛ وهو الذي ضل في معرفته أكثر الخلق إلا من رحم ربك إنه هو الغفور الرحيم ، وما أنبأ به الباقر (عليه السلام) لجابر من الوعر الأوعر الذي خفي عن سائر العالم إلا عن صفوة المختصين والبلغاء المستحفظين الذين أخلصوا واختصوا وشهدوا الحق بما عملوا وصدقوا بما عاينوا ، كما ذكر في التنزيل قول السيد ألا من شهد بالحق وهم يعلمون أنه الحق والأمر يا مفضل لطيف، وسر هذا العلم غامض .
واعلم أن الذات تجل عن الأسماء والصفات غيب ممتنع لا يمتنع عنه باطن ولا يستر عنه خفي لطيف ولا شيء أعظم منه موصوف باتصافه له ، مشهور بآياته معروف بظهوراته كان قبل القبل إذ لا قبل ، وقبل أن يحيث الحيث بحيث لا حيث غيره ، وقبل المكان إذ لا مكان إلا ما كونه وهو إلى مالا نهاية له ، لا يحول عن حال ولا عما كان منه من كيانه ولا يفتقر إلى شيء فيستعين به ، ولا انتسب إلى غيره فيعرف به بل هو حيث هو وحيث كان فلم يكن إلا هو ، يا مفضل إن الظهور تمام البطون والبطون تمام الظهور والقدرة والقوة تمام الفعل ، ومتى لم تكن كليات الحكمة تامة في بطونها تامة في ظهورها كانت الحكمة ناقصة من الحكيم وإن كان قادرا .
قال المفضل : قلت زدني يا مولاي شرحا يحيا به من قرب وتقرب من مشى بنورك وعرفك حقيقة المعرفة .
فقال (عليه السلام) : يا مفضل إن ظهور الأزل بين خلقه عجيب لا يعلم ذلك إلا عالم خبير ، وإن الذات لا يقال لها نور لأنها منيرة كل نور فلما شاء من غير فكر ولا وهم إظهار المشية وخلق المشية للشيء وهما الميم والشين ، فأشرق من ذاته نور شعشعاني لا تثبت له الأنوار غير بائن عنه ، فأظهر النور الضياء لمن تبين منه ، وأظهر الضياء ظلا فأقام صورة الموجود بنفي الضياء والظل، وجعل النور باطنه ، والذات منه مبدؤها، وكذلك الاسم غير متحد بنوره، ما رأى خلقه بخلقه ، فإذا بطن ففي ذاته وغيبه ، والذي ليس شيء كهو إلا هو فتعالى الله العظيم .
يا مفضل وسألت عن المشية كيف أبدأها منشيها ، فافهم ما أنا ذاكره لك يا مفضل ، فقد سألت عن أمر عظيم إن مولاك القديم الأزل تعالى ذكره يبدي مشيته لم يزل لها عالما ، وكانت تلك إرادة من غير همة ولا حدوث فكرة ، ولا انتقال من سكون إلى حركة ولا حركة إلى سكون؛ لأن القدرة طباعه وذلك أنه يظهر المشية التي هي اسمه ودل بها إلى ذاته لا لحاجة منه إليه ولا غيب به فلما بدت بطبع الحكمة عند إرادته يكون الاسم والعلم بأن الحكمة إظهار ما في الكيان إلى العيان ، ولو لم يظهر ما علمه من غامض علمه إلى وجود معاينة بعضها لبعض لكان ناقصا ، والحكمة غير تامة لأن تمام القوة الفعل وتمام العلم المعلوم وتمام الكون المكون ، فافتح يا مفضل قلبك لكلام إمامك ، واعلم أن النور لم يكن باطنا في الذات فظهر منه ، ولا ظاهرا منه فبطن فيه، بل النور من الذات بلا تبعيض وغائب في غيبه بلا استتار ومشرق منه بلا انفصال كالشعاع من القرص ، والنور من الشعاع لمولاك ، يا مفضل اخترع الاسم الأعظم والمشية التي أنشأت الأشياء ولم يكن للنور عند اختراعه الاسم زيادة ولا نقصان ، والاسم من نور الذات بلا تبعيض ، وظاهره بلا تجزي يدعو إلى مولاه ويشير إلى معناه ، وذلك عند تغير كل ملة لإثبات الحجة وإظهار الدعوة ليثبت على المقر إقراره ويرد على الجاحد إنكاره ، وإن غاب المولى عن أبصار خلقه فهم المحجوبون بالغيبة الممتحنون بالصورة .
يا مفضل الذي ظهر به الاسم ضياء نوره وظل ضيائه الذي تشخص به الخلق لينظروه ، ودلهم على باريه ليعرفوه بالصورة التي هي صفة النفس والنفس صفة الذات والاسم مخترع من نفس نور الذات ، ولذلك سمي نفسا ولأجل ذلك قوله ﴿ويحذركم الله نفسه﴾ ، وأنا أحذركم أن يجعل محمدا مصنوعا لكان الذات محدثا مصنوعا ، وهذا هو الكفر الصراح .
واعلم يا مفضل أنه ليس بين الأحد والواحد إلا كما بين الحركة والسكون، أو بين الكاف والنون لاتصاله بنور الذات قائمة بذاتها ، وهو قوله تعالى ﴿ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا﴾ يعني ما كان فيه من الذات ، فالصورة الأنزعية هي الضياء والظل، وهي التي لا تتغير في قديم الدهور ، ولا فيما يحدث من الأزمان فظاهره صورة الأنزعية وباطنه المعنوية وتلك الصورة هيولى الهيولات وفاعلة المفعولات وأس الحركات وعلة كل علة لا بعدها سر ولا يعلم ما هي إلا هو ويجب أن يعلم .
يا مفضل أن الصورة الأنزعية التي قالت ظاهري إمامة ووصية، وباطني غيب منيع لا يدرك ليست كلية الباري ولا الباري سواها ، وهي هو إثباتا وإيجادا وعيانا ويقينا لا هي هو كلا ولا جمعا ولا إحصاء ولا إحاطة .
قال المفضل : قلت يا مولاي ، زدني شرحا فقد علمت من فضلك ونعمك ما أقصر عن صفته .
قال : يا مفضل سل عما أحببت .
قلت : يا مولاي تلك الصورة التي رأيت على المنابر تدعو من ذاتها إلى ذاتها بالمعنوية ، وتصرح باللاهوتية قلت لي إنها ليست كلية الباري ولا الباري غيرها ، فكيف يعلم بحقيقة هذا القول ؟
قال : يا مفضل تلك بيوت النور ، وقمص الظهور ، وألسن العبارة ، ومعدن الإشارة ، حجبك بها عنه، ودلك منها إليه ، لا هي هو ولا هو غيرها، محتجب بالنور ، ظاهر بالتجلي كل يراه بحسب معرفته ، وينال على مقدار طاعته ، فمنهم من يراه قريبا ، ومنهم من يراه بعيدا ، يا مفضل إن الصورة نور منير ، وقدرة قدير ، ظهور مولاك رحمة لمن آمن به وأقر ، وعذاب على من جحد وأنكر ، ليس وراءه غاية ولا له نهاية .
قلت : يا مولاي فالواحد الذي هو محمد .
فقال : هو الواحد إذا سمي ، ومحمد إذا وصف .
قلت : يا مولاي فعلي منه باين كذا غير المعنى كذا وصف اسمه.
فقال : ألم تسمع إلى قوله ظاهري إمامة ووصية وباطني غيب لا يدرك .
قلت : يا مولاي فما باطن الميم؟
فقال (عليه السلام) :نور الذات ، وهو أول الكون ، ومبدء الخلق ، ومكون لكل مخلوق، ومتصل بالنور ، منفصل لمشاهدة الظهور ، إن بعد فقريب وإن نأى فمجيب، وهو الواحد الذي أبداه الأحد من نوره ، والأحد لا يدخل في عدد والواحد أصل الأعداد ، وإليه عودها وهو المكنون .
قلت : يا مولاي يقول السيد الميم: أنا مدينة العلم وعلي باطنها .
فقال : يا مفضل إنما عنى تسلسل الذي سلسل من نوره ، فمعنى قوله (عليه السلام) : وعلي بابها يعني أنه هو أعلى المراتب وباب الميم ومنه يدخلون إلى المدينة ، وعلم العلم وهو المترجم بما يمده سيده من علم الملكوت وجلال اللاهوت .
فقلت : يا مولاي يقول السيد الميم : أنا وعلي كهاتين ، لا أدري يمينا ولا شمالا ، وأقرن بين سبابيته .
فقال : يا مفضل ليس يقدر أحد من أهل العلم يفصل بين الاسم والمعنى غير أن المعنى فوقه ؛ لأنه من نور الذات اخترعه فليس بينه وبين النور فرق ولا فاصل ، ولأجل ذلك قال : أنا وعلي كهاتين - إشارة منه إلى العارفين - أن ليس هناك فصل ولو كان بينه وبينه فصل لكان شخصا غيره هذا هو الكفر الصراح ، أما سمعت قوله ﴿أن يفرقوا بين الله ورسله﴾ وقوله ﴿ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل﴾ وإيماؤها للعارفين أن يقال: إن الله بينه وبين بابه واسطة، ولأجل هذا قال : أنا وعلي كهاتين لأنه بدء الأسماء وأول من تسمى، فمن عرف الإشارة استغنى عن العبارة ، ومن عرف مواقع الصفة بلغ قرار المعرفة، ألم تسمع إلى إشارة الاسم إلى مولاه تصريحا بغير تلويح ، حيث يقول: أنت كاشف الهم عني وأنت مفرج كربتي وأنت قاضي ديني وأنت منجز وعدي ، ثم يكشف عن اسمه الظاهر بين خلقه فيقول : أنت علي، إشارة منه إلى مولاي ، فكانت الإشارة إلى بابه : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد المدينة فليقصد الباب)، انتهى الحديث الشريف.
يقول العبد الضعيف محمد تقي الشريف مصنف هذا الكتاب: وجدت نسخة هذا الحديث عند بعض السادة الإجلاء الموثقين من أهل العلم ، وحدثني السيد المذكور أنه دخل على بعض الأعاظم من أساطين العلماء أيام تلمذه عنده، قال: فوجدت بيده وريقات ينظر فيها نظر المتفكر المتدبر في مطاويها ، فعلمت أنه شيئا طريف فمنعني الحجب عن السؤال عما فيها، فأشرت إلى شخص قاعد عنده أن يطلبها لي منه فطلبها ، فأبى أن يعطيها فاشتد شوقي إليها فراجعت في الالتماس، وألححت في ذلك إلحاحا شديدا فلم يجد بدا من إجابتي ، فناولنيها فإذا فيها هذا الحديث فاستأذنته في الاستنساخ ، فأذن لي وأوصاني بحفظه وعدم إذاعته ، فاستنسخته من تلك النسخة ، وأنا كتبته من نسخة السيد المذكور غير أن النسخة كانت سقيمة لا تخلو عن تصحيف وتحريف ، كما ترى ثم إني وقفت منه على ثلاث نسخ أخرى وهي أيضا لا تخلو عن سقم وتصحيف ، بل كانت أشد تصحيفا من نسختي ، فقابلت النسخ بعضها ببعض فصححت ما عندي منها بقدر ما أمكن من ذلك ، وبقي بعد أغلاط كانت النسخ فيها متفقة فنقلته على ما هو عليه ، فالمأمول من الأخوان إن وقفوا بعد ذلك على نسخة صحيحة أن يصححوه ويصلحوه هذا حال هذا الخبر عندنا من حيث الإسناد، وهو كما ترى مسلوك بالنسبة إلينا في سلك المراسيل ولكنه غير ضائر عندنا لشهادة متن الخبر على صدوره عن معدن العصمة والولاية ، فإن اللحن لحنهم (عليهم السلام) لاشك فيه ولا شبهة تعتريه والرجل كل الرجل من يعرف الرجال بالمقال لا المقال بالرجال . وبالجملة أنا لا أشك في ذلك ولا أرتاب ولا أتوقف ، وليس لأحد أن يعترض علي في ذلك إذ لا حجة لمن لا يعلم على من يعلم ، ولا وحشة في بعض عباراته المتشابهة عند غير أهله بعد إمكان ردها إلى المحكمات ثم إن الخبر لصعوبة معانيه كان يقتضي تعقيبه ببعض التوضيحات غير أني أعرضت عن ذلك لسقم النسخة، وفي نفسي إن وفقني الله تعالى منه بنسخة صحيحة أن أكتب له شرحا مستقلا وافيا إن شاء الله تعالى.



جمعه ۱۷ شهريور ۱۳۹۶ ساعت ۱۰:۴۴