در الرسالة الباهرة في فضل العترة الطاهرة (رسائل الشريف المرتضى، ج2، ص: 253 تا 254):
...و مما يمكن الاستدلال به على ذلك أن اللَّه تعالى قد ألهم جميع القلوب و غرس في كل النفوس تعظيم شأنهم و إجلال قدرهم على تباين مذاهبهم و اختلاف دياناتهم و نحلهم، و ما اجتمع هؤلاء المختلفون المتباينون مع تشتت الأهواء و تشعب الآراء على شيء كإجماعهم على تعظيم من ذكرناه و اكبارهم انهم يزورون قبورهم و يقصدون من شاحط البلاد و شاطئها مشاهدهم و مدافنهم و المواضع التي و سمت بصلاتهم فيها و حلولهم بها و ينفقون في ذلك الأموال و يستنفدون الأحوال، فقد أخبرني من لا أحصيه كثرة أن أهل نيسابور و من والاها من تلك البلدان يخرجون في كل سنة الى طوس لزيارة الامام أبي الحسن علي ابن موسى الرضا صلوات اللَّه عليهما بالجمال الكثيرة و الأهبة التي لا توجد مثلها الا للحج الى بيت اللَّه . و هذا مع المعروف من انحراف أهل خراسان عن هذه الجهة و ازورارهم عن هذا الشعب، و ما تسخير هذه القلوب القاسية و عطف هذه الأمم البائنة الا كالخارق للعادات و الخارج عن الأمور المألوفات، و الا فما الحامل للمخالفين لهذه النحلة المنحازين عن هذه الجملة على أن يراوحوا هذه المشاهد و يغادوها و يستنزلوا عندها من اللَّه تعالى الأرزاق و يستفتحوا الأغلال و يطلبوا ببركاتها الحاجات و يستدعيه و الا فعلوا ذلك فيمن يعتقدونهم، و أكثرهم يعتقدون إمامته و فرض طاعته، و أنه في الديانة موافق لهم غير مخالف و مساعد غير معاند (نيز نک: الإحتجاج ؛ ج2 ؛ ص506 و بعد).
پنجشنبه ۵ مرداد ۱۳۹۶ ساعت ۸:۵۷