در کمال الدین، شيخ صدوق بحث هایی کلامی در زمينه امامت و غيبت دارد که بيشتر آنها منقول از ديگران است. مهمترين اين نقل ها چنانکه می دانیم از ابن قبه رازی است. در اینجا دو تکه ای را نقل می کنیم که دست کم بخش اول آن بنابر آنچه خود شيخ صدوق گفته از ابن قبه نیست. من احتمال می دهم شايد یکی از منابع نقل او محمد بن بحر الرهني باشد و کتاب الحجة في ابطاء القائم وی که ابن شهرآشوب از آن نام برده. چنانکه می دانيم شيخ صدوق در معاني الاخبار تکه هایی از آثار رهني را نقل می کند. البته در آنچه در پی می آید در قسمت اول سخن در پاسخ به دیدگاه زیدی است و از اینرو شاید منبع شيخ صدوق، يکی از متکلمان امامی ساکن ری باشد؛ جایی که زيديان حضوری قوی داشته اند. بنابراين شايد يکی از این دو متکلم امامی منظور نظر باشد که هر دو در امامت کتاب داشته اند: يکی، ابو عبد الله جعفر بن أحمد بن وندك الرازي که نجاشي درباره او می گويد: " من أصحابنا المتكلمين والمحدثين ، له كتاب في الامامة كبير" و ديگری، ابو بكر محمد بن خلف الرازي که نجاشي درباره او می نويسد: "متكلم ، جليل ، من أصحابنا ، له كتاب في الامامة". شايد هم اين مطالب از ابو الحسين محمد بن بشر الحمدوني السوسنجردي، متکلم امامی و مرتبط با ابن قبه رازي باشد که می دانيم کتابی هم در امامت داشته و نجاشي از او نام برده است. مطالب قسمت اول به وضوح تحت تأثير مباحث ابن قبه در آثار شناخته شده اوست.
اینجا متن ها را نقل می کنيم (كمال الدين ؛ ج1 ؛ ص63 تا 67):
و قال غيره من متكلمي مشايخ الإمامية: إن عامة مخالفينا قد سألونا في هذا الباب عن مسائل و يجب عليهم أن يعلموا أن القول بغيبة صاحب الزمان ع مبني على القول بإمامة آبائه ع و القول بإمامة آبائه ع مبني على القول بتصديق محمد ص و إمامته و ذلك أن هذا باب شرعي و ليس بعقلي محض و الكلام في الشرعيات مبني على الكتاب و السنة كما قال الله عز و جل فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ يعني في الشرعيات فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ فمتى شهد لنا الكتاب و السنة و حجة العقل فقولنا هو المجتبى و نقول إن جميع طبقات الزيدية والْإِمَامِيَّةُ قَدِ اتَّفَقُوا عَلَى أَنَ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي وَ هُمَا الْخَلِيفَتَانِ مِنْ بَعْدِي وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ..
و تلقوا هذا الحديث بالقبول فوجب أن الكتاب لا يزال معه من العترة من يعرف التنزيل و التأويل علما يقينا يخبر عن مراد الله عز و جل كما كان رسول الله ص يخبر عن المراد و لا يكون معرفته بتأويل الكتاب استنباطا و لا استخراجا كما لم تكن معرفة الرسول ص بذلك استخراجا و لا استنباطا و لا استدلالا و لا على ما تجوز عليه اللغة و تجري عليه المخاطبة بل يخبر عن مراد الله و يبين عن الله بيانا تقوم بقوله الحجة على الناس كذلك يجب أن يكون معرفة عترة الرسول ص بالكتاب على يقين و معرفة و بصيرة قال الله عز و جل في صفة رسول الله ص قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي فأتباعه من أهله و ذريته و عترته هم الذين يخبرون عن الله عز و جل مراده من كتابه على يقين و معرفة و بصيرة و متى لم يكن المخبر عن الله عز و جل مراده ظاهرا مكشوفا فإنه يجب علينا أن نعتقد أن الكتاب لا يخلو من مقرون به من عترة الرسول ص يعرف التأويل و التنزيل إذ الحديث يوجب ذلك.
و قال علماء الإمامية قال الله عز و جل إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ فوجب بعموم هذه الآية أن لا يزال في آل إبراهيم مصطفى و ذلك أن الله عز و جل جنس الناس في هذا الكتاب جنسين فاصطفى جنسا منهم و هم الأنبياء و الرسل و الخلفاء ع و جنسا أمروا باتباعهم فما دام في الأرض من به حاجة إلى مدبر و سائس و معلم و مقوم يجب أن يكون بإزائهم مصطفى من آل إبراهيم و يجب أن يكون المصطفى من آل إبراهيم ذرية بعضها من بعض لقوله عز و جل ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ و قد صح أن رسول الله ص و أمير المؤمنين و الحسن و الحسين ص المصطفون من آل إبراهيم فوجب أن يكون المصطفى بعد الحسين ع منه لقوله عز و جل ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ و متى لم تكن الذرية منه لا تكون الذرية بعضها من بعض إلا أن تكون في بطن دون جميعهم و كانت الإمامة قد انتقلت عن الحسن إلى أخيه الحسين ع وجب أن يكون منه و من صلبه من يقوم مقامه و ذلك معنى قوله تعالى ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ فدلت الآية على ما دلت السنة عليه.
استدلال على وجود إمام غائب من العترة يظهر و يملأ الأرض عدلا. و قال بعض علماء الإمامية: كان الواجب علينا و على كل عاقل يؤمن بالله و برسوله و بالقرآن و بجميع الأنبياء الذين تقدم كونهم كون نبينا محمد ص أن يتأمل حال الأمم الماضية و القرون الخالية فإذا تأملنا وجدنا حال الرسل و الأمم المتقدمة شبيهة بحال أمتنا و ذلك أن قوة كل دين كانت في زمن أنبيائهم ع إنما كانت متى قبلت الأمم الرسل فكثر أتباع الرسول في عصره و دهره فلم تكن أمة كانت أطوع لرسولها بعد أن قوي أمر الرسول من هذه الأمة لأن الرسل الذين عليهم دارت الرحى قبل نبينا محمد ص نوح و إبراهيم و موسى و عيسى ع هم الرسل الذين في يد الأمم آثارهم و أخبارهم و وجدنا حال تلك الأمم اعترض في دينهم الوهن في المتمسكين به لتركهم كثيرا مما كان يجب عليهم محافظته في أيام رسلهم و بعد مضي رسلهم و كذلك ما قال الله عز و جل قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ و بذلك وصف الله عز و جل أمر تلك القرون فقال عز و جل فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَ اتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا و قال الله عز و جل لهذه الأمة وَ لا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ فِي الْأَثَرِ أَنَّهُ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى فِيهِمْ مِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا اسْمُهُ وَ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا رَسْمُهُ.
وَ قَالَ النَّبِيُّ ص إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيباً وَ سَيَعُودُ غَرِيباً فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ .
فكان الله عز و جل يبعث في كل وقت رسولا يجدد لتلك الأمم ما انمحى من رسوم الدين و اجتمعت الأمة إلا من لا يلتفت إلى اختلافه و دلت الدلائل العقلية أن الله عز و جل قد ختم الأنبياء بمحمد ص فلا نبي بعده و وجدنا أمر هذه الأمة في استعلاء الباطل على الحق و الضلال على الهدى بحال زعم كثير منهم أن الدار اليوم دار كفر و ليست بدار الإسلام ثم لم يجر على شيء من أصول شرائع الإسلام ما جرى في باب الإمامة لأن هذه الأمة يقولون لم يقم لهم بالإمامة منذ قتل الحسين ع إمام عادل لا من بني أمية و لا من ولد عباس الذين جارت أحكامهم على أكثر الخلق و نحن و الزيدية و عامة المعتزلة و كثير من المسلمين يقولون إن الإمام لا يكون إلا من ظاهره ظاهر العدالة فالأمة في يد الجائرين يلعبون بهم و يحكمون في أموالهم و أبدانهم بغير حكم الله و ظهر أهل الفساد على أهل الحق و عدم اجتماع الكلمة ثم وجدنا طبقات الأمة كلهم يكفر بعضهم بعضا و يبرأ بعضهم من بعض ثم تأملنا أخبار الرسول ص فوجدناها قد وردت بأن الأرض تملأ قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما برجل من عترته فدلنا هذا الحديث على أن القيامة لا تقوم على هذه الأمة إلا بعد ما ملئت الأرض عدلا فان هذا الدين الذي لا يجوز عليه النسخ و لا التبديل سيكون له ناصر يؤيده الله عز و جل كما أيد الأنبياء و الرسل لما بعثهم لتجديد الشرائع و إزالة ما فعله الظالمون فوجب لذلك أن تكون الدلائل على من يقوم بما وصفناه موجودة غير معدومة و قد علمنا عامة اختلاف الأمة و سبرنا أحوال الفرق فدلنا أن الحق مع القائلين بالأئمة الاثني عشر ع دون من سواهم من فرق الأمة و دلنا ذلك على أن الإمام اليوم هو الثاني عشر منهم و أنه الذي أخبر رسول الله ص و نص عليه و سنورد في هذا الكتاب ما روي عن النبي ص في عدد الأئمة ع و أنهم اثنا عشر و النص على القائم الثاني عشر-و الأخبار بغيبته قبل ظهوره و قيامه بالسيف إن شاء الله تعالى.
اینجا متن ها را نقل می کنيم (كمال الدين ؛ ج1 ؛ ص63 تا 67):
و قال غيره من متكلمي مشايخ الإمامية: إن عامة مخالفينا قد سألونا في هذا الباب عن مسائل و يجب عليهم أن يعلموا أن القول بغيبة صاحب الزمان ع مبني على القول بإمامة آبائه ع و القول بإمامة آبائه ع مبني على القول بتصديق محمد ص و إمامته و ذلك أن هذا باب شرعي و ليس بعقلي محض و الكلام في الشرعيات مبني على الكتاب و السنة كما قال الله عز و جل فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ يعني في الشرعيات فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ فمتى شهد لنا الكتاب و السنة و حجة العقل فقولنا هو المجتبى و نقول إن جميع طبقات الزيدية والْإِمَامِيَّةُ قَدِ اتَّفَقُوا عَلَى أَنَ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي وَ هُمَا الْخَلِيفَتَانِ مِنْ بَعْدِي وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ..
و تلقوا هذا الحديث بالقبول فوجب أن الكتاب لا يزال معه من العترة من يعرف التنزيل و التأويل علما يقينا يخبر عن مراد الله عز و جل كما كان رسول الله ص يخبر عن المراد و لا يكون معرفته بتأويل الكتاب استنباطا و لا استخراجا كما لم تكن معرفة الرسول ص بذلك استخراجا و لا استنباطا و لا استدلالا و لا على ما تجوز عليه اللغة و تجري عليه المخاطبة بل يخبر عن مراد الله و يبين عن الله بيانا تقوم بقوله الحجة على الناس كذلك يجب أن يكون معرفة عترة الرسول ص بالكتاب على يقين و معرفة و بصيرة قال الله عز و جل في صفة رسول الله ص قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي فأتباعه من أهله و ذريته و عترته هم الذين يخبرون عن الله عز و جل مراده من كتابه على يقين و معرفة و بصيرة و متى لم يكن المخبر عن الله عز و جل مراده ظاهرا مكشوفا فإنه يجب علينا أن نعتقد أن الكتاب لا يخلو من مقرون به من عترة الرسول ص يعرف التأويل و التنزيل إذ الحديث يوجب ذلك.
و قال علماء الإمامية قال الله عز و جل إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ فوجب بعموم هذه الآية أن لا يزال في آل إبراهيم مصطفى و ذلك أن الله عز و جل جنس الناس في هذا الكتاب جنسين فاصطفى جنسا منهم و هم الأنبياء و الرسل و الخلفاء ع و جنسا أمروا باتباعهم فما دام في الأرض من به حاجة إلى مدبر و سائس و معلم و مقوم يجب أن يكون بإزائهم مصطفى من آل إبراهيم و يجب أن يكون المصطفى من آل إبراهيم ذرية بعضها من بعض لقوله عز و جل ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ و قد صح أن رسول الله ص و أمير المؤمنين و الحسن و الحسين ص المصطفون من آل إبراهيم فوجب أن يكون المصطفى بعد الحسين ع منه لقوله عز و جل ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ و متى لم تكن الذرية منه لا تكون الذرية بعضها من بعض إلا أن تكون في بطن دون جميعهم و كانت الإمامة قد انتقلت عن الحسن إلى أخيه الحسين ع وجب أن يكون منه و من صلبه من يقوم مقامه و ذلك معنى قوله تعالى ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ فدلت الآية على ما دلت السنة عليه.
استدلال على وجود إمام غائب من العترة يظهر و يملأ الأرض عدلا. و قال بعض علماء الإمامية: كان الواجب علينا و على كل عاقل يؤمن بالله و برسوله و بالقرآن و بجميع الأنبياء الذين تقدم كونهم كون نبينا محمد ص أن يتأمل حال الأمم الماضية و القرون الخالية فإذا تأملنا وجدنا حال الرسل و الأمم المتقدمة شبيهة بحال أمتنا و ذلك أن قوة كل دين كانت في زمن أنبيائهم ع إنما كانت متى قبلت الأمم الرسل فكثر أتباع الرسول في عصره و دهره فلم تكن أمة كانت أطوع لرسولها بعد أن قوي أمر الرسول من هذه الأمة لأن الرسل الذين عليهم دارت الرحى قبل نبينا محمد ص نوح و إبراهيم و موسى و عيسى ع هم الرسل الذين في يد الأمم آثارهم و أخبارهم و وجدنا حال تلك الأمم اعترض في دينهم الوهن في المتمسكين به لتركهم كثيرا مما كان يجب عليهم محافظته في أيام رسلهم و بعد مضي رسلهم و كذلك ما قال الله عز و جل قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ و بذلك وصف الله عز و جل أمر تلك القرون فقال عز و جل فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَ اتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا و قال الله عز و جل لهذه الأمة وَ لا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ فِي الْأَثَرِ أَنَّهُ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى فِيهِمْ مِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا اسْمُهُ وَ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا رَسْمُهُ.
وَ قَالَ النَّبِيُّ ص إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيباً وَ سَيَعُودُ غَرِيباً فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ .
فكان الله عز و جل يبعث في كل وقت رسولا يجدد لتلك الأمم ما انمحى من رسوم الدين و اجتمعت الأمة إلا من لا يلتفت إلى اختلافه و دلت الدلائل العقلية أن الله عز و جل قد ختم الأنبياء بمحمد ص فلا نبي بعده و وجدنا أمر هذه الأمة في استعلاء الباطل على الحق و الضلال على الهدى بحال زعم كثير منهم أن الدار اليوم دار كفر و ليست بدار الإسلام ثم لم يجر على شيء من أصول شرائع الإسلام ما جرى في باب الإمامة لأن هذه الأمة يقولون لم يقم لهم بالإمامة منذ قتل الحسين ع إمام عادل لا من بني أمية و لا من ولد عباس الذين جارت أحكامهم على أكثر الخلق و نحن و الزيدية و عامة المعتزلة و كثير من المسلمين يقولون إن الإمام لا يكون إلا من ظاهره ظاهر العدالة فالأمة في يد الجائرين يلعبون بهم و يحكمون في أموالهم و أبدانهم بغير حكم الله و ظهر أهل الفساد على أهل الحق و عدم اجتماع الكلمة ثم وجدنا طبقات الأمة كلهم يكفر بعضهم بعضا و يبرأ بعضهم من بعض ثم تأملنا أخبار الرسول ص فوجدناها قد وردت بأن الأرض تملأ قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما برجل من عترته فدلنا هذا الحديث على أن القيامة لا تقوم على هذه الأمة إلا بعد ما ملئت الأرض عدلا فان هذا الدين الذي لا يجوز عليه النسخ و لا التبديل سيكون له ناصر يؤيده الله عز و جل كما أيد الأنبياء و الرسل لما بعثهم لتجديد الشرائع و إزالة ما فعله الظالمون فوجب لذلك أن تكون الدلائل على من يقوم بما وصفناه موجودة غير معدومة و قد علمنا عامة اختلاف الأمة و سبرنا أحوال الفرق فدلنا أن الحق مع القائلين بالأئمة الاثني عشر ع دون من سواهم من فرق الأمة و دلنا ذلك على أن الإمام اليوم هو الثاني عشر منهم و أنه الذي أخبر رسول الله ص و نص عليه و سنورد في هذا الكتاب ما روي عن النبي ص في عدد الأئمة ع و أنهم اثنا عشر و النص على القائم الثاني عشر-و الأخبار بغيبته قبل ظهوره و قيامه بالسيف إن شاء الله تعالى.
جمعه ۲۳ تير ۱۳۹۶ ساعت ۱۱:۰۴