فضل بن شاذان، دانشمند بلند مرتبه شيعی و متوفای سال 260ق کتابی دارد به نام مسائل البلدان. از اين کتاب در فهرست کتابهايش که نجاشي در رجال و طوسي در الفهرست ارائه داده اند، نام برده شده است. نسخه ای با همين عنوان و منسوب به فضل بن شاذان و به روايت شيخ طوسي در اختيار شرف الدين استرابادي بوده و از آن نقلهايی در تأويل الآيات خود آورده است. اينجا اين نقلها را ارائه می دهيم. از اين نقلها به درستی نمی توان ساختار کتاب را تشخيص داد، گرچه عنوان کتاب ابن شاذان دلالت بر اين دارد که در آن پاسخهای او به پرسشهای مکتوب ارسالی از شهرهای مختلف ارائه شده بوده است. اما از ديگر سو مطالب و احاديثی که در اين مجموعه نقلها آمده به روشنی با مشی مذهبی و کلامی ابن شاذان که با گرايشات غاليانه مخالف بوده، سازگار نيست. علاوه اينکه، در آن ابن شاذان از داود بن کثير الرقي روايت می کند که می دانيم مورد انتقاد رجاليان بوده و غلات شيعی از او روايت می کرده اند (نک: نجاشي، ص 156)؛ اين در حالی است که مشی ابن شاذان به شدت با غلات تمايز داشته است. در اينجا شواهد اين مسئله را نمی توان به تفصيل آورد (برای شواهدی از آن، نک: کتاب مکتب در فرايند تکامل آقای دکتر مدرسی)؛ اما يک نمونه از اين احتراز او را از روايت از غاليان شيعی در مورد محمد بن سنان الزاهري می بينيم (نک: نجاشي، ص 328). به هر حال روايت ابن شاذان از داود بن کثير در جای ديگری ديده نشده است. بنابراين به نظر می رسد که اين مجموعه که در اختيار استرابادي بوده، متنی غير اصيل باشد که پرداخته شده و به نام ابن شاذان منتشر شده است. البته مضامين برخی از احاديث آن در منابع ديگر هم ديده می شوند (مانند نمونه روايت مواطن در الأمالي شيخ طوسي، ص 641 تا 643 به نقل از ابو المفضل شيباني و البته بدون ِاسناد به ابن شاذان و با تفاوتهايی در نقل).
آنچه در پی می آيد از مجموعه متون بازسازی شده شيعی که محصول مطالعات گذشته است، ارائه می گردد:

تأويل الآيات ج 1 ص 19-20
ويؤيد هذا ما رواه الشيخ أبو جعفر الطوسي باسناده إلى الفضل بن شاذان ، عن داود بن كثير ، قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام : أنتم الصلاة في كتاب الله عزوجل وأنتم الزكاة ، [ وأنتم الصيام ] ، وأنتم الحج ؟ فقال : يا داود نحن الصلاة في كتاب الله عزوجل ، ونحن الزكاة ، ونحن الصيام ، ونحن الحج ، ( ونحن الشهر الحرام ) ، ونحن البلد الحرام ، ونحن كعبة الله ونحن قبلة الله ، ونحن وجه الله ، قال الله تعالى : ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) ونحن الآيات ، ونحن البينات . وعدونا في كتاب الله عزوجل : الفحشاء والمنكر والبغي والخمر والميسر والانصاب والازلام والاصنام والاوثان والجبت والطاغوت والميتة والدم ولحم الخنزير . يا داود إن الله خلقنا فأكرم خلقنا وفضلنا وجعلنا امناءه وحفظته وخزانه على ما في السموات و ( ما في ) الارض ، وجعل لنا أضدادا وأعداء ، فسمانا في كتابه ، وكنى عن أسمائنا بأحسن الاسماء وأحبها إليه تكنية عن العدو ، وسمى أضدادنا وأعداءنا في كتابه ، وكنى عن أسمائهم ، وضرب لهم الامثال [ في كتابه ] في أبغض الاسماء إليه ، وإلى عباده المتقين .
- ويؤيد هذا ما رواه أيضا عن الفضل بن شاذان باسناده عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : نحن أصل كل خير ، ومن فروعنا كل بر ، ومن البر التوحيد والصلاة والصيام وكظم الغيظ ، والعفو عن المسئ ، ورحمة الفقير ، وتعاهد الجار ، والاقرار بالفضل لاهله . وعدونا أصل كل شر ، ومن فروعهم كل قبيح وفاحشة . ومنهم الكذب والنميمة ، والبخل والقطيعة ، وأكل الربا وأكل مال اليتيم بغير حقه ، وتعدي الحدود التي أمر الله عزوجل [ بها ] ، وركوب الفواحش ما ظهر منها وما بطن : من الزنا والسرقة وكل ما وافق ذلك من القبيح . وكذب من قال أنه معنا ، وهو متعلق بفرع غيرنا

تأويل الآيات ج 1 ص 236-237
رواه الشيخ أبو جعفر محمد الطوسي ( ره ) عن رجاله ، عن الفضل بن شاذان ذكره في كتابه ( مسائل البلدان ) يرفعه إلى سلمان الفارسي ( رض ) قال : دخلت على فاطمة سلام الله عليها والحسن والحسين عليهما السلام يلعبان بين يديها ففرحت بهما فرحا شديدا ، فلم ألبث حتى دخل رسول الله صلى الله عليه وآله . فقلت : يا رسول الله أخبرني بفضيلة هؤلاء لازداد لهم حبا . فقال : يا سلمان ليلة اسري بي إلى السماء أدارني جبرئيل في سماواته وجنانه ، فبينا أنا أدور قصورها وبساتينها ومقاصيرها إذ شممت رائحة طيبة ، فأعجبتني تلك الرائحة . فقلت : يا حبيبي ما هذه الرائحة ( التي ) غلبت على روائح الجنة كلها ؟ فقال : يا محمد تفاحة خلقها الله تبارك وتعالى بيده منذ ثلاثمائة ألف عام ، ما ندري ما يريد بها . فبينا أنا كذلك إذ رأيت ملائكة ومعهم تلك التفاحة . فقالوا : يا محمد ربنا السلام يقرأ عليك السلام وقد أتحفك بهذه التفاحة . قال رسول الله صلى الله عليه وآله : فأخذت تلك التفاحة فوضعتها تحت جناح جبرئيل ، فلمها هبط بي إلى الارض أكلت تلك التفاحة ، فجمع الله ماءها في ظهرة ، فغشيت خديجة بنت خويلد ، فحملت بفاطمة من ماء التفاحة . فأوحى الله عزوجل إلي أن قد ولد لك حوراء إنسية ، فزوج النور من النور : فاطمة من علي ، فاني قد زوجتها في السماء وجعلت خمس الارض مهرها ، وستخرج فيما بينهما ذرية طيبة ، وهما سراجا الجنة : الحسن والحسين ، ويخرج من صلب الحسين عليه السلام أئمة يقتلون ويخذلون ، فالويل لقاتلهم وخاذلهم. قوله تعالى : ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية

تأويل الآيات ج 1 ص 251
وروى الفضل بن شاذان ( ره ) باسناده ، عن رجاله ، عن ( عمار بن أبي مطروف )، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : ما من أحد إلا وبين عينيه مكتوب : مؤمن أو كافر ، محجوب عن الخلائق إلا الائمة والاوصياء ، فليس بمحجوب عنهم ، ثم تلا ( إن في ذلك لايات للمتوسمين ) ، ثم قال : نحن المتوسمون ، وليس والله أحد يدخل علينا إلا عرفناه بتلك السمة .

تأويل الآيات ج 1 ص 311-313
لما رواه الشيخ أبو جعفر الطوسي ( ره ) عن رجاله مسندا إلى الفضل بن شاذان يرفعه إلى بريدة الاسلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام : يا علي إن الله تبارك وتعالى أشهدك معي بسبعة مواطن : أما أولهن : فليلة اسري بي إلى السماء فقال لي جبرئيل : أين أخوك ؟ قلت : ودعته خلفي قال : فادع الله فليأتك به ، فدعوت الله فإذا أنت معي وإذا الملائكة صفوف وقوف فقلت : من هؤلاء يا جبرئيل ؟ فقال : هؤلاء الملائكة يباهيهم الله بك فأذن لي ، فنطقت بمنطق لم تنطق الخلائق بمثله ، نطقت بما خلق الله وبما هو خالق إلى يوم القيامة . والموطن الثاني : أتاني جبرئيل فأسرى بي إلى السماء فقال لي : أين أخوك ؟ قلت : ودعته خلفي قال : فادع الله فليأتك به ، فدعوت الله عزوجل فإذا أنت معي فكشط الله لي عن السماوات السبع والارضين السبع حتى رأيت سكانها وعمارها وموضع كل ملك منها ، فلم أر من ذلك شيئا إلا وقد رأيته . والموطن الثالث : ذهبت إلى الجن ولست معي ، فقال لي جبرئيل : أين أخوك ؟ قلت : ودعته خلفي فقال : فادع الله فليأتك به ، فدعوت الله عزوجل فإذا أنت معي ، فلم أقل لهم شيئا ، ولم يردوا علي شيئا إلا وقد سمعته وعلمته ( كما سمعته وعلمته ). والموطن الرابع : أني لم أسأل الله شيئا إلا أعطانيه فيك إلا النبوة فانه قال : يا محمد خصصتك بها [ وختمتها بك ] . والموطن الخامس : خصصنا بليلة القدر وليست لغيرنا . والموطن السادس : أتاني جبرئيل فأسرى بي إلى السماء ، فقال لي : أين أخوك ؟ فقلت : ودعته خلفي قال : فادع الله فليأتك به ، فدعوت الله عزوجل فإذا أنت معي فأذن جبرئيل فصليت بأهل السماوات جميعا وأنت معي . والموطن السابع : إنا نفي حين لا يبقى أحد وهلاك الاحزاب بأيدينا .

تأويل الآيات ج 1 ص 397-399
وهو ما نقله الشيخ أبو جعفر الطوسي قدس الله روحه : عن الشيخ أبي محمد الفضل بن شاذان باسناده ، عن رجاله ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن الامام العالم موسى بن جعفر الكاظم صلوات الله عليهما قال : إن الله تبارك وتعالى خلق نور محمد صلى الله عليه وآله من نور إخترعه من نور عظمته وجلاله وهو نور لاهوتيته الذي تبدى ( من لاه أي من إلاهيته من إنيته الذي تبدئ منه ) وتجلى لموسى بن عمران عليه السلام في طور سيناء ، فما استقر له ولا أطاق موسى لرؤيته ، ولا ثبت له حتى خر صعقا مغشيا عليه وكان ذلك النور نور محمد صلى الله عليه وآله . فلما أراد أن يخلق محمدا منه قسم ذلك النور شطرين : فخلق من الشطر الاول محمدا ، ومن الشطر الآخر علي بن أبي طالب عليه السلام ، ولم يخلق من ذلك النور غيرهما خلقهما الله بيده ونفخ فيهما بنفسه من نفسه ( لنفسه ) وصورهما على صورتهما وجعلهما امناء له وشهداء على خلقه ، وخلفاء على خليقته ، وعينا له عليهم ، ولسانا له إليهم قد استودع فيهما علمه ، وعلمهما البيان ، واستطلعهما على غيبه ( وعلى نفسه ) وجعل أحدهما نفسه والآخر روحه ، لا يقوم واحد بغير صاحبه ، ظاهرهما بشرية وباطنهما لاهوتية ، ظهروا للخلق على هياكل الناسوتية حتى يطيقوا رؤيتهما ، وهو قوله تعالى * ( وللبسنا عليهم ما يلبسون ) * فهما مقاما رب العالمين وحجابا خالق الخلائق أجمعين بهما فتح الله ، بدء الخلق ، وبهما يختم الملك والمقادير . ثم اقتبس من نور محمد فاطمة عليهما السلام ابنته كما اقتبس ( نور علي ) من نوره واقتبس من نور فاطمة وعلي الحسن والحسين كاقتباس المصابيح ، هم خلقوا من الانوار وانتقلوا من ظهر إلى ظهر ، وصلب إلى صلب ، ومن رحم إلى رحم في الطبقة العليا من غير نجاسة ، بل نقلا بعد نقل ، لا من ماء مهين ، ولا نطفة خشرة كسائر خلقه ، بل أنوار انتقلوا من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات ، لانهم صفوة الصفوة ، اصطفاهم لنفسه وجعلهم خزان علمه وبلغاء عنه إلى خلقه ، أقامهم مقام نفسه ، لانه لا يرى ولا يدرك ولاتعرف كيفيته ولا إنيته ، فهؤلاء الناطقون المبلغون عنه ، المتصرفون في أمره ونهيه ، فبهم يظهر قدرته ، ومنهم ترى آياته ومعجزاته ، وبهم ومنهم عرف عباده نفسه ، وبهم يطاع أمره ، ولولاهم ما عرف الله ولا يدرى كيف يعبد الرحمان فالله يجري أمره كيف يشاء فيما يشاء ( لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون )

تأويل الآيات ج 1 ص 417-418
ويؤيده : ما رواه الشيخ أبو جعفر الطوسي ( ره ) بإسناده عن الفضل بن شاذان يرفعه إلى سليمان الديلمي ، عن مولانا جعفر بن محمد عليه السلام قال : قلت لسيدي أبي عبد الله عليه السلام : ما معنى قول الله عزوجل * ( وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ) * ؟ قال : كتاب كتبه الله عزوجل قبل أن يخلق الخلق بألفي عام في ورقة آس فوضعها على العرش . قلت : يا سيدي وما في ذلك الكتاب ؟ قال : في الكتاب مكتوب : يا شيعة آل محمد أعطيتكم قبل أن تسألوني ، وغفرت لكم قبل أن تعصوني وعفوت عنكم قبل أن تذنبوا ، من جاءني ( منكم ) بالولاية أسكنته جنتي برحمتي

تأويل الآيات ج 2 ص 504 – 506
وجاء في بعض الاخبار شئ من قصة أيوب عليه السلام أحببنا ذكرها ههنا وهو ما نقلته من خط الشيخ أبي جعفر الطوسي قدس الله روحه من كتاب مسائل البلدان رواه باسناده عن أبي محمد الفضل بن شاذان يرفعه إلى جابر بن يزيد الجعفي ، عن رجل من أصحاب أمير المؤمنين ، صلوات الله عليه ، قال : دخل سلمان رضي الله عنه ، على أمير المؤمنين عليه السلام فسأله عن نفسه . فقال : يا سلمان أنا الذي ( إذا ) دعبت الامم كلها إلى طاعتي فكفرت فعذبت في النار ، وأنا خازنها عليهم ، حقا أقول : يا سلمان إنه لا يعرفني أحد حق معرفتي ( إلا كان معي ) في الملا الاعلى . قال : ثم دخل الحسن والحسين عليهما السلام فقال : يا سلمان هذان شنفا عرش رب العالمين بهما تشرق الجنان ، وأمهما خيرة النسوان ، أخذ الله على الناس الميثاق بي ، فصدق من صدق وكذب من كذب ( أما من صدق فهو في الجنة وأما من كذب ) فهو في النار ، وأنا الحجة البالغة والكلمة الباقية ، وأنا سفير السفراء . قال سلمان : يا أمير المؤمنين قد وجدتك في التوراة كذلك وفي الانجيل كذلك بأبي أنت وأمي يا قتيل كوفان ، والله لولا أن يقول الناس " واشوقاه رحم الله قاتل سلمان " لقلت فيك مقالا تشمئز منه النفوس ، لانك حجة الله الذي بك تاب على آدم وبك أنجى يوسف من الجب ، وأنت قصة ايوب وسبب تغير نعمة الله عليه . فقال أمير المؤمنين عليه السلام : أتدري ما قصته وسبب تغير نعمة الله عليه ؟ قال : الله أعلم وأنت يا أمير المؤمنين . قال : لما كان عند الانبعاث للمنطق شك أيوب في ملكي وبكى فقال : هذا خطب جليل وأمر جسيم . قال الله عزوجل : يا أيوب أتشك في صورة أقمته أنا ؟ إني ابتليت آدم بالبلاء فوهبته له وصفحت عنه بالتسليم عليه بإمرة المؤمنين وأنت تقول : خطب جليل وأمر جسيم ؟ فوعزتي لاذيقنك من عذابي أو تتوب إلي بالطاعة لامير المؤمنين . صلوات الله عليه وعلى ذريته الطيبين

تأويل الآيات ج 2 ص 651-652
ويؤيد هذا التأويل : ما رواه الشيخ أبو جعفر الطوسي ( قدس الله روحه ) باسناده عن رجاله ، عن أبي محمد الفضل بن شاذان النيسابوري مرفوعا إلى أبي جعفر عليه السلام قال : إن الله عزوجل يقول : ما توجه إلي أحد من خلقي أحب إلي من داع دعاني ) يسأل بحق محمد وأهل بيته ، وإن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه قال : اللهم أنت وليي ( في ) نعمتي ، والقادر على طلبتي وقد تعلم حاجتي فأسألك بحق محمد وآل محمد إلا ما رحمتني وغفرت زلتي . فأوحى الله إليه : يا آدم أنا ولي نعمتك ، والقادر على طلبتك ، وقد علمت حاجتك فكيف سألتني بحق هؤلاء ؟ فقال : يا رب إنك لما نفخت في الروح رفعت رأسي إلى عرشك ، فإذا حوله مكتوب " لا إله إلا الله محمد رسول الله " فعلمت أنه أكرم خلقك عليك ، ثم عرضت علي الاسماء ، فكان ممن مر بي من أصحاب اليمين آل محمد وأشياعهم ، فعلمت أنهم أقرب خلقك إليك . قال : صدقت يا آدم
سه شنبه ۹ مهر ۱۳۸۷ ساعت ۱۸:۴۳