درباره جايگاه سلمان فارسي نزد گروههای غلات تاکنون مطالعاتی صورت پذيرفته، از جمله تحقيقات لويی ماسينيون که به فارسی هم ترجمه شده است. در کتابی با عنوان الفضائل که به غلط به نام شاذان بن جبرئيل منتشر شده و در حقيقت از نوشته های غلات است که به درستی تاريخ تدوين آن روشن نيست و بنابر تحقيقی که ما در فصلی ديگر از کتاب ميراث غلات به دست داده ايم، تحرير نهايی آن که از چندين کتاب مختلف فراهم آمده است، به سده هفتم قمری باز می گردد، رساله مفرده ای ديده می شود که از آغاز و پايان آن کاملا روشن است که رساله مستقلی است که در کتاب الفضائل گنجانده شده، در موضوع خبر وفات سلمان فارسي. مطالب اين رساله کاملا پيداست وسيله غلات تنظيم و پيشنهاد شده است. ما از نويسنده اين متن اطلاعی نداريم، اما در آغاز آن از "الامام شيخ الاسلام أبو الحسن بن علي بن محمد المهدى" نام برده شده که اين متن را روايت می کرده و احتمالا همو نويسنده متن بوده است. البته اصلا اين شخص شناخته شده نيست و حتی می توان احتمال قوی داد که نامش کاملا ساختگی است و نويسنده واقعی متن، آن را به نام او منتشر کرده است. متن اين کتاب که در حقيقت يک روايت درباره کيفيت وفات سلمان فارسي است به نقل از اصبغ بن نباتة نقل شده، بدون آنکه سندی به وی داده شده باشد. غلات شيعی به نقل از اصبغ بن نباتة عموما روايات زيادی با مضامين غاليانه می ساخته اند و او از جمله شخصيتهای مورد علاقه آنان بوده است؛ دليل آن هم به جايگاه روايات اصبغ بن نباتة در ميان طيفهای اوليه شيعی در کوفه باز می گردد. نخستين بار استاد دکتر حسين مدرسی از اين روايت با عنوان يک رساله غاليانه نام برده اند (نک: ميراث مکتوب شيعه، ص 93 از ترجمه فارسی). سازنده اين متن که بيشتر برای او فضائل معنوی سلمان مد نظر بوده تا حضرت امير البته به درستی از وقايع تاريخی اطلاع نداشته و مانند بسياری ديگر از متون غلات ناخواسته دست خود را در جعل اين متن رو کرده است؛ دليل اين امر اين است که از ولايت سلمان بر مدائن در زمان حضرت امير و حضور حضرت در کوفه مصادف با وفات سلمان ياد می کند؛ در حالی که وفات سلمان، بنابر اصح اقوال در زمان خلافت عثمان و در مدائن بوده و رواياتی نيز که تاريخ 36ق را برای وفات سلمان مطرح می کنند، شايد ناظر به اين مسئله باشند که سلمان در آخر دوران خلافت عثمان از دنيا رفته بوده و قتل عثمان نيز می دانيم که در 18 ذيحجه سال 35 ق بوده و بنابراين احتمالا به اشتباه آنرا به سال 36ق ذکر کرده اند؛ يا اينکه بايد گفت که سلمان درست در روزهای پايانی سال 35 و يا آغاز سال 36ق چند روزی پس از آغاز خلافت حضرت امير وفات کرده بوده که به هر حال پيش از استقرار حضرت در کوفه پس از واقعه جنگ جمل بوده است (نک: طبقات ابن سعد، 3/31-32؛ 4/93 ؛ تاريخ خليفة بن خياط، ص 143 ؛ نيز نک: خطيب بغدادي، تاريخ بغداد، 1/182؛ تاريخ ابن عساکر، 21/458-459). البته هر کسی اين متن را فراهم کرده است، مانند بيشتر متون مشابه از روايات و متنهای کهنتر بهره برده و احتمالا اين متن خود فراهم آمده تحولی تاريخی در پيدايش آن بوده است؛ از جمله اينکه قسمتی از همين روايت در شکل و تاريخ متفاوتی وسيله قطب الدين راوندي در الخرائج والجرائح نقل شده که احتمالا نويسنده نهايی اين متن از آن برای ساختن دفتر خود بهره برده است. روايت الخرائج چنين است:
الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي ج 2 ص 562
ومنها : ما روي أن عليا عليه السلام دخل المسجد بالمدينة غداة يوم ، وقال : رأيت في النوم رسول الله صلى الله عليه وآله البارحة ، وقال لي : إن سلمان توفي ، ووصاني بغسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه ، وها أنا خارج إلى المدائن لذلك . فقال عمر : خذ الكفن من بيت المال . فقال علي عليه السلام : ذاك مكفي مفروغ منه . فخرج والناس معه إلى ظاهر المدينة ، ثم خرج وانصرف الناس ، فلما كان قبل الظهيرة رجع وقال : دفنته . وكان أكثر الناس لم يصدقوه ، حتى كان بعد مدة ووصل من المدائن مكتوب : " إن سلمان توفي [ في ] ليلة كذا ، ودخل علينا أعرابي ، فغسله وكفنه وصلى عليه ودفنه ثم انصرف " فتعجبوا كلهم.
ما در اينجا عين اين متن را نقل می کنيم تا سندی ديگر از اسناد غلات را به دست داده باشيم. به نظر می رسد که اين متن وسيله غلات سلماني که سلمان فارسي برای آنان مقام و مرتبه بی بديلی داشته است، فراهم آمده است (برای آنان، نک: فصل غلات سلماني در کتاب ما با عنوان ميراث غلات).

الفضائل، ص 86 تا 92
حكاية وفاة سلمان الفارسي رضي الله عنه
حدثنا الامام شيخ الاسلام أبو الحسن بن علي بن محمد المهدى بالاسناد الصحيح عن الاصبغ بن نباتة انه قال:
كنت مع سلمان الفارسي رحمه الله وهو امير المدائن في زمان أمير المؤمنين علي بن ابى طالب عليه السلام وذلك انه قد ولاه المدائن عمر ابن الخطاب فقام إلى أن ولي الامر علي بن ابي طالب عليه السلام قال الاصبغ فأتيته يوما زائرا وقد مرض مرضه الذى مات فيه قال فلم أزل اعوده في مرضه حتى اشتد به وايقن بالموت قال فالتفت الي وقال يا اصبغ عهدي برسول الله صلى الله عليه وآله وقد اردفني يوما وراءه فالتفت الي وقال لي يا سلمان سيكلمك ميت إذا دنت وفاتك وقد اشتهيت ان ادرى وفاتي دنت أم لا فقال الاصبغ ماذا تأمرني به يا سلمان قال له يا اخي تخرج وتأتيني بسرير وتفرش عليه ما يفرش للموتى ثم تحملني بين اربعة فتأتون بى إلى المقبرة فقال الاصبغ حبا وكرامة قال فخرجت مسرعا وغبت ساعة واتيته بسرير وفرشت عليه ما يفرش للموتي ثم اتيته بقوم حملوه حتى اتوا به إلى المقبرة فلما وضعوه فيها قال لهم يا قوم استقبلوا بوجهي القبلة فلما استقبل القبلة بوجهه نادى بعلو صوته السلام عليكم يا أهل عرصة البلاد السلام عليكم يا محتجبين من الدنيا قال فلم يجبه احد فنادى ثانية السلام عليكم يا من جعلت المنايا لهم غذاء السلام عليكم يا من جعلت الارض عليهم غطاء السلام عليكم يا من لقوا اعمالهم في دار الدنيا السلام عليكم يا منتظرين النفخه الاولى سألتكم بالله العظيم والنبي الكريم إلا اجابني منكم مجيب فانا سلمان الفارسي مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وانه صلى الله عليه وآله قال لي يا سلمان إذا دنت وفاتك سيكلمك ميت وقد اشتهيت ان ادري دنت وفاني أم لا فلما سكت سلمان من كلامه فإذا هو بميت قد نطق من قبره وهو يقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا اهل البناء والفناء المشتغلون بعرصة الدنيا ها نحن لكلامك مستمعون ولجوابك مسرعون فسل عما بدا لك يرحمك الله تعالى قال سلمان ايها الناطق بعد الموت المتكلم بعد حسرة الفوت أمن اهل الجنة انت بعفوه أم من اهل النار بعدله فقال يا سلمان انا ممن انعم الله تعالى عليه بعفوه وكرمه وادخله جنته برحمته فقال له سلمان الآن يا عبد الله صف لي الموت كيف وجدته وماذا لقيت منه وما رأيت وما عاينت قال مهلا يا سلمان فوالله ان قرضا بالمقاريض ونشرا بالمناشير لاهون علي من غصص الموت ولسبعون ضربة بالسيف أهون على من نزعة من نزعات الموت فقال سلمان ما كان حالك في دار الدنيا قال اعلم اني كنت في دار الدنيا ممن الهمني الله تعالى الخير وكنت اعمل به واؤدى فرائضه واتلو كتابه واحرص في بر الوالدين واجتنب المحارم وانزع عن المظالم واكد الليل والنهار في طلب الحلال خوفا من وقفة السؤال فبينا انا في الذ العيش وغبطة وفرح وسرور إذ مرضت وبقيت في مرضي اياما حتى انقضت من الدنيا مدتي وقرب موتي فأتاني عند ذلك شخص عظيم الخلقة فظيع المنظر فوقف مقابل وجهي لا إلى السماء صاعدا ولا إلى الارض نازلا فأشار إلى بصرى فأعماه والى سمعي فأصمه وإلى لساني فأخرسه فصرت لاابصر ولا اسمع فعند ذلك بكى اهلي واعواني وظهر خبرى إلى اخواني وجيراني فقلت له عند ذلك من انت يا هذا الذى اشغلتني من مالي واهلي وولدى فقال انا ملك الموت اتيتك لانفلك من الدنيا إلى الآخرة فقد انقطعت مدتك وجاءت منيتك فبينا هو كذلك يخاطبني إذا اتاه شخصان وهما احسن خلق الله ما رأيت احسن منهما فجلس احدهما عن يمينى والآخر عن شمالي فقالا لي السلام عليك ورحمة الله وبركاته قد جئناك بكتابك فخذه الآن وانظر ما فيه فقلت لهم أي كتاب لي اقرأه قالا نحن الملكان الذان كنا معك في دار الدنيا نكتب مالك وما عليك وفهذا كتاب عملك فنظرت في كتاب الحسنات وهو بيد الرقيب فسرني ما فيه وما رأيت من الخير فضحكت عند ذلك وفرحت فرحا شديدا ونظرت إلى كتاب السيئات وهو بيد العتيد فساءني بما رأيت وابكاني فقالا لى ابشر فلك الخير ثم دنا مني الشخص الاول فجذب الروح فليس من جذبة يجذبها إلا وهي تقوم مقام كل شدة من السماء إلى الارض فلم يزل كذلك حتى صارت الروح في صدري ثم اشار الي بجذبة لو انها وضعت على الجبال لذابت فقبض روحي من عرنين انفي فعلا من أهلي عند ذلك الصراخ وليس من شئ يقال ويفعل إلا وانا به عالم فعلا اشتد صراخ القوم و بكاؤهم جزعا علي التفت إليهم ملك الموت بغيظ وقنوط وقال معاشر القوم مم بكاؤكم فوالله ما ظلمناه فتشكوا ولا اعتدينا عليه فتضجوا وتبكوا ولكن نحن وانتم عبيد رب واحد ولو امرتم فينا كما امرنا فيكم لا متثلتم فينا كما امتثلنا فيكم والله ما اخذناه حتى فنى رزقه وانقطعت مدته وصار إلى رب كريم يحكم فيه كما يشاء وهو على كل شئ قدير فان صبرتم اجرتم وإن جزعتم اثمتم كم لي من رجعة اليكم اخذ البنين والبنات والاباء والامهات ثم انصرف عند ذلك عنى والروح معه فعند ذلك أتا ملك آخر فاخذها منه وتركها في ثوب اخضر من حرير وصعد بها ووضعها بين يدى الله في أقل من طبقة جفن على جفن فلما حصلت الروح بين يدى ربى سبحانه وتعالى سألها عن الصغيرة والكبيرة وعن الصلاة والصيام في شهر رمضان وحج بيت الله الحرام وقراءة القرآن والزكاة والصدقات وسائر الاوقات والايام وطاعة الوالدين وعن قتل النفس بغير الحق واكل مال اليتيم وعن مظالم العباد وعن التهجد بالليل والناس نيام وما يشاكل ذلك ثم من بعد ذلك ردت الروح إلى الارض باذن الله تعالى فعند ذلك أتاني غاسل فجردني من اثوابي واخذ في تغسيلي فنادته الروح يا عبد الله رفقا بالبدن الضعيف فوالله ما خرجت من عرق إلا انقطع ولاعضو إلا انصدع فوالله لو سمع الغاسل ذلك القول لما غسل ميتا ابدا ثم انه اجرى على الماء وغسلني ثلاثة اغسال وكفنني في ثلاث أثواب وحنطنى في حنوط وهو الزاد الذى خرجت به إلى دار الآخرة ثم جذب الخاتم من يدى اليمن بعد فراغه من الغسل ودفعه إلى الاكبر من ولدى وقال آجرك الله تعالى في ابيك وأحسن لك الاجر والعزاء ثم ادرجني في الكفن ولفنى ونادى أهلي وجيراني وقال هلموا إليه بالوداع فأقبلوا عند ذلك لوداعي فلما فرغوا من وداعي حملت على سرير من خشب والروح عند ذلك بين وجهي وكفني حتى وضعت الصلاة فصلوا علي فلما فرغوا من الصلاة حملت إلى قبري ودلت فيه فعاينت هولا عظيما يا سلمان يا عبد الله اعلم اني لما وقعت من سريري إلى لحدي تخيل لي اني قد سقطت من السماء إلى الارض في لحدي وشرج علي اللبن وحثى التراب علي وواروني فعند ذلك سلبت الروح من اللسان وانقلب السمع والبصر فلما نادى المنادي بالانصراف اخذت في الندم وبكيت من القبر وضيقه وضغطه وقلت يا ليتني كنت من الراجعين لعملت عملا صالحا فجاوبني مجيب من جانب القبر ( كلا انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) فقلت له من انت يا هذا الذى يكلمني وتحدثني فقال انا منبه فقلت له من انت يا منبه قال انا ملك وكلنى الله عزوجل بجميع خلقه لانبههم بعد مماتهم ليكتبوا اعمالهم على انفسهم بين يدى الله عزوجل ثم جذبني واجلسني وقال لي اكتب عملك فقلت انى لا احصيه فقال لي اما سمعت قول ربكم ( احصاه الله ونسوه ) ثم قال لي اكتب وانا املي عليك فقلت اين البياض فجذب جانبا من كفني فإذا هو رق فقال هذه صحيفتك فقلت من اين القلم قال سبابتك فقلت من اين المداد قال ريقك ثم املى علي ما فعلته في دار الدنيا فلم يبق من اعمالي صغيرة ولا كبيرة ثم تلا علي ( لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا احصاها ووجدوا ما علموا حاضرا ولا يظلم ربك احدا ) ثم انه اخذ الكتاب وختمه بخاتم وطوقه في عنقي فخيل لي ان جبال الدنيا جميعا قد طوقوها في عنقي فقلت له يا منبه ولم تفعل بى هكذا قال ألم تسمع قول ربك ( وكل انسان الزمناة طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا ) ( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) فهذا تخاطب به يوم القيامة ويؤتى بك وبكتابك بين عينيك منشورا تشهد فيه على نفسك ثم انصرف عنى فأتاني منكر باعظم منظر وأوحش شخص وبيده عمود من الحديد لو اجتمعت عليه اهل الثقلين ما حركوه من ثقله فروعني وازعجني وهددني ثم انه قبض بلحيتي واجلسني ثم انه صاح بى صيحة لو سمعها أهل الارض لماتوا جميعا ثم قال لي يا عبد الله اخبرني من ربك ومادينك ومن نبيك وما أنت عليه وما قولك في دار الدنيا فاعتقل لساني من فزعه وتحيرت في امري وما أدري ما اقول وليس في جسمي عضو إلا فارقني من الفزع وانقطعت اعضائي وأوصالي من الخوف فاتتني رحمة من ربي فامسك بها قلبي وأطلق بها لساني فقلت له يا عبد الله لم تفزعني وانا مؤمن اعلم اني اشهد ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وان الله ربي ومحمد نبي والاسلام ديني والقرآن كتابي والكعبة قبلتي وعليا امامي والمؤمنين اخواني وان الموت حق والسؤال حق والصراط حق والجنة حق والنار حق وان الساعة لاريب فيها وان الله يبعث من في القبور فهذا قولي واعتقادي وعليه القى ربي في معادى فعند ذلك قالي الآن إبشر يا عبد الله بالسلامة فقد نجوت ومضى عني واتاني نكير وصاح بى صيحة هائلة اعظم من الاولى فاشتبكت اعظائي بعضها في بعض كاشتباك الاصابع ثم قال هات الآن عملك يا عبد الله فبقيت حائرا متفكرا في رد الجواب فعند ذلك صرف الله عني شدة الروع والفزع وألهمني حجتي وحسن اليقين والتوفيق فقلت عند ذلك يا عبد الله رفقا بي ولا تزعجني فانى قد خرجت من الدنيا وانا اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده رسوله وان أمير المؤمنين علي بن ابى طالب والائمة الطاهرين من ذريته أئمتي وان الموت حق والصراط حق والميزان حق والحساب حق ومسألة منكر ونكير حق والبعث حق وان الجنة وما وعد الله من النعيم حق وان النار وما وعد الله فيها من العذاب حق وان الساعة آتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور فقال يا عبد الله ابشر بالنعيم الدائم والخير المقيم ثم انه اضجعني وقال نم نومة العروس ثم انه فتح لي بابا من عند رأسي إلى الجنة وبابا من عند رجلي إلى النار ثم قال يا عبد الله انظر إلى ما صرت إليه من الجنة والنعيم وإلى ما نجوت منه من نار الجحيم ثم سد الباب الذى من عند رجلي وابقى الباب الذى من عند رأسي مفتوحا إلى الجنة فجعل يدخل على من روح الجنة ونعيمها واوسع لحدي مد البصر واسرج لي سراجا اضوأ من الشمس والقمر ومضى عنى فهذه صفتي وحديثي وما لقيته من شدة الاهوال وانا اشهد ان مرارة الموت في حلقي إلى يوم القيامة فراقب الله ايها السائل خوفا من وقفة المسائل وخف من هول المطلع وما قد ذكرته لك هذا الذى لقيته وانا من الصالحين قال ثم انقطع عند ذلك كلامه.
فقال سلمان صلى الله عليه وآله للاصبغ ومن كان معه هلموا الي واحملوني فلما وصل إلى المنزل قال حطوني رحمكم الله فانزلناه إلى الارض فقال اسندوني فاسندناه ثم رمق بطرفه إلى السماء وقال يا من بيده ملكوت كل شئ واليه ترجعون وهو يجير ولا يجار عليه بك آمنت ولنبيك اتبعت وبكتابك صدقت وقد اتابي ما وعدتني يا من لا يخلف الميعاد اقبضني إلى رحمتك وانزلني كرامتك فاني أشهد أن لا إله إلا انت وحدك لا شريك لك واشهد ان محمدا عبدك ورسولك وان عليا أمير المؤمنين وامام المتقين والائمة من ذريته ائمتى وسادتي فلما كمل شهادته قضى نحبه ولقي ربه صلى الله عليه وآله قال فبينا نحن كذلك إذ اتى رجل على بغلة شهباء ملتئما فسلم علينا فرددنا السلام عليه فقال يا أصبغ جدوا في امر سلمان فأخذنا في امره فأخذ معه حنوطا وكفنا فقال هلموا فان عندي ما ينوب عنه فاتيناه بماء ومغسل فلم يزل يغسله بيده حتى فرغ وكفنه وصلينا عليه ودفناه ولحده بيده فلما فرغ من دفنه وهم بالانصراف تعلقنا به وقلنا له من أنت فكشف لنا عن وجهه ( ع ) فسطع النور من ثناياه كالبرق الخاطف فإذا هو امير المؤمنين فقلت له يا أمير المؤمنين كيف كان مجيئك ومن اعلمك بموت سلمان قال فالتفت الي ( ع ) وقال آخذ عليك يا اصبغ عهدا لله وميثاقه انك لا تحدث بها احدا ما دمت في دار الدنيا فقلت يا أمير المؤمنين أموت قبلك فقال لا يا اصبغ بل يطول عمرك قلت له يا أمير المؤمنين خذ علي عهدا وميثاقا انى لك سامع مطيع انى لا احدث به احدا حتى يقضي إلى من امرك ما يقضي وهو على كل شئ قدير فقال يا اصبغ بذا عهد الي رسول الله صلى الله عليه وآله انى قد صليت هذه الساعة بالكوفة وقد خرجت اريد منزلي فلما وصلت إلى منزلي اضطجعت فأتاني آت في منامي وقال يا علي ان سلمانا قد قضى فركبت بغلتي واخذت معي ما يصلح للموتى فجعلت اسير فقرب الله لي البعيد فجئت كما تراني وبهذا اخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله ثم انه دفنه وواراه فلم أدر أصعد إلى السماء ام في الارض نزل . قبل ان يأتي الكوفة والمنادى ينادى لصلاة المغرب فحضر عندهم علي ( ع ). وهذا ما كان من حديث وفاة سلمان الفارسي ( رض ) على التمام والكمال والحمد لله حق حمده.
شنبه ۲۱ ارديبهشت ۱۳۸۷ ساعت ۳:۵۶