در کتابهايی کهنی که از فهرست آثار محمد بن بحر رهني، متکلم و اديب امامی سده چهارم قمری ياد کرده اند، از کتابی به نام مقدمات علم القرآن ابدا ياد نشده است؛ با اين وصف ابن طاووس نسخه ای منسوب به رهني در اختيار داشته که از آن در سعد السعود در دو جا نقل قول می کند (نک: ص 20، 24 و در مورد نقلها، نک: ص 227-228؛ 279-281). البته در نسخه ای از کتاب ايضاح الاشتباه علامه حلي (ص 290 حاشيه 3)، به اين کتاب (با عنوان مقدمات [علم] القرآن) و به وجود آن نزد نويسنده (ظاهرا) اشاره گرديده و از آن ستايش شده (وهو کتاب جيد) که به هر حال دور نيست که اشاره ای به همان نسخه ابن طاووس باشد. از دو مورد نقل ابن طاووس، روشن می شود که اين کتاب دست کم در دو جزء بوده است. از همين دو پاره به درستی می توان دانش و علائق رهني را دريافت؛ همانطور که از آن عقايد مذهبی وی درباره قرآن و به ويژه اختلاف قرائات و مصاحف تا اندازه ای روشن می شود. در اين دو بخش رهني با تأکيد بر اعتقاد شيعی درباره کتابت مصحف، ضمن آنکه از قرائات سبعه انتقاد می کند، از وجود اختلاف "حروف" در مصاحفی که خليفه عثمان حسب مشهور روايات اسلامی به امصار مختلف فرستاده بوده، خبر می دهد. در اينجا اين دو بخش از کتاب رهني را بر اساس کتاب سعد السعود نقل می کنيم:
1- فصل فيما نذكره من الجزء الاول من مقدّمات علم القرآن، تصنيف محمد بن بحر الرهني، ذكر في أول كرّاس منه ما وجده من اختلاف القراءات وما معناه:
إنّ كلّ واحد منهم قبل أن يتجدّد القارئ الّذي بعده لا يجيزون إلاّ قراءته، ثمّ لمّا جاء القارئ الثاني انتقلوا عن ذلك المنع إلى جواز قراءة الثاني، وكذلك في قراءة السبعة، فاشتمل كلّ واحد منهم على إنكار قراءته، ثمّ عادوا إلى خلاف ما أنكروه، ثمّ اقتصروا على هؤلاء السبعة، مع أن قد حصل في علماء المسلمين والعالمين بالقرآن أرجح منهم، ومع أنّ زمان الصحابة ما كان هؤلاء السبعة ولا عدداً معلوماً للصحابة من الناس يأخذون القراءات عنهم.
ثمّ ذكر محمّد بن بحر الرهني:
أنّه وقف على كتاب سهل بن محمد السنجري (کذا: السجزي)، وقد حمله المراء والمماراة على جميع أهل الكوفة والدق عليهم وعتب دينهم.
قال الرهني:
وسمعت أبا حاتم يطري نحو أهل البصرة ويهجو نحو أهل الكوفة.
قال الرهني ما هذا لفظه:
قلت: ولم يدع أبو حاتم مع ما قاله وهجائه الكوفة وأهلها ذكر تأليف عليّ بن أبي طالب للقرآن وأنّ النبيّ (عليه السلام) عهد إليه عند وفاته ألاّ يرتدي برداء إلاّ لجمعة حتّى يجمع القرآن، فجمعه، ثمّ حكى عن الشعبي على أثر ما ذكره أنّه قال: كان أعلم الناس بما بين اللوحين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).
قال محمّد بن بحر الرهني:
حدّثني القرباني (کذا: الفريابي)، قال: حدّثنا إسحاق بن راهويه، عن عيسى بن يونس، عن زكريا بن أبي زائدة، عن عطية بن أبي سعيد الكوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الاخر: كتاب الله عزّوجلّ حبل ممدود من السماء إلى الارض، وعترتي أهل بيتي، ألا وإنّهما لم يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض».
قال محمد بن بحر الرهني:
وما حدّثنا به المطهّر قال: حدّثنا محمد بن عبدالله بن نمير، عن عبيدالله بن موسى، عن الركين بن الربيع، عن القاسم بن حسّان، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّي تارك فيكم خليفتين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض».
قال الرهني في الوجهة الاوّلة من القائمة الخامسة ما معناه:
كيف يقبل العقل والنقل أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم يجعل القرآن وأهل بيته عوضه وخليفتين من بعده في أمّته ولا يكون فيهما كفاية وعوض من غيرها مما حدث في الامّة وفي القرآن من الاختلاف؟!
2- فصل فيما نذكره عن محمد بن بحر الرهني، من الجزء الثاني من مقدّمات علم القرآن، من التفاوت في المصاحف الّتي بعث عثمان إلى الامصار، من ثالث كرّاس منه من الوجهة الاوّلة منها في أوّل قائمة من آخر سطر بلفظه:
اتخذ عثمان سبع نسخ، فحبس منها مصحفاً بالمدينة، وبعث إلى أهل مكّة مصحفاً، وإلى أهل الشام مصحفاً، وإلى أهل الكوفة مصحفاً، وإلى أهل البصرة مصحفاً، وإلى أهل اليمن مصحفاً، وإلى أهل البحرين مصحفاً. فالخلاف بين مصحف المدينة ومصحف البصرة أربعة عشر حرفاً، وقيل: بل أحد وعشرون حرفاً.
منها: في البقرة: (وَأَوْصَى بِهَا إبْرَاهِيمُ) بزيادة ألف،
وفي آل عمران: (لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ سَارِعُوا) بغير واو، وفي المائدة: (فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ يَقُولُ) بغير واو، وقوله: (مَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ) بزيادة دال، وفي براءة: (عَلِيمٌ حَكِيمٌ الَّذِينَ اتَّخَذُوا) بغير واو، وفي الكهف: (لاَجِدَنَّ خَيْراً مِنْهُما مُنْقَلبَاً) بزيادة ميم، وفي المؤمنين: (سَيَقُولُونَ للهِِ للهِِ للهِِ) ثلاثتهنّ، وفي الشعراء: (فَتَوَكَّلْ عَلَى العَزِيزِ الرَّحِيمِ) بالفاء، وفي مصحف البصريين بالواو، وفي مصحف المدنية: (أنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ وَأنْ يُظْهِرَ) بحذف الالف،
وفي عسق: (مِنْ مُصِيبَة بِمَا كَسَبَتْ) بغير فاء، وفي الزخرف: (وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الاَْنْفُسُ) بزيادة هاء، وفي الحديد: (فإنَّ اللهَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) بنقصان هو، وفي الشمس: (فَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا) بالفاء، وهي عند البصريين بالواو.
فهذه أربع عشرة حرفاً.
وزعم آخرون أنّ في مصحف أهل المدينة في يوسف: (وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ)، وفي بني إسرائيل: (قَالَ سُبْحَانَ رَبِّي)، وفي الكهف: (مَا مَكّنَنِي فِيهِ) بنونين، وعند البصريين بنون واحد، وفي الملائكة: (مِنْ ذَهَب وَلُؤْلُؤاً) بزيادة ألف، وفي الزخرف: (يَا عِبَادِي لاَخَوْفٌ عَلَيْكُمْ)، وفي هل أتى: (قَوَارِيراً قَوَارِيراً) بزيادة ألف في الثانية، و: (قُلْ أُوحِيَ)، (قُلْ إنَّمَا أدْعُوا رَبِّي) بنقصان ألف، وعند البصريين: (قَالَ إنَّمَا أدْعُوا رَبِّي).
وهو تمام أحد وعشرون حرفاً.
ثمّ ما بين مصحف أهل مكّة والبصرة حرفان، ويقال: خمسة:
عند أهل مكّة في آخر النساء: (فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ)، وعند البصريين: (وَرُسُلِهِ) وفي براءة: (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الاَْنْهَارُ)، وعندهم: (تَجْرِي تَحْتَها الاْنْهَارُ)بغير من، و (مَا مَكَّنَنِي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ)، و (لَيَأتِيَنَّني بِسُلْطَان مُبِين) بزيادة نون، وفيه: (وَأنْ يُظْهِر فِي الاْرْضِ الْفَسَادَ) بغير ألف.
ثمّ ما بين مصحف أهل الكوفة والبصرة عشرة أحرف، ويقال: أحد عشر حرفاً:
في مصحف أهل الكوفة في يس: (وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ) بغير هاء، وفي الاحقاف: (وَوَصَّيْنَا الاْنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إحْسَاناً)، وفي الانعام: (لَئِنْ أنْجَانَا مِنْ هَذِهِ) بالالف، وعند البصريين: (لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا)، وفي بني إسرائيل: (نَقْرَؤُهُ قالَ) بالالف، وفي الانبياء: (قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ)، وفي آخرها: (قَالَ رَبِّ احْكُمْ) وهي ثلاثتهن عند البصريين: قل قل قل، وفي المؤمنين: (سَيَقُولُونَ للهِِ) الثانية والثالثة،
فحذف الفين، وفي الملائكة: (وَلُؤْلُؤاً) بالالف، وفي سورة الانسان: (قَوَارِيراً قَوَارِيراً) بزيادة ألف في الثانية.
ثمّ جاء في مصحف أهل حمص الّذي بعث عثمان إلى أهل الشام وما خالف المصاحف تسعة عشر حرفاً، ويقال: أحد وعشرون حرفاً:
في مصحفهم في البقرة: (وَاسِعٌ عَلِيمٌ قَالُوا اتَّخَذَ) بنقصان الواو، وفي آل عمران: (بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ) بزيادة باء، وفي النساء: (مَا فَعَلُوهُ إلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ) نصب، وفي الانعام: (ولدار الاخرة) بلام واحدة، وفي مصحف البصريين: (وَلَلدَّارُ الاْخِرَةُ)، وفي الانعام: (زُيِّنَ)مضمومة (لِكَثِير مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلاَدِهِمْ شُرَكَاؤُهم)، وهذا غير جائز في الكلام وجاء شيء منه في ضرورات الشعر، وفي الاعراف في أوّلها: (قَلِيلاً مَا تَتَذَكَّرُونَ) بتائِينِ، وفيها: (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الاَْنْهَارُ) مكان تحتهم، وفيه: (الْحَمْدُ للهِِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا مَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ) بغير واو، (وَإذْ أنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ) بالالف، وفيها: (ثُمَّ كِيدُونِي) باثباتِ الياء، وفي الانفال: (وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ مَا كَانَ لِلنَّبيِّ) بلامين، وفي يونس: (هُوَ الّذِي يَنْشُرُكُمْ في الْبَرِّ وَالْبَحْرِ)، وفيها: (وقَالَ اتَّخَذُوا اللهَ وَلَداً) بالواو، وفي الكهف: (لَوْ شِئْتَ لاَتخَذْتُ) بلامين، وفي النمل: (وَآبَاؤُنَا أنَّنَا) بنونين منقلبين، وفي آخر المؤمنين: (كَيْفَ كَانَ عَاقِبةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ) بالكاف، وفي الرحمن: (وَالْحَبُّ ذَا الْعَصْفِ) بنصب الالف، وفي آخر الرحمن: (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالاْكْرَامِ) بالواو مرفوع مثل الاول في صدر السورة، وفي الحديد: (وَكُلٌّ وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى) بغير ألف مرفوع، وفي المدّثر: (وَاللَّيْلِ إذَا أدْبَرَ) بألفين، (أفغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونَنِي) بزيادة نون، وأهل مصر يقرءون بمثل قراءة أهل الشام، (وَكُلٌّ وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى) بالرفع، (وَهُوَ الَّذِي يَنْشُرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) في سورة يونس، وقيل: إنّ في قبلة مسجد مصر مكتوب: (وَكُلٌّ وَعَدَ اللهُ الحُسْنَى) بغير ألف.
أقول:
فهذا ما حكاه محمّد بن بحر الرهني، نقلناه بلفظه.
1- فصل فيما نذكره من الجزء الاول من مقدّمات علم القرآن، تصنيف محمد بن بحر الرهني، ذكر في أول كرّاس منه ما وجده من اختلاف القراءات وما معناه:
إنّ كلّ واحد منهم قبل أن يتجدّد القارئ الّذي بعده لا يجيزون إلاّ قراءته، ثمّ لمّا جاء القارئ الثاني انتقلوا عن ذلك المنع إلى جواز قراءة الثاني، وكذلك في قراءة السبعة، فاشتمل كلّ واحد منهم على إنكار قراءته، ثمّ عادوا إلى خلاف ما أنكروه، ثمّ اقتصروا على هؤلاء السبعة، مع أن قد حصل في علماء المسلمين والعالمين بالقرآن أرجح منهم، ومع أنّ زمان الصحابة ما كان هؤلاء السبعة ولا عدداً معلوماً للصحابة من الناس يأخذون القراءات عنهم.
ثمّ ذكر محمّد بن بحر الرهني:
أنّه وقف على كتاب سهل بن محمد السنجري (کذا: السجزي)، وقد حمله المراء والمماراة على جميع أهل الكوفة والدق عليهم وعتب دينهم.
قال الرهني:
وسمعت أبا حاتم يطري نحو أهل البصرة ويهجو نحو أهل الكوفة.
قال الرهني ما هذا لفظه:
قلت: ولم يدع أبو حاتم مع ما قاله وهجائه الكوفة وأهلها ذكر تأليف عليّ بن أبي طالب للقرآن وأنّ النبيّ (عليه السلام) عهد إليه عند وفاته ألاّ يرتدي برداء إلاّ لجمعة حتّى يجمع القرآن، فجمعه، ثمّ حكى عن الشعبي على أثر ما ذكره أنّه قال: كان أعلم الناس بما بين اللوحين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).
قال محمّد بن بحر الرهني:
حدّثني القرباني (کذا: الفريابي)، قال: حدّثنا إسحاق بن راهويه، عن عيسى بن يونس، عن زكريا بن أبي زائدة، عن عطية بن أبي سعيد الكوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الاخر: كتاب الله عزّوجلّ حبل ممدود من السماء إلى الارض، وعترتي أهل بيتي، ألا وإنّهما لم يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض».
قال محمد بن بحر الرهني:
وما حدّثنا به المطهّر قال: حدّثنا محمد بن عبدالله بن نمير، عن عبيدالله بن موسى، عن الركين بن الربيع، عن القاسم بن حسّان، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّي تارك فيكم خليفتين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض».
قال الرهني في الوجهة الاوّلة من القائمة الخامسة ما معناه:
كيف يقبل العقل والنقل أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم يجعل القرآن وأهل بيته عوضه وخليفتين من بعده في أمّته ولا يكون فيهما كفاية وعوض من غيرها مما حدث في الامّة وفي القرآن من الاختلاف؟!
2- فصل فيما نذكره عن محمد بن بحر الرهني، من الجزء الثاني من مقدّمات علم القرآن، من التفاوت في المصاحف الّتي بعث عثمان إلى الامصار، من ثالث كرّاس منه من الوجهة الاوّلة منها في أوّل قائمة من آخر سطر بلفظه:
اتخذ عثمان سبع نسخ، فحبس منها مصحفاً بالمدينة، وبعث إلى أهل مكّة مصحفاً، وإلى أهل الشام مصحفاً، وإلى أهل الكوفة مصحفاً، وإلى أهل البصرة مصحفاً، وإلى أهل اليمن مصحفاً، وإلى أهل البحرين مصحفاً. فالخلاف بين مصحف المدينة ومصحف البصرة أربعة عشر حرفاً، وقيل: بل أحد وعشرون حرفاً.
منها: في البقرة: (وَأَوْصَى بِهَا إبْرَاهِيمُ) بزيادة ألف،
وفي آل عمران: (لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ سَارِعُوا) بغير واو، وفي المائدة: (فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ يَقُولُ) بغير واو، وقوله: (مَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ) بزيادة دال، وفي براءة: (عَلِيمٌ حَكِيمٌ الَّذِينَ اتَّخَذُوا) بغير واو، وفي الكهف: (لاَجِدَنَّ خَيْراً مِنْهُما مُنْقَلبَاً) بزيادة ميم، وفي المؤمنين: (سَيَقُولُونَ للهِِ للهِِ للهِِ) ثلاثتهنّ، وفي الشعراء: (فَتَوَكَّلْ عَلَى العَزِيزِ الرَّحِيمِ) بالفاء، وفي مصحف البصريين بالواو، وفي مصحف المدنية: (أنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ وَأنْ يُظْهِرَ) بحذف الالف،
وفي عسق: (مِنْ مُصِيبَة بِمَا كَسَبَتْ) بغير فاء، وفي الزخرف: (وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الاَْنْفُسُ) بزيادة هاء، وفي الحديد: (فإنَّ اللهَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) بنقصان هو، وفي الشمس: (فَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا) بالفاء، وهي عند البصريين بالواو.
فهذه أربع عشرة حرفاً.
وزعم آخرون أنّ في مصحف أهل المدينة في يوسف: (وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ)، وفي بني إسرائيل: (قَالَ سُبْحَانَ رَبِّي)، وفي الكهف: (مَا مَكّنَنِي فِيهِ) بنونين، وعند البصريين بنون واحد، وفي الملائكة: (مِنْ ذَهَب وَلُؤْلُؤاً) بزيادة ألف، وفي الزخرف: (يَا عِبَادِي لاَخَوْفٌ عَلَيْكُمْ)، وفي هل أتى: (قَوَارِيراً قَوَارِيراً) بزيادة ألف في الثانية، و: (قُلْ أُوحِيَ)، (قُلْ إنَّمَا أدْعُوا رَبِّي) بنقصان ألف، وعند البصريين: (قَالَ إنَّمَا أدْعُوا رَبِّي).
وهو تمام أحد وعشرون حرفاً.
ثمّ ما بين مصحف أهل مكّة والبصرة حرفان، ويقال: خمسة:
عند أهل مكّة في آخر النساء: (فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ)، وعند البصريين: (وَرُسُلِهِ) وفي براءة: (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الاَْنْهَارُ)، وعندهم: (تَجْرِي تَحْتَها الاْنْهَارُ)بغير من، و (مَا مَكَّنَنِي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ)، و (لَيَأتِيَنَّني بِسُلْطَان مُبِين) بزيادة نون، وفيه: (وَأنْ يُظْهِر فِي الاْرْضِ الْفَسَادَ) بغير ألف.
ثمّ ما بين مصحف أهل الكوفة والبصرة عشرة أحرف، ويقال: أحد عشر حرفاً:
في مصحف أهل الكوفة في يس: (وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ) بغير هاء، وفي الاحقاف: (وَوَصَّيْنَا الاْنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إحْسَاناً)، وفي الانعام: (لَئِنْ أنْجَانَا مِنْ هَذِهِ) بالالف، وعند البصريين: (لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا)، وفي بني إسرائيل: (نَقْرَؤُهُ قالَ) بالالف، وفي الانبياء: (قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ)، وفي آخرها: (قَالَ رَبِّ احْكُمْ) وهي ثلاثتهن عند البصريين: قل قل قل، وفي المؤمنين: (سَيَقُولُونَ للهِِ) الثانية والثالثة،
فحذف الفين، وفي الملائكة: (وَلُؤْلُؤاً) بالالف، وفي سورة الانسان: (قَوَارِيراً قَوَارِيراً) بزيادة ألف في الثانية.
ثمّ جاء في مصحف أهل حمص الّذي بعث عثمان إلى أهل الشام وما خالف المصاحف تسعة عشر حرفاً، ويقال: أحد وعشرون حرفاً:
في مصحفهم في البقرة: (وَاسِعٌ عَلِيمٌ قَالُوا اتَّخَذَ) بنقصان الواو، وفي آل عمران: (بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ) بزيادة باء، وفي النساء: (مَا فَعَلُوهُ إلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ) نصب، وفي الانعام: (ولدار الاخرة) بلام واحدة، وفي مصحف البصريين: (وَلَلدَّارُ الاْخِرَةُ)، وفي الانعام: (زُيِّنَ)مضمومة (لِكَثِير مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلاَدِهِمْ شُرَكَاؤُهم)، وهذا غير جائز في الكلام وجاء شيء منه في ضرورات الشعر، وفي الاعراف في أوّلها: (قَلِيلاً مَا تَتَذَكَّرُونَ) بتائِينِ، وفيها: (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الاَْنْهَارُ) مكان تحتهم، وفيه: (الْحَمْدُ للهِِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا مَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ) بغير واو، (وَإذْ أنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ) بالالف، وفيها: (ثُمَّ كِيدُونِي) باثباتِ الياء، وفي الانفال: (وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ مَا كَانَ لِلنَّبيِّ) بلامين، وفي يونس: (هُوَ الّذِي يَنْشُرُكُمْ في الْبَرِّ وَالْبَحْرِ)، وفيها: (وقَالَ اتَّخَذُوا اللهَ وَلَداً) بالواو، وفي الكهف: (لَوْ شِئْتَ لاَتخَذْتُ) بلامين، وفي النمل: (وَآبَاؤُنَا أنَّنَا) بنونين منقلبين، وفي آخر المؤمنين: (كَيْفَ كَانَ عَاقِبةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ) بالكاف، وفي الرحمن: (وَالْحَبُّ ذَا الْعَصْفِ) بنصب الالف، وفي آخر الرحمن: (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالاْكْرَامِ) بالواو مرفوع مثل الاول في صدر السورة، وفي الحديد: (وَكُلٌّ وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى) بغير ألف مرفوع، وفي المدّثر: (وَاللَّيْلِ إذَا أدْبَرَ) بألفين، (أفغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونَنِي) بزيادة نون، وأهل مصر يقرءون بمثل قراءة أهل الشام، (وَكُلٌّ وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى) بالرفع، (وَهُوَ الَّذِي يَنْشُرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) في سورة يونس، وقيل: إنّ في قبلة مسجد مصر مكتوب: (وَكُلٌّ وَعَدَ اللهُ الحُسْنَى) بغير ألف.
أقول:
فهذا ما حكاه محمّد بن بحر الرهني، نقلناه بلفظه.
دوشنبه ۱۲ فروردين ۱۳۸۷ ساعت ۴:۰۴